حدّد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الأربعاء، 5 شروط لعودة صلاة الجمعة بالمساجد الكبرى، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، ابتداءً من يوم بعد غدٍ.
وكانت الحكومة، قررت إغلاق المساجد بعد تفشي “كوفيد-19″، قبل 150 يومًا.
وقالت الوزارة، في بيان لها، وصل “مصر360” نسخة منه، يجب ابتاع التعليمات التالية:
– الالتزام بجميع إجراءات إقامة الصلوات العادية من مراعاة التباعد وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها فور انتهاء الصلاة، والاقتصار على الأماكن المتاحة وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي فقط، وتكون خطبة الجمعة في حدود عشر دقائق.
– عدم فتح دورات المياه، أو دور المناسبات، أو زيارة الأضرحة، وعدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء أو نحوه، وكذلك عدم السماح بصلاة الجنائز بالمسجد.
– سيتم فتح المساجد الكبرى والجامعة بشرط وجود إمام أو خطيب معتمد من الأوقاف، ومصرح له بالخطابة، وعمال معينين على المسجد أو مسكنين عليه ومسئولين مسئولية تضامنية مع إمام المسجد أو الخطيب ومفتش المنطقة ومدير الإدارة وجميع قيادات المديرية عن تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية وتحقيق عملية التباعد بين المصلين.
– في حالة حدوث أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى.
– لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا في منزله طوال فترة الفتح الجزئي سواء أكان ذلك منه تحوطًا واحتياطًا أم كان إيثارًا في إفساح المكان بما يُمكِّن من عدم الخروج على إجراءات التباعد وتحقيق الأمان الصحي.
جدل سابق للقرار
كان الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال اجتماعها، أمس، قال إن هذا الاجتماع ينتظره جموع الشعب بلهفة طمعًا في تلبية ما أرادوا من تحقيق صلاة الجمعة في المساجد.
وأضاف: هذا الاجتماع تم بدعوة من اللجنة الدينية من خلال خطاب موجه لرئيس المجلس ووزير المجالس النيابية وأمين عام المجلس طلبت فيه اللجنة دعوة وزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية لمناقشة رغبة المواطنين في إقامة صلاة الجمعة بعد نجاح تجربة صلاة الجماعة بالمساجد وتحقيق الإجراءات الاحترازية دون سلبيات تذكر، وتمت مخاطبة الوزراء المعنيين.
وتابع قائلًا: كنا ننتظر الوزراء حتى يعطون كلمتهم للشعب المتلهف ولكن للأسف ما أحزنني وأحزن اللجنة عدم حضور الوزراء ولا عذر لأحد منهم أمام مطلب شعبي قبل أن يكون نيابيًا، وكنا نريد الخروج من الاجتماع بما يسكت الألسنة والأقلام على مواقع التواصل الاجتماعي
وقال: كنت أتمنى أن يحضر وزير الأوقاف لإطفاء غل الناس من عدم صلاة الجمعة في المساجد وأن يكون العذر مقبولاً من الشعب والمجلس، وكنا نريد سماع كلامًا سواء إيجابيًا أو سلبيًا مع بيان أسباب هذه السلبية.
غضب شعبي
وكانت الحكومة خففت القيود تدريجيًا وعودة التجمعات قررت أيضا عودة الصلوات اليومية في المساجد، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، لكنها لم تعلن بعد عودة صلاة الجمعة، مما تسبب في غضب البعض.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للمؤتمرات الانتخابية لمجلس الشيوخ داخل المدن والقرى دون اتخاذ إجراءات وقائية، وتساءل الكثيرون عن الضرورة وراء إجراء هذه الانتخابات، خاصة أن مجلس الشيوخ من دون اختصاصات تشريعية.
وكان وزير الأوقاف، أعلن الإثنين الماضي، أن الوزارة رفعت خطتها لعودة صلاة الجمعة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لعرض هذه الخطة في الاجتماع المقبل للجنة إدارة أزمة كورونا، لمناقشتها واتخاذ القرار اللازم في إطار خطة اللجنة للفتح التدريجي العام، وفق الرؤية العلمية والطبية وتطور الأمور للأفضل.
وتداول آخرون صورَا لتجمعات في المقاهي أثناء متابعة مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام أسوار المساجد المغلقة.
وتحدث بعضهم عن الزحام والتكدس في المواصلات العامة، فضلاَ عن إصرار الحكومة على تنظيم امتحانات الثانوية العامة وانتخابات مجلس الشيوخ رغم تحذيرات كثيرة من المختصين.
استجابة الحكومة
أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الأسبوعي، إلى أنه تم استعراض بعض المستجدات الخاصة ببعض الطلبات التي كانت موجودة، واتخاذ مجموعة من القرارات تضمن التوازن في التعامل مع ملف كورونا، حيث تم مناقشة عودة صلاة الجمعة في المساجد والجوامع الكبرى، وتم مناقشة هذا الموضوع مع وزيري الأوقاف والداخلية.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على عودة صلاة الجمعة في المساجد والجوامع الكبرى اعتباراً من يوم الجمعة 28 أغسطس الجاري، وسيصدر وزير الأوقاف قراراً بالضوابط الخاصة بها، وذلك في المساجد المعين لها إمام وبها عاملون من وزارة الأوقاف موجودون، بحيث سنطبق نفس الإجراءات الاحترازية التي تتم في الصلوات العادية، مع التشديد على أن يكون الفترة الخاصة بالخطبة في حدود الدقائق العشر وسيتم تطبيق كل الإجراءات الاحترازية التي تتم في الصلوات المعتادة، مع استمرار غلق الزوايا والمساجد التي لا يسري عليها الضوابط والشروط، واستمرار منع إقامة أي مناسبات في دور المناسبات لتظل مغلقة، واستمرار غلق أماكن الوضوء بقدر الإمكان لنحافظ على صحة المواطنين.