مع كل نهاية موسم واقتراب انطلاق الجديد، تعلن أكبر أندية العالم وأوروبا عن شكل وتصميم قمصانها الجديدة للموسم المقبل، سواء القميص الأساسي أو الاحتياطي والثالث كذلك، وهو ما يجعلهم دائمًا تحت التقييم من قبل الجماهير حول العالم، سواء كان جيدًا أو سيئًا مقارنة بقميص الموسم المنتهي قبله، وتظل حالات الجدل والانتقاد تلك من قبل الجماهير حتى تبدأ الفرق مبارياتها وتنسى الجماهير أمر القمصان.
ولكن مع الحالة الاستثنائية التي عاشتها كرة القدم هذا العام بسبب التوقف وتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، قلت المساحة الزمنية بالإجبار بين الموسم المنتهي والجديد، وبالتالي قصرت مدة التقييم والانتقادات لقميص ذلك الفريق أو ذاك، ولكن الأمر لم يسلم وجاءت الانتقادات لاذعة ومركزة عن السابق للظروف المختلفة هذا العام.
ما بين راضٍ عن قميص فريقه الجديد وغاضب من القميص الاحتياطي أو الثالث، وبين غاضب من كل التصميمات وبين منتقد للأغلبية، وبين منتشٍ وداعم لكل تصميمات قمصان فريقه وناقد لقمصان غريمه التقليدي، انقلبت السوشيال ميديا ومواقعها ومنصاتها المختلفة بين الجمهور الأوروبي والعربي والعالمي بتقييمات مختلفة ومتضاربة ومتنوعة أثرت حالة التوقف الأخيرة لنهاية الدوريات الاوروبية الكبرى وعدم وجود مباريات بنحو مسلي ومزعج في بعض الأحيان لإدارات تلك الأندية الكبيرة.
عدم رضاء برشلوني
برشلونة الإسباني نال نصيب الأسد من الانتقادات لقميصه الأساسي في الموسم الجديد، حيث افتقر من وجهة نظر أغلب جمهور البارسا للمسة الإبداعية وظهر فقيرًا في التصميم لدرجة متدنية، وسخر الكثير من الجماهير عليه مشبهًا إياه بقميص فريق كريستال بالاس أحد أندية الوسط في إنجلترا، وفي مصر شبته الجماهير بقميص فريق بتروجت الذي يلعب في الدرجة الثانية هذا العام بعد هبوطه.
بينما نال القميص الاحتياطي كل الثناء من أغلب جماهير البلوجرانا، والذي جاء باللون الأسود مع خطوط خفيفة باللون الذهبي نالت استحسان الجماهير، كتصميم وألوان وشكل وذوق عام، وقارنوه بالقميص الأساسي ليظهروا الفرق منتقدينه بشكل كبير.
ريال مدريد يلجأ للمنطقة الآمنة
حافظ ريال مدريد على علامته التجارية والتسويقية الأكبر والمتمثلة في قميصه، بشكل هادئ تمامًا لم يغضب جماهيره كثيرًا، حيث أنه أكبر أندية العالم بيعًا للقمصان الخاصة به، ولذلك لجأ للمنطقة الآمنة بالحفاظ على التصميم الكلاسيكي المتوافق عليه والمحبوب من الجميع بلونه الأبيض الشهير، مع إضافة بعض اللمسات البسيطة للتنوع لا أكثر، مثل الخطوط الخاصة بشركة “أديداس” المصنعة له واختيار اللون الأحمر لها هذه المرة، بدلاً من الأسود والذهبي اللذين ظهرا بالموسمين السابقين.
فيما صب كل السخط على لون القميص الاحتياطي وليس تصميمه، والذي جاء باللون الوردي أو “البمبي”، الذي اعتبرته الأغلبية اختيار غير موفق تمامًا وغير مناسب للفريق، مفضلين الأخضر الفاتح الذي لعب به الميرينجي بالموسم المنتهي عليه بنسبة كبيرة.
ليفربول ولمحة جديدة غريبة
بطل إنجلترا وأوروبا يظهر للمرة الأولى مع شركة “نايك” الأمريكية الشهيرة للملابس الرياضية، وكشفت عن قميص الفريق الذي جاء مميزًا للغاية في كل شيء باستثناء إضافة واحدة جديدة وظاهرة بقوة لفتت نظر أغلب مشجعيه إليها وانتقدوها بقسوة، وهي وضع اللون الأخضر على “ياقة” القميص وأكمامه مع اللون الأبيض المعتاد، وهو ما ظهر غريبًا على الشكل العام ومزعجًا للعين كما وصف كثيرون على مواقع التواصل في انتقادهم للقميص.
فيما حظي القميص الثاني للريدز بقبول الأغلبية من جماهيره، ولم يعلقوا كثيرًا عليه بالسلب، حيث اكتفوا بكل السلبيات للقميص الأساسي واللون الاخضر الدخيل عليه وعلى روحه وشكله العام، فيما لم يعلق أحد من الشركة أو إدارة التسويق بالنادي على ذلك الأمر نهائيًا لتوضيح سبب ذلك الاختيار.
يوفنتوس والمدرسة الكلاسيكية
عاد يوفنتوس بقميصه الشهير لفترته الكلاسيكية، واتخذت الموضة الإيطالية مسلكها بفرض المدرسة القديمة على شركة “أديداس” المصنعة للقميص، مع إدخال بعض الحداثة عليه باستخدام اللون الذهبي المميز، مما أظهره بشكل أكثر من رائع ويظهر تاريخ النادي وبعض الحداثة في الموضة على تصميمه وبعض اللمسات به، وأعجب أغلب مشجعي البيانكونيري.
ولم يختلف الوضع كثيرًا للقميص الاحتياطي للفريق، فقد نال إعجاب الجماهير أيضًا، ولم تظهر انتقادات واسعة لاختيارات الإدارة في الشكل الجديد لفريقها المحبب بالموسم الجديد، والذي يدخله اليوفي بأهداف عديدة أهمها الحفاظ على لقبه المحبب بالكالتشيو والفوز بكأس دوري الأبطال الأوروبي.