أبرزت الصحف الخليجية، الصادرة اليوم الأربعاء، استمرار التظاهرات فى لبنان والمطالبة باستقالة رئيسَي الجمهورية والبرلمان ميشال عون ونبيه بري، وارتباك سياسيي في صفوف «النهضة» لتشكيل حكومة بلا أحزاب.

مظاهرات بيروت تستهدف رئيسي الجمهورية والبرلمان

شارك عدد كبير من اللبنانيين في مسيرة شموع ودموع في العاصمة بيروت أمس بذكرى مرور أسبوع على انفجار المرفأ. وتلوا أسماء الضحايا الذين بلغ عددهم 171 على وقع أصوات أذان المساجد وأجراس الكنائس. وارتفعت الهتافات منددة بإهمال السلطة ومطالبة باستقالة رئيسَي الجمهورية والبرلمان ميشال عون ونبيه بري. وانتهت المسيرة مساءً بمواجهات مع القوى الأمنية في محيط مبنى البرلمان. بحسب جريدة الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة «رويترز» أمس، أنها اطلعت على وثائق تؤكد تحذير مسؤولين أمنيين الشهر الماضي للرئيس عون ورئيس الحكومة المستقيل حسان دياب من الخطر الذي يهدد «بتدمير العاصمة» إذا انفجرت شحنة نترات الألمونيوم الموجودة في المرفأ.

في غضون ذلك، قال مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط»، إنه ليس في مقدور عون التمهل في إجراء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة. واعتبر أن المجتمع الدولي سيضغط بقوة لعدم حصول ذلك، وسيكون له موقف سلبي، خصوصاً الدول التي شاركت في مؤتمر باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تونس: ارتباك في صفوف «النهضة» لتشكيل حكومة بلا أحزاب

أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي، قبولها الدخول في مشاورات مع رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بعد رفضها مواقف مماثلة في كل من حكومة الحبيب الجملي وإلياس الفخاخ، فيما فاجأ إعلان المشيشي التخلي عن الأحزاب في مشاوراته لتكوين الحكومة الجديدة بسبب الخلافات السياسية الحادة في ما بينها وافتقادها التجانس، الطبقة السياسية في البلاد وفجر حالة من الإرباك والغضب في صفوف الحزب الأول حركة النهضة الإخوانية.بحسب جريدة الخليج الإماراتية.

وقالت موسي التي يملك حزبها 16 مقعداً في البرلمان، على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إن «التفاعل الإيجابي مع المشيشي جاء بعد قراره تكوين حكومة كفاءات مستقلة».

وأشارت إلى أنها ستلتقي اليوم الأربعاء رئيس الحكومة لإبراز رؤية الحزب لإنقاذ البلاد.

وفجّر إعلان المشيشي التخلي عن الأحزاب في مشاوراته لتكوين الحكومة الجديدة حالة من الإرباك والغضب في صفوف الحزب الأول حركة النهضة الإخوانية. وهذا الخيار الأخير الذي ظل على مدى أشهر غير معلن ولكن خرج الى السطح مع استنفاد الأحزاب كل الفرص في تكوين حكومة سياسية منذ سقوط الحكومة الأولى المقترحة لمرشح النهضة الحبيب الجملي في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد انتخابات 2019.

وشدد المشيشي على أن الحكومة الجديدة ستكون مكونة من كفاءات مستقلة وأنه لن يكون للأحزاب أي دور فيها، مضيفاً أن الحكومة الجديدة ستكون مهمتها الإنقاذ والانجاز.

وفي المقابل تنظر حركة النهضة إلى قرار المشيشي على أنه انقلاب على الدستور والنظام السياسي البرلماني وأن ما يقوم به الرئيس من ورائه هو تكريس للنظام الرئاسي بطريقة مفتعلة.

وقال عماد الخميري النائب والقيادي في الحزب إن الحركة تريد حكومة وحدة وطنية سياسية مسنودة من البرلمان ومرجعيتها نتائج الانتخابات الأخيرة، لافتاً إلى أنهم اتفقوا مع المشيشي على مواصلة المشاورات.

جو بايدن يختار صاحبة البشرة السمراء نائبة له في السباق الرئاسي

أعلن المرشّح الديمقراطي جو بايدن أنه اختار السناتورة كامالا هاريس صاحبة البشرة السمراء نائبة له في السباق الرئاسي. وتأتي خطوة بايدن في اختيار امرأة للمنصب من ذوي البشرة السمراء، بعد الاحتجاجات التي جرت مؤخرا ضد اللامساواة العرقية على خلفية مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، حيث طالبه ديمقراطيون باختيار مرشحة متحدرة من أصول آسيوية. بحسب جريدة القبس الكويتية.

وقد يهدف بايدن من هذه الخطوة إلى استمالة شريحة الناخبين السود الذين ساهموا بشكل أساسي في فوزه في الانتخابات التمهيدية. من جانبها قالت ‏رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي، إن كامالا هاريس بصفتها عضوا في مجلس الشيوخ وبصفتها مدعية عامة في كاليفورنيا وفي كل منصب قيادي شغلته ساهمت في دعم مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا للجميع. سطع نجم هاريس «مواليد عام 1964» داخل الحزب الديمقراطي منذ وصولها إلى الكونغرس عام 2016 عندما انتُخبت لتمثيل ولاية كاليفورنيا بمجلس الشيوخ، وهي ابنة مهاجرَين من جنوب آسيا. اسمها الكامل كامالا ديفيز هاريس وهي من مواليد 20 أكتوبر 1964 بأوكلاند في ولاية كاليفورنيا، وتنحدر ‏‏من والدين مهاجرين من الهند وجامايكا، و فازت 3 مرات في ولاية كاليفورنيا، وتولت مناصب قيادية في الجهاز الأمني، كما تعد أول أميركية سوداء لمنصب نائب الرئيس، وتعارض عقوبة الإعدام. كامالا هاريس كانت أول امرأة سمراء البشرة تعلن ترشحها للرئاسة، وعُرفت بحزمها الشديد في قضايا تهريب المخدرات والعنف الجنسي، وعنف العصابات. درست العلوم السياسية والاقتصاد وحصلت على بكالوريوس في عام 1986 من جامعة هوارد، حصلت على شهادة في القانون عام 1989 من كلية هاستينغز.

تركيا تريد انتزاع دور “حماية سنة لبنان” من السعودية

قال مراقبون إن غيابا سياسيا سعوديا ملموسا سجل في لبنان بعد انفجار بيروت في الوقت الذي سارعت فيه تركيا إلى تقديم نفسها كفاعل سياسي واقتصادي في البلاد، وأن أنقرة تستفيد من تراجع الاهتمام السعودي وتخوّف إيران من أن تحضر بقوة في مشهد يستقطب اهتماما غربيا واضحا. بحسب جريدة العرب اللندنية.

وأشاروا إلى أن مسارعة تركيا إلى إرسال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إلى بيروت موفداً من الرئيس رجب طيب أردوغان، برفقة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو وعدد من المسؤولين الأتراك، أكدت الاهتمام التركي على أن تكون أنقرة لاعبا أساسيا في المشهد اللبناني.

ولا تخفي الرياض عدم رضاها عمّا يجري في لبنان من تطورات سياسية حتى قبل انفجار بيروت، وتوقفت عن تقديم أيّ دعم اقتصادي للبلاد، فضلا عن تقليص بعثتها الدبلوماسية في بيروت.

وترى الرياض على لسان كبار المسؤولين فيها أن الدولة اللبنانية صارت خاضعة كليا لسطوة حزب الله، الأمر الذي يحول دون حضورها السياسي والاستثماري في لبنان.

ولم يخف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قلق بلاده من هيمنة حزب الله في لبنان.

وقال خلال مشاركته في مؤتمر المانحين الذي أقيم بمبادرة فرنسية الأحد الماضي ”إن الحزب له سوابق في استخدام المواد المتفجرة في عدد من الدول العربية والأوروبية“.

وعزا الكاتب السعودي خالد ةالسليمان مواقف بلاده من لبنان إلى أنه لا يمكن أن ”تسقي الأشواك“.

وقال السليمان في مقال بصحيفة عكاظ ”هذه المرة كان للسعودية موقف مختلف، موقف صريح وشفاف للبنان الداخل وللمجتمع الدولي، السعودية لن تستمر في دفع فواتير حزب الله، وعلى اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه بلادهم، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه عبث حزب الله داخليا وإقليميا“.