اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم “الأربعاء” بالأزمة اللبيبة ومحاولات السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة، والتوتر على الحدود اللبنانية وتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما أشارت الصحف إلى حرب الطائرات المسيرة في العراق، مناورات إيران في مياه الخليج.
تحرك سعودي لبلورة استراتيجية عربية للحل في ليبيا
تعمل السعودية على بلـــورة موقـــف عربي موحد تجـــاه الحل السياســـي في ليبيـــا، وتذويب الخلافات التفصيليـــة بـــين دول الجـــوار الليبـــي، لاســـيما بعد ظهور تضـــارب في المواقف والمبادرات بين تلك الدول ورغبة كل منها في الترويج لمبادرتها. بحسب جريدة العرب اللندنية.
ولتحقيـــق هـــذا الهـــدف أرســـلت الســـعودية وزير الخارجية الأمير فيصل بـــن فرحان إلـــى كل من مصـــر والجزائر وتونس، فـــي خطوة تنطـــوي على رغبة في تســـريع التفاهم العربي بشأن آليات التحـــرك لمواجهة التمدد التركي في ليبيا والمتوسط عموما. وخلال زيارته، الثلاثاء، للجزائر ّعبر الأمير فيصل بن فرحان، في تصريح أدلى به لوســـائل إعلام محليـــة، عقب خروجه من اللقاء الذي جمعه بالرئيس الجزائري عبدالمجيـــد تبـــون، عـــن “التـــزام بـــلاده بالتنسيق مع الجزائر بغية التوصل إلى تسوية ســـلمية للأزمة في ليبيا، وتمكين هذا البلد من استعادة أمنه واستقراره”.
وشدد الوزير الســـعودي على أهمية دور دول الجوار في هذه القضية، بالقول “لـــدول الجوار دور مهم فـــي الوصول إلى حـــل ينهي الصراع في ليبيا، بغية حماية هذا البلد الشقيق من الارهاب والتدخلات الخارجية”. ولفت إلـــى أن الســـعوديين ملتزمون بالتنســـيق مع الجزائر، وســـوف نسعى بجهودنا المشـــتركة مع دول الجوار كافة، للوصـــول إلى تســـوية تحمي هـــذا البلد وتعيد له استقراره. وحملـــت مفـــردات الأميـــر فيصل بن فرحان، تلميحات إلى قواســـم مشـــتركة بين موقف السعودية تجاه الأزمة الليبية، وبـــين موقفـــي كل مـــن مصـــر والجزائر، فيمـــا يتعلـــق بالمخاوف من تمدد نشـــاط التنظيمـــات الإرهابيـــة ورفـــض التدخل الخارجي في ليبيا، وهي رســـالة واضحة للطرفين بضرورة ردم الفجوة التي ظهرت مؤخرا بين القاهرة والجزائر حول مسالة تسليح القبائل الليبية.
حرب الطائرات المسيرة في العراق
كما تناولت الصحيفة تحـــول العـــراق عمليـــا إلى ســـاحة ّكر ّ وفـــر بـــين إيـــران والولايات المتحـــدة، إذ تجســـد حـــرب الطائـــرات المســـيرة وصواريخ الكاتيوشا مستوى متقدما من المواجهة بين البلدين. ويـــوم الاثنـــين، تعـــرض معســـكران عراقيـــان، شـــمال بغـــداد، يســـتضيفان قـــوات أميركية إلى هجومـــين منفصلين بصواريـــخ الكاتيوشـــا، وذلـــك بعد يوم واحـــد مـــن وقـــوع سلســـلة انفجـــارات فـــي معســـكر عراقـــي آخـــر، تتخـــذه ميليشـــيات تابعـــة لإيران مقـــرا لتخزين ســـلاحها، جنـــوب العاصمـــة العراقية. وبدأت أحـــداث هذا الأســـبوع، بانفجار كبيـــر جـــدا داخل معســـكر مشـــترك بين قوات الشـــرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية وأحد ألوية الحشـــد الشـــعبي، وهـــو تحديـــدا اللـــواء 45 ، الخـــاص بميليشـــيا كتائب حزب اللـــه، المقربة من الحرس الثوري الإيراني. وبرغم إفادات أدلى بها شـــهود عيان تؤكـــد وجـــود جســـم ّ يحلق فـــي الهواء لحظة وقـــوع الانفجار، إلا أن الســـلطات الأمنيـــة قالت إن أحد مخـــازن العتاد في المعسكر انفجر بسبب الحر الشديد، وهي الرواية التـــي تبناها فور صدورها مدير إعلام الحشـــد الشـــعبي مهنـــد العقابي. لكن هذه الرواية لم تصمد، وبينما حذفت الســـلطات الرســـمية بيان الحر الشديد مـــن مواقعها، ّ تكشـــفت معلومـــات تؤكد أن الموقع نفســـه، وربما البقعة نفســـها، تعرضت إلى هجوم من قبل عام.
إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان… وتتوقع محاولة أخرى لـ«حزب الله»
تتجه الحكومة اللبنانية لمعالجة تبعات التطور الأمني الذي شهده الجنوب أول من أمس (الاثنين) دبلوماسياً عبر تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وربطت ذلك بمحاولة إسرائيل تعديل مهام قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) وتعديل قواعد الاشتباك مع لبنان، محذرة من «انزلاق الأمور نحو الأسوأ»، في وقت انتقدت قوى سياسية معارضة للحكومة «الغياب غير المفهوم» لها وللوزراء المعنيين، بحسب ما أكدت كتلة «المستقبل» النيابية. بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وسيطر هدوء حذر على المنطقة الجنوبية أمس، غداة إطلاق نار في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل، وتضاربت المعلومات بشأن ما حصل، بين إعلان تل أبيب عن إحباط هجوم لـ«حزب الله»، وتأكيد الحزب أنه إطلاق نار من جانب واحد. وخرق الهدوء تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء الجنوب والمتن في جبل لبنان على علو متوسط، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، في حين أفاد سكان بيروت بسماع صوت طائرة استطلاع طوال ليل الاثنين – الثلاثاء في الأجواء، بموازاة تحليق متواصل منذ ثلاثة أيام لطائرة استطلاع إسرائيلية في الجنوب. وأفاد الجيش اللبناني في بيان عن تسجيل 29 خرقاً جوياً معادياً تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب يوم الاثنين الماضي، لافتاً إلى أنه تتم متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وعلى الرغم من انتهاء التوتر في مزارع شبعا، يواصل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى على طرفي الحدود، وإسماع تصريحات التهديد.
ويصر الإسرائيليون على روايتهم، أن خلية من أفراد «حزب الله» اخترقت الحدود وحاولت الوصول إلى موقع عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وأن قواته أطلقت عليها زخاً من الرصاص والقنابل والصواريخ الخفيفة والقذائف، فاضطر أفرادها إلى الهرب. وقال مسؤول إسرائيلي، إن قواته تعمدت ألا تقتل أفراد الخلية الأربعة؛ حتى يستطيع «حزب الله» أن يسجل لنفسه مكسباً ويكتفي بهذه العملية للانتقام من مقتل قائده الميداني، علي كامل محسن، الذي قتل بغارة إسرائيلية على موقع قرب دمشق قبل عشرة أيام.
ويصر «حزب الله» من جهته، على نفي النبأ ويدعي أن «هذه كانت حادثة مفتعلة، حاولت فيها إسرائيل التظاهر بأنها (صاحية وصامدة)». ويؤكد أن الرد على مقتل محسن سيأتي، وأن «الحدث لم ينتهِ بعد». ولهذا؛ فإن «حزب الله» قرر الاستمرار في حالة التأهب، وهو ما اعتبرته إسرائيل استعداداً لتنفيذ عملية أخرى.
البحرية الأميركية: مناورات إيران في مياه الخليج متهورة
وصفت البحرية الأميركية المناورات الإيرانية في مياه الخليج التي جرت أمس، والتي دمرت خلالها قوات “الحرس الثوري” نسخة مقلدة من حاملات الطائرات الأميركية من طراز “نيميتز”، بأنها “متهورة وغير مسؤولة”، مؤكدة في الوقت ذاته أن التدريبات لم تعرقل حركة الملاحة في المنطقة الستراتيجية. بحسب جريدة السياسة الكويتية.
وقالت المتحدثة باسم الاسطول الخامس ريبيكا ريباريتش في بيان: “نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات”، مضيفة “نرى دائما هذا النوع من السلوك المتهور وغير المسؤول”، ومتابعة أن التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة ولم يكن لها أي تأثير. وكانت حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” التي تحمل الاسم نفسه دخلت لتوها مياه الشرق الأوسط في أواخر الأسبوع الماضي من المحيط الهندي، ومن المحتمل أن تحل محل حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” في بحر العرب. وجاءت خطوة إيران بمثابة رسالة للقوات الأميركية في المنطقة مع تصاعد التوترات بين البلدين، على خلفية تحريك إيران ميليشياتها لاستهداف القوات الأميركية، ومواصلة الانتهاكات في البرنامجين النووي والصاروخي، وتهديد الممرات المائية واستهداف الناقلات والسفن.
بايدن يسمي مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الأسبوع الأول من أغسطس
قال جو بايدن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنه سيعلن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الأسبوع الأول من أغسطس المقبل. وسيكون ذلك قبل أيام من قبول بايدن رسميا ترشيح الحزب له خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.
وتتجه الأنظار إلى من سيختاره بايدن لتولي منصب نائب الرئيس لأسباب من بينها أن بايدن سيكون في حالة فوزه أكبر الرؤساء سنا في التاريخ الأميركي حيث سيبلغ 78 عاما بحلول يوم تنصيب الرئيس الجديد.
وتعهد بايدن، الذي تولى منصب نائب الرئيس الأميركي خلال فترتي رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما، باختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس ولتخوض معه الانتخابات التي سينافس فيها الرئيس دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل.
غدا جلسة سحب الثقة من الغنوشى
أكد نواب تونسيون تحصيل الأغلبية المطلوبة لسحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان في الجلسة العامة المرتقبة يوم غد الخميس، فيما طالب نواب أيضا بتكوين حكومة جديدة من دون مشاركة حركة «النهضة» الإخوانية. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.
وأوضح النائب وليد جلاد عن حزب حركة «تحيا تونس» تأكيده توفر النصاب القانوني لسحب الثقة من الغنوشي التي تستوجب جمع ما لا يقل عن 109 أصوات، في حين كشف جلاد أنه تم التوصل الى جمع 111 صوتاً مبدئياً. وتشارك عدة أحزاب وكتل برلمانية في عريضة سحب الثقة بسبب أخطاء الغنوشي المتكررة وفشله في إدارة جلسات الحوار وخرقه للنظام الداخلي، وفق بيان مشترك صدر أمس الثلاثاء.
وقال رئيس حزب «حركة الشعب» الداعم للرئيس قيس سعيد إن راشد الغنوشي حاول بشتى الطرق والوسائل خرق النظام الداخلي فقط حتى لا تنظم تلك الجلسة لأنه «خائف» وقد حاول الضحك على ذقون التونسيين بالتسويق إلى أنها جلسة لإعادة منح الثقة.
وأضاف زهير المغزاوي أن النهضة حاولت تقديم إغراءات مالية لبعض النواب من أجل إقناعهم بعد الإمضاء على عريضة سحب الثقة وسحب توقيعاتهم منها. وتتزامن الجلسة التي ستشهد اقتراعا سريا على الثقة مع المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي وسط تسريبات تشير الى إمكانية تكوين «حكومة كفاءات» في غالبيتها مع تقليص حضور السياسيين والقياديين من الأحزاب.
ويتضارب هذا التوجه مع ما تلوح به حركة النهضة التي تضغط من اجل حكومة سياسية موسعة تضم حلفاءها ولاسيما الحزب الثاني حزب «قلب تونس». لكن من بين السيناريوهات المطروحة عدم ضم حزب الأغلبية حركة النهضة في الحكومة. حيث أكد زهير المغزاوي، أن حزبه نصح المشيشي بتشكيل حكومة لا تضم حركة النهضة خلال المشاورات معه.
واعتبر المغزاوي في تصريحات صحفية أن النهضة حكمت لمدة 10 سنوات وكانت النتيجة «صفراً»، موضحاً أن إسقاط حكومة الياس الفخفاخ كان في جزء منه بسبب ملف «تضارب المصالح» ضده أما الجزء الأهم وهو أن النهضة لا تريد أن تحكم إلا بمفردها.
وفي حال إبعاد حركة «النهضة» فإن حكومة المشيشي ستكون أول حكومة بعد ثورة 2011 لا تضم إسلاميين.