إعداد مسلسل “حتى لا يطير الدخان” للعرض فى رمضان المقبل
أحب إبراهيم عيسي على المستوى الشخصي واحترمه جدًا على المستوى المهني
مشاهدات “صاحب المقام” تخطت الـ20 مليون
محمد جمال العدل أو كما يشتهر في الوسط الفني بـ”ماندو العدل”، صاحب التاريخ الفني الذي لا يمكن اعتباره طويل، ولكنه استطاع من خلاله أن يضع لنفسه بصمة في الإخراج السينمائي والدرامي، فكانت أول الأعمال التي حقق نجاح من خلالها هو مسلسل “الداعية” الذي تم عرضه عام 2013، ليقدم بعده عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية والتي كان منها “حارة اليهود” و”لأعلى سعر” و”أرض النفاق” وفيلم “البدلة” وأخيرًا وليس آخرًا فيلم “صاحب المقام”، والذي آثار الجدل خلال الفترة الأخيرة وخاصة مع تقديمه قصة للكاتب إبراهيم عيسى.
ومع بداية طرح فيلم “صاحب المقام” مع بداية شهر أغسطس على منصة شاهد.نت في سابقة هي الأولى من نوعها عربيًا بأن يتم طرح فيلم سينمائي على منصة إلكترونية، تعرض الفيلم للعديد من الانتقادات التي طالت العملية الإخراجية والقصة ذاتها، ولكن هذا لا يمنع وجود الكثير من الآراء التي شجعت العمل ووصفته بأنه خطوة هامة في السينما المصرية.
وللوقوف على تفاصيل العمل وما طاله من انتقادات وإشادة، أخري مصر 360 حوار مع المخرج ماندو العدل لمعرفة تفاصيل “صاحب المقام” ومعرفة ما هي خطواته المقبلة.
من أيت جاءت فكرة فيلم “صاحب المقام” من البداية؟
كنت أعمل مع الكاتب إبراهيم عيسى في مسلسل “أرض النفاق” وأخبرني أنه لديه فيلم يقوم بالعمل عليه وهو صوفي وذو فكر مختلف، وبدأنا العمل عليه معًا وأرسلناه إلى المنتج أحمد السبكي الذي وافق عليه مباشرة، وأشكر له هذه المجازفة، لعدم وجود تلك النوعية من الأفلام في السينما منذ زمن طويل.
كيف وجدت ردود الأفعال تجاه فيلم “صاحب المقام”؟
أغلب ردود الأفعال تجاه الفيلم كانت إيجابية بشكل كبير، حتى وإن كان هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر، حول ما ناقشه الفيلم، فهذا أيضًا في صالح العمل ومن دور الفيلم أن يحدث حالة من الجدل الفكري بشكل عام.
ما نظرتك لتسريب الفيلم من منصة شاهد فور عرضه عليها بساعات؟
الأمر له وجهان، أحدهما سلبي والآخر إيجابي، السلبي هو الضرر الذي لحق بالمنصة التي قامت بعرض الفيلم على شاشتها بشكل حصري، وأصبح بعد ساعات متداول بكل مواقع الأفلام، أما الجانب الإيجابي فهو أن الفيلم شاهده أكبر عدد من الجمهور بشكل سريع.
ألم تخشى خوض تجربة العمل مع الكاتب إبراهيم عيسى خاصة أن الانتقادات تسبق أي عمل يقدمه؟
لا لم أخش ذلك فأنا أحبه على المستوى الشخصي، واحترمه جدًا على المستوى المهني، فهو صاحب رؤية واضحة وإعلامي وصحفي ناجح وشرف لي أن أعمل معه.
ما رأيك فيما وجه للفيلم من انتقادات بأنه مقتبس من فيلم إسرائيلي؟
ده كلام فاضي.. أنا عمري ما شفت فيلم إسرائيلي ولا هشوف وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، والفيلم مصري خالص، وهو جزء من الثقافة الشعبية المصرية.
كان هناك من الأدوار الشرفية التي اعتبرها البعض نقطة إحياء للعمل.. ما رأيك في ذلك؟
لا يوجد ضيف شرف ظهر من خلال فيلم “صاحب المقام” إلا وكان له تأثير، وخاصة الفنان محمود عبد المغني والراحل إبراهيم نصر، الذي تمنيت أن يكون على قيد الحياة ليشهد نجاح آخر أعماله وكيفية تفاعل الجمهور معها.
هل وجدت صعوبة في إقناع الفنانين بالظهور كضيوف شرف في الفيلم؟
إطلاقًا، فأغلبهم قمت بالعمل معهم من قبل، وأحب الكثير منهم حتى من لم نعمل معًا من قبل، وأتت الفرصة التي جعلتنا نتشارك في تجربة مثل هذه.
بعد غياب 7 سنوات.. أعدت يسرا مرة آخري إلى السينما ورأي البعض أن دورها مفتعل وتم إقحامها بالعمل.. ما رأيك في ذلك؟
يسرا كانت إضافة كبيرة جدًا للعمل، فوجود نجمة بحجمها وتاريخها الفني أضاف للفيلم بشكل كبير، خاصة أنه من المفترض أن يكون دورها في البداية لرجل، وقام الكاتب إبراهيم عيسى بتحويله إلى سيدة لتقوم يسرا بتأدية هذا الدور.
وعن إقحام مشاهدها في الفيلم فنحن أردنا أن نصل إلى كل من سيشاهد الفيلم مهما كانت الطبقة الثقافية وليس المدركين منذ البداية ماهية الدور التي تؤديه.
تعرض الفيلم لانتقاد.. فالأحداث في البداية سارت بشكل بطيء ثم حدث التطور فجأة بشكل سريع؟
كان الرغبة من ذلك هو بعد تعرض بطل الفيلم لعدد من المشاكل المتتالية لجأ إلى طريق الصوفية، والذي لم يقتنع به إلا في منتصف الفيلم تقريبًا.
ومن الانتقادات التي تعرض لها العمل أيضًا هو مناقشة الصوفية بشكل سطحي.. ما ردك على ذلك؟
الفيلم يبحث عن الحب وعلاقة الإنسان بربه بشكل صوفي، أكثر من كونه عمل صوفي بحت، فنحن لم نتعمق في الصوفية، ولكن أردنا إظهار الشكل الوسطي للإسلام للرد على التعنت الذي يتبعه السلفيين في الشارع المصري.
هل ترى أن عرض الأفلام على المنصات الرقمية يقلل من دور السينما في المستقبل؟
بالعكس، أرى أن نسب المشاهدة التي تم تحقيقها من خلال فيلم “صاحب المقام” والتي تخطت الـ20 مليون مشاهدة ستكون مشجعة لإنتاج أفلام أكثر تصلح للعرض على منصات رقمية، ولكن لن تقلل من دور السينما والتي يجب أن نعترف إنها في ظل الظروف الحالية -والتي لا نعرف متى ستنتهى – سنكون في حاجة إلى كثير من هذه التجارب.
ما هي الأعمال القادمة التي تقوم بالإعداد لها؟
يتم حاليًا الإعداد لمسلسل “حتى لا يطير الدخان” والذي سيقوم ببطولته مصطفى شعبان وريهام عبد الغفور وحسين فهمي، ومن المقرر أن يتم عرضه في شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى فيلم “تحت تهديد السلاح” الذي يقوم ببطولته هاني سلامه وياسمين رئيس.