تناولت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الاثنين  الأوضاع فى ليبيا وسط مخاوف من تحول ليبيا إلى إدلب جديدة، والمخطط الإخواني حوثي للسيطرة على ميناء المخا باليمن، واستمرار الرفض التونسي للغنوشي.

مخاوف من «إدلب أفريقية» في ليبيا

يتخوف كثير من الليبيين وخبراء الجماعات الأصولية والمراكز البحثية، من استغلال «الجماعات الإرهابية» للوضع والتوتر العسكري الراهن في ليبيا لتأسيس معاقل جديدة لنشاطهم في الشمال الأفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وغرب أفريقيا، في ظل مواصلة تركيا نقل أفواج من «المرتزقة» والعناصر المتطرفة من محافظة إدلب والشمال السوري إلى ليبيا. بحسب جريدة الشرق الأوسط.

ورأى رئيس مؤسسة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث في ليبيا، جمال شلوف، أن تركيا حولت ليبيا لما يمكن وصفه بـ«القاعدة الخلفية للإرهابيين وذلك باستمرارها في نقل العناصر المتطرفة من إدلب وشمال سوريا إلى طرابلس»، وقال إن هذا «قد يمهد لأن تكون ليبيا ساحة لظهور تكتلات كبرى من هذه التنظيمات، أو أن يتم إنشاء جماعات جديدة منشقة عن التنظيمات القائمة، والأخيرة هذه تكون في الغالب أكثر راديكالية وتطرفاً».

وأضاف» «المعتاد أن تصاب التنظيمات الإرهابية بعد الهزيمة في أي معركة بالانشقاق والانقسام، وذلك يظهر بوضوح عند انتقال هذه العناصر إلى ميدان معركة جديد، وهو ما حدث في سوريا»، «لقد بات مطلباً دولياً إخراج هذه التنظيمات وإفراغ سوريا منها، وقد تولت أنقرة المهمة ونقلتها إلى ليبيا». وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد قيام أنقرة بنقل 10 آلاف إلى ليبيا عبر الأراضي التركية، موضحاً أن الكثيرين منهم كانوا ينتمون لتنظيم «القاعدة» بالإضافة إلى تصنيفهم دولياً بأنهم «إرهابيون».

وعن توقعاته لخريطة المسارات والتحالفات الجديدة لـ«التنظيمات الإرهابية» بعد انحسار نشاطها في نفوذها بسوريا والعراق وانتقال بعض عناصرها إلى ليبيا، قال شلوف: «هناك تقارير صدرت في مارس (آذار) الماضي، تؤكد انتقال عناصر تنظيم (حراس الدين) القاعدي الفكر والانتماء إلى مصراتة، وتردد أن البعض منهم توجه إلى مالي، وهناك قيادات قاعدية كانت تنتمي لهيئة (تحرير الشام) وانشقت عنها وهذه أيضا توجهت إلى ليبيا في أبريل (نيسان) الماضي، وأبرزهم أبو اليقظان المصري، أما المجموعات الداعشية السورية فهذه ستنضم لفرع داعش بالجنوب الليبي المعروف بجيش الصحراء والذي بات له امتدادات بالجنوب الجزائري وتشاد والنيجر».

ويحذر شلوف من «خطورة هذه التحالفات والتحركات ليس فقط على الداخل الليبي وإنما على المنطقة»، متابعاً: «هذه التنظيمات الجديدة الداعشي منها قد ينسق مع جماعة (بوكو حرام) التي تنشط في نيجيريا وتشاد ومالي، وقد ينسقون مع (أنصار بيت المقدس)، وقد ينطلقون من موقع ليبيا المميز نحو أوروبا، ويتردد أن بعضهم وصل بالفعل على متن قوارب الهجرة غير الشرعية».

مخطط إخواني حوثي للسيطرة على ميناء المخا

كشف تسجيل مسرب للقائد العسكري الإخواني ومستشار محور تعز عبده فرحان المخلافي عن مخطط مشترك لجماعتي الإخوان والحوثيين في اليمن بهدف الوصول إلى باب المندب والسيطرة على ميناء المخا. بحسب جريدة العرب اللندنية.

وظهر المخلافي، الذي يوصف بأنه الحاكم العسكري الإخواني لمحافظة تعز، يتحدث عن خطة للسيطرة على ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الأحمر وتلقي دعم عسكري من تركيا تحت غطاء إيراني.

وسخر المخلافي في التسجيل الذي نشره حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل اسم “الحجرية” من أداء التحالف العربي في المعركة مع الحوثيين، مشيرا إلى أن تدخل أطراف إقليمية جديدة (تركيا، إيران) سيضاعف من مشكلة التحالف في اليمن.

عبده فرحان المخلافي: تدخل تركيا وإيران سيضاعف من مشكلة التحالف في اليمن عبده فرحان المخلافي يقر بتلقي دعم عسكري من تركيا تحت غطاء إيراني

وتزامنت تسريبات القائد العسكري الإخواني مع حملة إعلامية منسقة تستهدف قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، يشترك فيها الحوثيون والإخوان على حد سواء.

وأكد التسجيل المسرب تقارير سابقة انفردت بها “العرب” حول مخطط إخواني حوثي مشترك بدعم من تركيا وإيران للسيطرة على باب المندب، وتصاعد التنسيق بين الجماعتين بهدف تصفية قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي لليمن.

ولفتت مصادر إلى أن ملامح المشروع التركي في اليمن باتت أكثر وضوحا مع بروز حالة التمايز التي تكشف عن نشاط تيار موال لقطر داخل الحكومة اليمنية يعمل على إفشال اتفاق الرياض والدفع باتجاه مواجهات داخل المعسكر المناوئ للحوثيين.

وشهدت محافظة أبين تجددا للمواجهات بين قوات المجلس الانتقالي اليمني والقوات الحكومية بالرغم من إعلان السعودية عن الاتفاق على آلية جديدة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقّع بين الطرفين في نوفمبر الماضي.

واعتبرت المصادر أن المواجهات تكشف عن النفوذ الذي يتمتع به التيار الموالي لقطر الرافض لاتفاق الرياض والذي يعمل على خلق واقع عسكري وسياسي وإعلامي جديد في المشهد اليمني معاد لدول التحالف العربي على قاعدة التقارب الحوثي – الإخواني المدعوم من قطر وتركيا وإيران.

ويحذر مراقبون سياسيون يمنيون من نجاح تيار قطر في الحكومة اليمنية الذي يشكل الإخوان عموده الفقري، من قطع شوط كبير في توسيع دائرة نفوذ الدوحة في أربع محافظات يمنية محررة على الأقل هي تعز وشبوة والمهرة ومأرب، عبر استخدام أدوات الشرعية لقفازات لهذا المشروع، إضافة إلى تحويل مسئولين رسميين في الحكومة إلى وسائل لتشويه التحالف والتشكيك في أهدافه على وسائل الإعلام.

البحرين تندد بالعداء التركي وتتضامن مع الإمارات

استنكرت البحرين التصريحات العدائية لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار تجاه دولة الإمارات العربية « استفزاز مرفوض » المتحدة، وأكدت أنها يتناقض مع الأعراف الدبلوماسية، وتهديد مستهجن لدولة عربية تميزت بمواقفها القومية الأصيلة ودورها الفاعل البناء في المجتمع الدولي. بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.

وأكدت وزارة خارجية البحرين، في بيان لها، تضامن المملكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها صفاً واحداً مع دولة الإمارات في موقفها الثابت بشأن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية والتي تتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وتمثل تهديداً للأمن القومي العربي والأمن والسلم الإقليمي.

الجيـش اللبنانـي يرصـد 17 خرقـاً جويـاً «إسـرائيلياً»

حذر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي من استمرار الانقسام اللبناني، وأشار في عظته في قداس الأحد​، أمس، إلى «إن كل بيت ينقسم على نفسه لا يثبت، ونحن في ​لبنان​ وبسبب الولاءات للخارج والخلافات على الحصص والخروج روحاً ونصاً عن ​الدستور​ والميثاق أصبحنا مشرذمين وفاقدي الثقة بعضنا ببعض وبالدولة وبالمسئولين السياسيين كما يعرب شباب ​الثورة​». بحسب جريدة الخليج الإماراتية.

وأكد أنه «لا سبيل للخروج من هذه الأزمة إلا في اعتماد نظام الحياد الثلاثي الإبعاد». وأوضح: «لهذا الحياد 3 أبعاد متكاملة مترابطة وغير قابلة للتجزئة. البعد الأول عدم دخول لبنان في صراعات سياسية وحروب إقليمية ودولية، وامتناع أي دولة عن التدخل في شؤونه أو اجتياحه واستخدام أراضيه. والبعد الثاني هو التعاطف مع حقوق الإنسان، وتحقيق رسالة لبنان كأرض التلاقي والحوار بين الديانات. والبعد الثالث تعزيز الدولة اللبنانية كي تكون قوية بجيشها ضد أي اعتداء سواء من «إسرائيل» أو أي دولة سواها، وتكون دولة قوية بمؤسساتها وتوفر الخير العام».

في غضون ذلك قفز إلى الواجهة اللبنانية السجال الدائر حول رواتب موظفي القطاع العام بين وزارة المالية ورئيس جمعية المصارف، سليم صفير، على خلفية كلام الأخير بأن وزارة المال لن تقدر على دفع الرواتب في الأشهر المقبلة بحجة عدم توفّر السيولة في مصرف لبنان إلّا بما تبقى من ودائع اللبنانيين، وهو ما استدعى رداً قاسياً من وزارة المال، واتّهام صفير بالتحريض على مالية الدولة، مؤكداً أن رواتب القطاع العام متوفرة في الخزينة، ومؤمّنة، ولا خوف عليها، ولا علاقة لأموال المودعين بها.

امنياً، نفى الجيش «الإسرائيلي» ما نقلته قناة الجزيرة القطرية عن مصدر عسكري «إسرائيلي»، أن لا نية لديه لتوجيه ضربة إستباقية لـ«حزب الله» والدولة اللبنانية، وقال إن الجيش مستعد لكل الاحتمالات.

وقال المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» أفيخاي أدرعي، أمس الأحد في تغريده على تويتر: ننفي الأنباء التي نشرتها قناة الجزيرة. الجيش «الإسرائيلي» مستعد لكل الاحتمالات في لبنان وسوريا. وقالت وسائل إعلام «إسرائيلية» نقلاً عن مصادر عسكرية، إن الجيش دفع بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان هي الأكبر منذ حرب عام 2006، كما أنه يواصل تعزيز قواته في الجولان السوري المحتل.

من جهته أعلن الجيش اللبناني عن رصد سلسلة خروقات لمجال البلاد الجوي من قبل القوات «الإسرائيلية» خلال آخر 24 ساعة. وأكدت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش اللبناني في بيان، رصد 17 خرقاً جوياً من قبل «إسرائيل»، مشيرة إلى أن هذه الخروقات تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب وبيروت وضواحيها وبعبدا وعاليه.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أمس، بأن الجيش «الإسرائيلي» أطلق منطاداً تجسسياً فوق بلدة حولا لمدة 15 دقيقة، مؤكدة أن هدوءاً حذراً يسود على طول الخط الحدودي في الوقت الحالي.

الغنوشي يدمر تونس ويخدم أجندة «الإخوان»

اتهم البرلماني التونسي مجدي بوذنية، رئيس المجلس راشد الغنوشي بأنه يخدم أجندة الإخوان لتدمير تونس. وقال النائب عن الحزب الدستوري الحر إن السياسة الخارجية من مهمات الرئيس قيس سعيد وليس الغنوشي. وأكد بوذنية، في تصريحات إلى قناة العربية أمس (الأحد)، أن الغنوشي ليس رجل توافق ولا يصلح لرئاسة البرلمان، محذرا من أنه يسعى إلى إقحام تونس في الصراع الليبي. بحسب جريدة عكاظ السعودية.

ومع تزايد حدة الانتقادات من نواب البرلمان ضد زعيم «إخوان تونس» ولقاءاته السابقة في تركيا واتهامه بالتبعية لتنظيم الإخوان العالمي، أعرب الغنوشي عن رغبته في زيارة أنقرة مجدداً.

وفي استفزاز لنحو 100 نائب صوتوا على سحب الثقة منه، رحّب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب ببقاء الغنوشي على رأس البرلمان. وأفادت رئاسة البرلمان التركي في بيان مساء أمس الأول، أن شنطوب هنأ نظيره الغنوشي بعيد الأضحى، مؤكداً أنه يتابع المستجدات السياسية في تونس عن قرب. وأعرب عن ثقته الكاملة في الدور المحوري والموقف الحكيم للغنوشي تجاه الأزمات الراهنة، بحسب تعبيره. بدوره، أكد الغنوشي أن تونس تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا.

وزعم رئيس حركة النهضة أن «تركيا وتونس بحاجة إلى مزيد من التعاون فيما بينهما». كما أكد رغبته الكبيرة في زيارة أنقرة. وكان 97 نائبا صوتوا لصالح عزل الغنوشي الخميس الماضي، إلا أن لائحة سحب الثقة التي رفضها 16 نائبا فقط لم تمر، لكن برلمانيين ومراقبين اعتبروا أن الغنوشي سقط سياسيا، وإن استمر قانونيا.

ولم يتمكن النواب المناهضون للغنوشي من الحصول على الأغلبية المطلقة (109 أصوات) الضرورية لسحب الثقة منه، ويتهم نواب من الأحزاب المعارضة ومن أحزاب الائتلاف الحاكم المستقيل الغنوشي بإخلاله بالنظام الداخلي والفشل في إدارة الجلسات.