يبدو أن فيروس كورونا المُستجد “كوفيد-19″، الذي هدأت خطورته مؤخرًا، لا يُريد استكمال الدوري الممتاز لكرة القدم، مساندًا لموقف مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي رفض استكمال المسابقة الكروية، مبررًا موقفه بـ”خطورة الفيروس”.

وكان “كوررنا” باغت 18 لاعبًا بنادي الإنتاج الحربي، وحمدي فتحي، نجم الأهلي.

مراقبون ومحللون رياضيون، أيدوا تخوف منصور، الذي أعلن عدم تحمل ناديه مسؤولية إصابة أي لاعب، وتسمك بهذا الرأي، رغم موافقة المدير الفني والجمعية العمومية للزمالك على استكمال بطولة الدوري.

يرى البعض، أن إصابات اللاعبين بكورونا محض مٌصادفة، ومع قرارات الحكومة بإعادة الحياة إلى طبيعتها، يجب عودة مسابقة الدوري.

الزمالكX  الأهلي

هاجم مرتضى منصور، وزير الشباب والرياضة، واتحاد كرة القدم، والنادي الأهلي، والأندية المٌساندة لعودة الدوري، منذ مارس الماضي.

ووصف “منصور” حينها القرار باستكمال المسابقة بـ”الكارثي بكل المقاييس”، مطالبًا ببدء البطولة في سبتمر المقبل بدلاً من أغسطس، مًبررًا “علشان تكون هديت شوية”.

وعقب ذلك، رفض مجلس إدارة الزمالك لعب الدوري، زاعمًا بأنه لا يوجد مسؤولًا قادرًا على تنفيذ العقوبات ضد النادي، باعتباره منسحبًا بالهبوط للدرجة الرابعة من البطولة.

ورفض لاعبو الزمالك، في بيان لهم، لعب البطولة نهائيًا، قبل تراجعهم مؤخرًا عن القرار السابق، بناءً على رأيى الجمعية العمومية للنادي.

معارضة أم خوف من خسارة الدوري؟

يتساءل البعض: هل كانت تخوفات مرتضى منصور في محلها، أم محض معارضة؟، كما هو المعتاد من رئيس الزمالك، وعضو مجلس النواب، المُثير للجدل دائمًا.

تأجيل وارد

يحتاج المريض لمدة أسبوعين للتعافي من الفيروس، كما يحتاج اللاعبون لفترة لا تقل عن أسبوع للعودة للتدريبات و”الفورمة” البدنية، بعد الراحة التامة.

فريق الإنتاج الحربي، الذي تعرض أكثر من ثلثيه للإصابة بكورونا، وعلى رأسهم مختار مختار، مدرب الفريق، يحتاج لأكثر من 3 أسابيع، للجاهزية للعب المباريات، وقد يكون الأمر صعبًا مع تحديد 6 أغسطس المقبل، موعدًا لعودة النشاط الكروي.

قد يلجأ اتحاد الكرة لتأجيل المباريات لـ”الإنتاج الحربي” أو الفرق الأكثر تضررًا من كورونا في كل الجولات، حتى يثبت عدم وجود أية إصابات بكل فرق المسابقة، مثلما فعلت الدوريات الأوروبية للعودة للمباريات بالفترة الأخيرة، وإلا ستكون العواقب وخيمة على الجميع فمن الممكن أن ينقل لاعب واحد الفيروس لعشرات اللاعبين الآخرين، ويهدد ذلك استكمال المسابقة والنشاط ككل، ربما لفترة غير معلومة أخرى.

حالات عارضة

قد تكون حالات اللاعبين المُصابين، ما هي إلا حالات عارضة ليس للوباء دخل بها، علمًا بأن لاعب واحد بفريق الإنتاج الحربي، نقل عدوى الفيروس لباقي زملائه، مما يرجح أن القصة برمتها قد تكون عارضة وليست منتشرة بتلك الكثافة داخل أندية الدوري الممتاز، الأمر الذي يخفف من وطأة الخوف من استكمال المسابقة خاصة مع تأكيد وزارة الصحة والسكان انكسار “شوكة” كورونا، وأصبح علاج بعض الحالات بالعزل أو الحجر المنزلي.

كما أن حالة حمدي فتحي، لاعب الأهلي، كشفت تقارير طبية فيما بعد أنها كانت سلبية في المسحات الـ4 السابقة التي قام بها الفريق، ولكنها ظهرت في الـ5 فقط، مما يعني أنه أخذها من طرف خارجي بعيد عن الفريق، قبل أن يكشف سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالفريق، أن لاعبه حالته مستقرة وتتحسن خلال الأسبوع الحالي، ومتوقع أن تتحول لإيجابية، ويدخل مع الفريق سريعًا ليستكمل التدريبات استعدادًا لاستئناف الدوري.