أبرزت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الخميس بدء استجواب عدد من الوزراء الحاليين والسابقين فى انفجار مرفأ بيروت،  متساءلة هل تنهي احتجاجات بيروت «زواج المصلحة» بين «حزب الله» والتيار ؟، كما أبرز استيلاء قوات إيرانية على سفينة «ويلا» في المياه الدولية.

التحقيقات في كارثة المرفأ تشمل وزراء سابقين وحاليين

واصل اللبنانيون، أمس الأربعاء، تشييع ضحايا انفجار المرفأ المروع بعد أسبوع على وقوعه، مع العثور على مزيد من الأشلاء ووفاة مصابين، وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن 50% من مستشفيات العاصمة، باتت خارج الخدمة، وقررت السلطات استدعاء وزراء سابقين وحاليين للتحقيق في الكارثة، فيما ينهمك السياسيون المتهمون بالانفصال عن واقع المواطنين، في إجراء اتصالات سياسية للاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.

ويتعرض المسؤولون السياسيون لضغوط من المجتمع الدولي للإسراع في تشكيل حكومة تتجاوب مع مطالب الناس الغاضبين الذين نجحوا في إسقاط الحكومة برئاسة حسان دياب، ولضغوط على الأرض من خلال التظاهرات والاحتجاجات اليومية الداعية إلى محاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي أوقع 171 قتيلاً، بينهم من لم يتم التعرف إلى هوياتهم بعد، و6500 جريح.

وتواصلت أمس عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المرفأ المدمر. فيما يتغير عدد المفقودين باستمرار، إذ يتوزعون بين الذين لم تنته فحوص ال«دي أن إيه» الخاصة بهم، والذين لم يعثر على جثثهم أو أشلائهم بعد.

وشيّع عناصر فوج الإطفاء، أمس زميلهم جو نون (27 عاماً) وسط أجواء من الحزن. وكان جو في عداد عشرة عناصر في الفوج هرعوا إلى مرفأ بيروت، بعد تلقيهم بلاغاً باندلاع حريق في العنبر رقم 12. وبعد وقت قصير على وصولهم، وقع الانفجار الضخم الناتج، وفق السلطات، عن حريق في العنبر الذي خزّن فيه 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم.

وكانت انتشرت على مواقع التواصل بعد الانفجار صورة تظهر عناصر الفوج، وهم داخل سيارة إطفاء في طريقهم إلى المرفأ، وأخرى لثلاثة منهم يحاولون خلع باب العنبر رقم 12 قبل وقت قصير من دوي الانفجار. وقال رئيس فوج إطفاء بيروت، العقيد نبيل خنكرلي، بعد مشاركته في التشييع «من العشرة وجدنا أربعة، وسلمناهم إلى أهاليهم، الستة الآخرون ما زالوا في عداد المفقودين، ونبحث بين الأنقاض لنجد شيئاً نسلّمه إلى عائلاتهم».

وقال إن عناصر الفوج بعد معاينتهم حجم الحريق طلبوا الدعم، ما أنقذ زملاءهم الذين هرعوا لملاقاتهم، وخرجوا من غرفة تهدمت كلياً عند وقوع الانفجار.

ومن المقرر أن يستمع القضاء، بدءاً من غد الجمعة إلى عدد من الوزراء السابقين والحاليين الذين وقع مرفأ بيروت في نطاق مسؤولياتهم، لاستجوابهم حول تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، وفق ما أفاد مصدر قضائي.

وأكد المصدر، أنّ المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري «يبدأ الجمعة التحقيق مع وزير الأشغال السابق غازي العريضي، على أن يستدعي الأسبوع المقبل وزراء الأشغال السابقين غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وميشال نجار (حكومة تصريف الأعمال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء المال والعدل السابقين». واستجوب أمس، عشرة ضبّاط من الجيش وأمن الدولة والجمارك العاملين في المرفأ.

هل تنهي احتجاجات بيروت «زواج المصلحة» بين «حزب الله» والتيار ؟

أكد محللون غربيون أن الاحتجاجات العارمة التي تشهدها بيروت في الوقت الحاضر، تهدد بانهيار التحالف القائم منذ سنوات طويلة، بين ميليشيا «حزب الله» الإرهابي والتيار الوطني الحر، الذي ينتمي له الرئيس ميشال عون، وهو ما يُنذر بحرمان «الحزب» من الغطاء السياسي، الذي طالما استخدمه للهيمنة على مقدرات السلطة الحاكمة في لبنان. وشدد هؤلاء على أن هذا التحالف، الذي تبلور عام 2006، لا يعدو «زواج مصلحة»، يستهدف ضمان تقاسم السلطة والنفوذ والثروة بين طرفيْه، بحيث «يُبقي جانب من النخبة المسيحية ويمثلها التيار الوطني الحر على ثرواته وامتيازاته، بينما يعزز (حزب الله) سيطرته على البنية التحتية للأجهزة الأمنية في لبنان، بما يكفل لهم مواصلة أنشطته المشبوهة دون رادع». بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة «التايمز» البريطانية، اعتبر المحللون أن الانفجار المروع الذي ضرب بيروت في الرابع من أغسطس الجاري، وما تلاه من تظاهرات عنيفة، يشكل «تحدياً في الصميم للصفقة التي أبرمها (حزب الله) مع حلفائه قبل 14 عاماً»، لا سيما بعد أن صب المحتجون جام غضبهم، على هذه الميليشيا الإرهابية، وطالبوا قادتها وكوادرها بـ «الرحيل» من لبنان. وأبرز المحللون وضع المتظاهرين صورتيْ حسن نصر الله زعيم «حزب الله» والرئيس عون نفسه، بين صور قادة الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، التي تدلت من مشانق رمزية، نُصِبَت خلال الأيام الماضية، في ساحة الشهداء بوسط بيروت، في إشارة إلى تصميم المحتجين على إجراء عملية تطهير شاملة، لا تستثني أحداً من أركان الطبقة الحاكمة. وأشاروا إلى أن تعالي الأصوات المنددة بـ «حزب الله» في شوارع العاصمة، يتوازى مع تواتر التقارير التي تؤكد «الوجود المكثف للحزب في مرفأ بيروت»، ما يعزز الشكوك في مسؤوليته ولو بشكل غير مباشر، عن الانفجار الذي هز المرفأ، وأوقع خسائر بشرية ومادية فادحة. ونقلت «التايمز» عن محتجين لبنانيين، اتهامهم لـ«حزب الله» بالهيمنة على البلاد بأسرها، وجرها لحرب تلو الأخرى، خدمة لأهداف داعمة الخارجيين، وقولهم إن التوجهات الطائفية والتحركات المتهورة لـ «الحزب» تقوض «الطابع المتنوع لبيروت وسكانها». وأكد المتظاهرون أنهم ضاقوا ذرعاً بالممارسات الإرهابية لـ «حزب الله»، واصفين زعيمه نصر الله بـ «المجرم، الذي يبحث دائما عن الحروب»، في وقت يسعى فيه اللبنانيون للحصول على فرص عمل، من أجل كسب قوت يومهم والعيش في سلام.

رفض عراقي وعربي لاعتداءات تركيا

قوبل القصف التركي الذي أدى إلى مقتل ضابطين وسائقهما في شمال العراق أول من أمس، برد عراقي حازم، وموقف عربي طالب مجلس الأمن بوقف الاعتداءات التركية على العراق.

فقد ألغى العراق زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى العراق التي كانت مقررة (اليوم) الخميس، فيما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي فاتح يلدز وسلّمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وأبلغته رفض العراق ما تقوم به بلاده من اعتداءات وانتهاكات.

وقالت «الخارجية» العراقية في بيان إن «العراق يعدّ هذا العمل خرقاً لسيادة وحُرمة البلاد، وعملاً عدائيّاً»، مهددة بأن «تكرار مثل هذه الأفعال، وعدم الاستجابة لمطالبات العراق بوقف الخروقات وسحب القوات التركية المتوغلة داخل حدودنا الدولية، مدعاة لإعادة النظر في حجم التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة». بحسب جريدة الشرق الأوسط.

وفي حين قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان إن «الجامعة العربية تدين الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، وتدعم أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية»، طالب رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السُلمي «مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على سيادة جمهورية العراق، حفاظاً على الأمن والسلم في المنطقة».

وأعرب السلمي عن «استعداد البرلمان العربي للعمل مع مجلس النواب العراقي لحشد التأييد والدعم الإقليمي والدولي لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية».

قوات إيرانية استولت على سفينة «ويلا» في المياه الدولية

قال الجيش الأميركي إن قوات إيرانية اعتلت سفينة مدنية في مياه دولية بالخليج. وبثت القيادة المركزية بالجيش الأميركي تسجيل فيديو مشوشا بالأبيض والأسود تظهر فيه طائرة هليكوبتر قرب سفينة ضخمة. وذكرت القيادة المركزية على تويتر: «اليوم في مياه دولية، باغتت قوات إيرانية تضم سفينتين وطائرة هليكوبتر من طراز «سي كينج» سفينة اسمها «ويلا» واعتلتها». بحسب جريدة القبس الكويتية.

وقال مسئول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الأحداث دارت بالقرب من مضيق هرمز وإن القوات الإيرانية أطلقت سراح السفينة في نهاية الأمر. وأضاف أن الجيش الأميركي لم يشارك في الأمر بأي شكل إلا من خلال مراقبته للموقف. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في العام الماضي عقب سلسلة وقائع تمس الملاحة في الخليج وبالقرب منه. ‏ وفي يوليو 2019، احتجزت إيران لفترة وجيزة ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في الخليج بعدما احتجزت بريطانيا الناقلة الإيرانية جريس 1 متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.

الرئيس الجزائري يعلّق إخفاقات حكومته على شماعة الثورة المضادة

علق الرئيس الجزائري الإخفاقات المبكرة لحكومته على شماعة دوائر الثورة المضادة، التي اتهمها بالوقوف وراء الحملة التي تستهدف استقرار البلاد، وتأليب الشارع على السلطات العمومية، ليدخل بذلك في ما بات يعرف بموجة التبرير بدل الاعتراف بالاختلالات الكبيرة في مؤسسات الدولة. بحسب جريدة العرب اللندنية.

واتهم الرئيس عبدالمجيد تبون ما أسماه بـ“جيوب العصابة“، بقيادة مؤامرة تستهدف توسيع الفجوة بين الشارع والسلطة الجديدة، وتأليب الرأي العام على السلطات العمومية، بغية إجهاض التحول السياسي في البلاد، والعودة إلى ما قبل الحراك الشعبي.

وألمح الرجل، في اللقاء الذي جمعه الأربعاء بولاة الجمهورية (المحافظون)  بالعاصمة، إلى ما بات يعرف بـ ”خلايا النظام السابق“ التي حركت الأحداث المتراكمة مؤخرا، خاصة خلال

إجازة عيد الأضحى، حيث شهدت البلاد تململا شعبيا كبيرا، بسبب التردي المفاجئ لعدد من الخدمات، على غرار نقص السيولة المالية في البنوك ومراكز البريد وموجة الحرائق، فضلا عن تذبذب مثير للتزويد بماء الشرب.

وفي انتقاده لموظفي الدولة بسبب استمرار نفس ممارسات العهد السابق، حذر تبون من أن ”حملة معاقبة المسؤولين المتقاعسين والعاملين أمام أضواء الكاميرات فقط مستمرة ومفتوحة“.

وشدد على أن “ قوى الشر بالتواطؤ مع خلاياها المزروعة في مفاصل الدولة تترصد الوضع من أجل العودة إلى العهد السابق“.

وقال ”حذار، حذار، الأمور ليست بهذه البساطة، هناك قوى الشر التي تستهدف ضرب استقرار البلاد والدخول في أجندة قوى معروفة، هناك متواطئون مازالوا يتطلعون إلى إثارة الفوضى“.

وألمح إلى رجل الأعمال المسجون علي حداد، الذي تمكن من تهريب ملايين الدولارات إلى الخارج وهو في السجن، في إشارة إلى اتفاق خدمات كان قد وقع بينه وبين شركة أميركية مقربة من الرئيس دونالد ترامب، نهاية الشهر المنقضي، من أجل الضغط على الحكومة الجزائرية لإطلاق سراحه.