وصف المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ«المستبد»، وقال إنه سيدعم ويشجع المعارضة التركية حال أصبح رئيسا، وقال في برنامج «ذا ويكلي» على قناة «إف إكس» الأمريكية، متحدثا عن رؤيته للعلاقات الأمريكية مع الرئيس التركي في يناير الماضي، إنه «سيتخذ نهجا مختلفا تماما ضد أردوغان من خلال دعم وتشجيع قيادة المعارضة التركية كما كان يفعل حين كان نائبا لأوباما».

كان بايدن، خلال فترة ولاية أوباما، انخرط بشكل كبير في التواصل مع المعارضة التركية، بما في ذلك لقاءات مع الصحفيين والناشطين والناقدين خلال زياراته إلى إسطنبول.

وعن استمرار امتلاك الولايات المتحدة لأسلحة نووية في تركيا، قال بايدن “لا أشعر بالراحة تجاه هذا الأمر.. لقد قضيت الكثير من الوقت مع أردوغان، أكثر من أي شخص في إدارتنا، كان يتحدث معي فقط لأنه كان يعتقد أنني لست معاديا للإسلام”.

وأضاف “إنه مستبد.. إنه رئيس تركيا وأكثر من ذلك بكثير.. عليه أن يدفع ثمن أفعاله”.

وأردف قائلا “لذلك، أنا قلق للغاية حيال ذلك. أنا قلق للغاية.. لكنني ما زلت أعتقد أنه إذا أردنا الانخراط بشكل مباشر أكثر كما كنت أفعل معهم، فيمكننا دعم عناصر المعارضة التركية وتشجيعهم على تولي زمام الأمور”.

وختم بايدن بالقول “عليهم أن يفهموا أننا لن نستمر في اللعب معهم بالطريقة التي كان نلعب معهم بها.. الولايات المتحدة في الحاجة إلى العمل بجدية أكبر مع الحلفاء لعزل أفعال أردوغان في المنطقة، لا سيما في شرق المتوسط”.

وذكر في الفيديو الذي انتشر في تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي، «يمكننا دعم تلك العناصر التي لا تزال موجودة في تركيا، وتشجيعهم على مواجهة أردوغان وهزيمته.. ليس عن طريق الانقلاب، ولكن من خلال العملية الانتخابية».

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس السبت إن تركيا لن تتراجع أمام التهديد بفرض عقوبات ولا أمام التوغل في المنطقة التي تعلن أحقيتها بها في البحر المتوسط وهي موضع أزمة مع اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي بسبب حقوق التنقيب عن النفط والغاز.

وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن أفعال أنقرة تتسم بالعداء والخطورة بعد اجتماع عقد بطلب من أثينا.

وتصاعد التوتر بين الدولتين هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المنطقة، تحت حراسة سفن حربية، لرسم خارطة بتفاصيل منطقة بحرية للتنقيب المحتمل عن النفط والغاز، وهي منطقة تدعي كل من تركيا واليونان خضوعها لولايتها.

وقال الرئيس التركي” لن ننحني أبدا أمام البلطجة على جرفنا القاري. لن نتراجع أمام لغة العقوبات والتهديدات“ مضيفا أن سفينة المسح التركية أوروتش رئيس ستواصل البحث عن مكامن الطاقة حتى 23 أغسطس آب.

وكانت سفينة المسح التركية أوروتش رئيس تتحرك بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، قرب عدد من الفرقاطات اليونانية. ويوم الأربعاء، اقتربت إحدى هذه الفرقاطات، وهي الفرقاطة ليمنوس، من سفينة المسح عندما تقاطعت مع مسار السفينة كمال رئيس إحدى سفن الحراسة البحرية التركية ووقع تصادم خفيف.