أبرزت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء تصريحات جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لا ضغوط على الكويت للتطبيع مع إسرائيل، كذلك رفض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التنحى، فضلًا عن الحديث عن محاولات تركيا إحكام السيطرة على مصراتة والوطية في ليبيا.
لوكاشينكو يرفض التنحي والآلاف يشاركون في «مسيرة الحرية»
أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، رفضه الدعوات المطالبة بتنحّيه في خطاب وجّهه لمناصريه، في حين تجّمع عشرات الآلاف من أنصار المعارضة للمشاركة في «تظاهرة من أجل الحرية»، في أكبر تحرّك ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، في وقت أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لمساعدة لوكاشينكو عسكرياً إذا لزم الأمر. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.
وفي خطاب نادر ألقاه أمام مناصريه وسط مينسك قال لوكاشينكو: «دعوتكم إلى هنا ليس للدفاع عني. بل وللمرة الأولى منذ ربع قرن، للدفاع عن البلاد واستقلالها». وشدد لوكاشنكو في خطابه على شرعية الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت الأحد الماضي، وأعلن فوزه فيها على مرشّحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا بنسبه 80 % من الأصوات. وقال: «الانتخابات صحيحة. لا يمكن تزوير أكثر من 80 %من الأصوات. لن نسلّم البلاد».
وخلال إلقائه كلمته، تجمّع عشرات الآلاف في شارع الاستقلال للمشاركة في «مسيرة من أجل الحرية» دعت إليها المعارضة لمواصلة الضغوط بعد أسبوع من التظاهرات.
ورفع محتجون شارات النصر والورود. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها «نحن ضد العنف» و«على لوكاشينكو أن يقدّم أجوبة بشأن التعذيب والقتل». وقدّر صحفيون عدد المحتشدين عند نصب حربي بنحو مئة ألف شخص.
كوشنر: لا ضغوط على الكويت للتطبيع مع إسرائيل
اعتبر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر أن موقف الكويت المؤيد للفلسطينيين موقف راديكالي وغير بنّاء. وكانت القبس قد أبرزت في عددها الصادر أول من أمس (الأحد) موقف الكويت الثابت والراسخ من رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأنها آخر من يطبّع مع إسرائيل. وأكد كوشنر، أن لا ضغوط أميركية على الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لإقامة علاقات مع إسرائيل. وشدد على رغبة بلاده في خلق المزيد من الفرص الاقتصادية والمضي قدماً بالمنطقة إلى الأمام. وزاد: «لا نريد للشرق الأوسط أن يكون متجمّداً في صراع الماضي وندفع الى مزيد من التقدّم فيه»، مضيفاً: «نحن لا نمارس ضغوطاً والدول تفعل ما تراه في مصلحتها؛ فعندما تم غزو الكويت من العراق، الفلسطينيون دعموا صدام، وهناك رؤية متشددة للغاية من جانب الفلسطينيين الآن، وما نراه في المنطقة هو في مصلحة الكثير من الدول من وجهة النظر الاقتصادية». بحسب جريدة القبس الكويتية.
مصادر ليبية: أنقرة تسعى لإحكام السيطرة على مصراتة والوطية
حذرت مصادر ليبية رفيعة المستوى من مخاطر سعي تركيا وبتمويل قطري لإحكام سيطرتها على قاعدتي مصراتة والوطية بغرب ليبيا، من خلال زيادة أعداد المرتزقة وتزويدهم بالمزيد من الأسلحة في القاعدتين، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لتركيا الآن هو العمل على ضمان وجود عملائها في أي مشهد سياسي يمكن التوصل إليه في ليبيا، بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.
جاءت هذه التحذيرات على خلفية الزيارة التي قام بها، أمس، لطرابلس وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يرافقه وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، حيث التقيا مع عدد من مسؤولي حكومة «الوفاق» وعلى رأسهم فايز السراج.
وقالت مصادر عسكرية: إن زيارة أكار والعطية تأتي ضمن التجهيزات لعملية حشد المرتزقة والإرهابيين وميليشيات «الوفاق» لمهاجمة سرت الجفرة، مشيرة إلى أن الزيارة سبقها دفع تركيا لتعزيزات عسكرية، تمثلت في وصول عدد من طائرات الشحن التي تحمل المرتزقة، فضلاً عن منظومة دفاع جوي تركية في مصراتة وطرابلس.
وانتهز وزير الدفاع التركي فرصة الزيارة ليؤكد مجدداً استمرار بلاده في تقديم الدعم لحكومة الوفاق «وفقاً لتعليمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
وقال خبراء: إن تصريحات وممارسات تركيا في ليبيا تعد تحدياً صريحاً لكافة القرارات الدولية التي تطالب بإيقاف تزويد حكومة «الوفاق» بالأسلحة والمرتزقة، لمنع استمرار تأجيج الوضع بين الطرفين المتنازعين في ليبيا.
يذكر أن أنقرة تواصل ضخ المرتزقة لتأجيج الصراع الليبي، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخراً بأن الاستخبارات التركية نقلت 120 مقاتلاً على الأقل من فصائل «سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد» من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.
ومن جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي محمد عامر العباني: إن زيارة وزيري دفاع تركيا وقطر إلى طرابلس هي استعداد للعدوان على سرت والجفرة، اللتين اعتبرهما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خطا أحمر.
وأوضح في تصريح صحفي أن الزيارة تهدف لتعظيم حجم الوجود الاستعماري التركي على الأرض ودعم عملائه في طرابلس، وتمكينهم واستغلال أكبر قدر من ثروات ليبيا، مشدداً على أن هذه الزيارة مرفوضة من جانب الشعب الليبي.
عبر بوابة الإصلاح.. أقدام تركيا تغوص في رمال اليمن الساخنة
بدأت عيون تركيا تشخص نحو اليمن مرة أخرى مع بداية العام 2011 حيث شيدت نصبا تذكاريا في قلب العاصمة صنعاء على بعد أمتار من مبنى وزارة الدفاع، لتخليد ذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم ضمن الفيلق السابع خلال فترة الاحتلال العثماني للبلاد. بحسب جريدة العرب اللندنية.
ولكن بصمات أنقرة الخشنة ظهرت بشكل أوضح منذ العام 2013، حيث تدفقت شحنات السلاح إلى المدن اليمنية بغزارة وأعلنت السلطات الأمنية آنذاك عن ضبط العديد منها، والتي كانت تضم مسدسات كاتمة للصوت يعتقد أنها استخدمت بعد ذلك على نطاق واسع في عمليات الاغتيال.
ودفعت تلك الوضعية مسؤولين أمنيين للظهور على القناة الرسمية لاستعراض شحنات السلاح المضبوطة في رسالة تعزز وجود أجندة سياسية تقف وراء التهريب الممنهج للأسلحة التركية إلى اليمن.
عمدت أنقرة لاستخدام شخصيات سياسية يمنية من جماعة الإخوان المسلمين وأخرى مرتهنة لدائرة المصالح الإخوانية والقطرية، كقفازات لتدخلها في المشهد اليمني منذ فترة مبكرة في إطار الطموحات التركية للعودة إلى مناطق نفوذ الدولة العثمانية.
ومن أبرز الشخصيات التي لعبت دورا في تعزيز تلك الأطماع في اليمن، السياسي والشيخ القبلي ورجل الأعمال والقيادي الإخواني حميد الأحمر، الذي ارتبط بشكل وثيق بتركيا وكان من أوائل من غادروا نحو إسطنبول بعد الانقلاب الحوثي في سبتمبر 2014.
وقام الأحمر بنقل أمواله ونشاطه التجاري والسياسي إلى تركيا، وقد ظهر في مناسبات عدة وهو يعبر عن دعمه للأحلام التوسعية التركية وآمال استعادة مجد الإمبراطورية العثمانية الغابرة، كما أشرف على تنظيم مهرجان دولي في إسطنبول تحت عنوان “شكرا تركيا” شارك فيه أقطاب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من مختلف دول العالم، كما رصد جائزة لأجمل قصيدة في مدح تركيا وأردوغان في الوقت الذي كانت المجاعة تقتل اليمنيين.
وإلى جانب الدور الذي لعبه الأحمر، برز دور الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان التي تم منحها الجنسية التركية بعد حصولها على جائزة نوبل في 2011، حيث التقت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها وقدمت له شرحا لخطط حزبها الإخواني في اليمن وأهدافه الخفية والمعلنة، كما نقلت نشاطها الإعلامي والسياسي المعادي للتحالف العربي إلى مدينة إسطنبول ومن ذلك قناة بلقيس الممولة من قطر.
ولا يقتصر الدور الذي لعبه إخوان اليمن في خدمة المشروع التركي على عدد محدود من قيادات الجماعة، حيث يتواجد المئات منهم في تركيا، مثل القيادي الإخواني وعضو مجلس شورى الإصلاح، صلاح باتيس الذي أنشأ مؤسسة تحت اسم “وقف أويس القرني لليمن” في تركيا، يعتقد أنها باتت غطاء لتبييض أموال الإخوان وإيصال الدعم المالي التركي للجماعة في اليمن.
متظاهرون سودانيون يطالبون بـ«العدالة» في ذكرى توقيع اتفاق المرحلة الانتقالية
تظاهر نحو ألفي شخص غالبيتهم من الشباب اليوم (الاثنين) في شوارع الخرطوم للمطالبة بـ«العدالة» في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري والمحتجين بعد سقوط عمر البشير. بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وطالب المحتجون بمعاقبة المسؤولين عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، وفق لجنة أطباء السودان القريبة من الحركة الاحتجاجية، أثناء الاحتجاجات ضد البشير التي استمرت من ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى سقوطه في أبريل (نيسان) 2019.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان الإثنين: «تظل قضايا تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا إحدى أهم المهام التي تواجهنا والتي نعمل من أجلها». وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد اشتباكات بينها وبينهم عقب مطالبتهم بخروج رئيس الوزراء لتسلم مذكرة تتضمن مطالبهم.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية إصابة خمسة من المحتجين وقالت في تقرير: «استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والعصي، ونجم عن ذلك عدد من الإصابات المباشرة وأخرى جراء الاختناق، وتم نقل بعض المصابين إلى المستشفى»، مشيرة إلى أن حالهم مستقرة. ومع حلول المساء، أغلق المحتجون بعض الطرق الرئيسية في شمال العاصمة الخرطوم وشرقها مستخدمين الإطارات والحجارة، الأمر الذي أعاق حركة المرور.
وكانت سلطات ولاية الخرطوم أعلنت أنها ستحمي التحرك حفاظاً على الحريات. وقالت الولاية في بيان صباح الإثنين: «تعلن الولاية أنها ستعمل على حماية وتأمين موكب 17 أغسطس (آب) 2020 حسب المسارات المعلنة من قبل المنظمين، وذلك حفاظاً على الحريات والتعبير بشكل سلمي».
وقال مهند (19 عاماً) الطالب في إحدى الجامعات: «خرجنا في ذكرى العام الأول لتوقيع الوثيقة الدستورية للضغط على حكومتنا لأننا لسنا راضين عن أدائها خلال العام. لماذا يستخدمون الغاز المسيل للدموع ضدنا؟».