“عمرو دياب يعود إلى الدراما مرة أخرى من خلال مسلسل من إنتاج منصة نتفيلكس”.. وقع الخبر بشكل من الصدمة على جمهور الهضبة، المشجعين والداعمين له على طول الطريق، والمتعجبين أيضًا من هذا القرار الذي تدارك إلى الآذان الكثير من المرات خلال السنوات الأخيرة ليتضح الأمر في النهاية أنه مجرد شائعة.
ولكنّ الأمر هذه المرة يختلف تمامًا عن ذي قبل، فنحن أمام منصة عالمية هي الأضخم حاليًا في الشرق الأوسط من حيث المشاهدة والإنتاج تؤكد تواجد الهضبة عمرو دياب على قائمة أعمالها، بعمل درامي جديد دون الإعلان عن أي تفاصيل حتى الآن.
الهضبة طرح ألبوم “سهران” بـ 16 أغنية.. وقدم أغنية “يا بلدنا يا حلوة”
وقالت نتفيلكس من خلال حسابها الرسمي على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”:” عمرو دياب الفنان الأفضل مبيعًا في الشرق الأوسط والحائز على 7 جوائز “ورلد ميوزك أورد”، و 6 جوائز “أفريكان ميوزيك أورد”، يعود للدراما بعد غياب 27 عامًا”.
وكان أول تعليق من عمرو دياب على الحدث:” سعيد جدًا بالتعاون مع نتفليكس في هذا العمل الفني الجديد، فأنا من أشد المؤمنين بأن الفن لغة عالمية، والآن وبهذا العمل الدرامي أنا متحمس جدًا مع نتفليكس أن نصل إلى أكثر من ١٩٣ مليون متابع في أكثر من ١٩٠ دولة حول العالم للاستمتاع بمحتوى فني جديد “صنع في مصر” ويستمتع به العالم بأكمله”.
تواجد كثيف
تواجد الهضبة عمرو دياب خلال العامين الآخرين بشكل أكبر عن ذي قبل في الوسط الغنائي والفني، وأصبح متواجدًا بشكل أكبر بكثير عن ذي قبل من خلال الصور والفديوهات سواء التي ينشرها بنفسه أو التي يتم تسريبها له.
كما أن الهضبة أصبح منشرًا غنائيًا بشكل كبير، فبعد إصدار ألبومه قبل الأخير “كل حياتي” بطريقة السينجل لكل أسبوع، ليستريح قليلًا ليعود ويصدر ألبوم جديد منذ عدة أشهر تحت اسم “سهران”، والذي طرحه بـ 16 أغنية، حاول بها أن يكون جديدًا عما طرحه من قبل ونال به إعجاب جمهوره.
عمرو دياب الفنان الأفضل مبيعًا في الشرق الأوسط
وطرح بعدها أغنية دعائية لإحدى شركات الاتصالات مع حلول الأضحى الماضي، وتحمل الطابع الوطني تحت اسم “يا بلدنا يا حلوة”، وبعدها بعدة أيام طرح أغنية “غيران”، وهي من كلمات تركي آل شيخ وفلكلور مصري.
كما أنه أعلن عن طرح أغنية جديدة تحت اسم “أماكن السهر” والتي تشاركه البطولة بها الفنانة دينا الشربيني في أول ظهور لها معه في عمل فني، بعد أن صنع الموسيقى التصويرية الخاصة بمسلسل “لعبة النسيان” في رمضان الماضي.
بين المحاولة والإخفاق
لم تكن تجارب عمرو دياب في السينما كبيرة رغم تاريخه الفني الطويل الذي بدأه منذ ثمانينيات القرن الماضي، فقدم 4 أعمال سينمائية فقط كان أولها فيلم “السجينتان” عام 1988، وشارك فيه إلى جوار إلهام شاهين، ويوسف شعبان، وسماح أنور، ومن إخراج أحمد النحاس، ولكن كانت تجربة بدائية جدًا وكان بها الكثير من العيوب الفنية بالأساس التي تجعل الحكم على عمرو دياب كممثل صعبة.
هل أثرت دينا الشربيني في اختيارات نجم الأغنية في الشرق الأوسط؟
وفي عام 1990، قدم الهضبة فيلم “العفاريت” ولكن هذه المرة كان ظهوره في السينما كبطل إلى جانب واحد من ألمع فنانات السينما حينها وهي مديحة كامل، وأثبتت هذه التجربة أن عمرو دياب قادرًا على الوقوف أمام الكاميرا ولكنه ليس فنانًا بارعًا يمكن الاعتماد عليه كبطل.
الآيس كريم الذي ذاب
توافرت لدى الهضبة في تجربته الثالثة في عالم السينما كل عوالم نجاح العمل الفني وهي السيناريو المتميز للكاتب مدحت العدل، وتواجد مخرج بمهارة خيري بشارة، إلى جوار عدد من الفنانين منهم الشباب ومنهم صاحب الخطوات في عالم الفن ولكنهم عوامل نجاح، مثل: علي حسنين، وحسين الإمام، وأشرف عبد الباقي، إلى جانب سيمون وجيهان فاضل في فيلم “آيس كريم في جليم” والذي يعد حالة من النوستالجيا الخاصة لأبناء جيل الثمانينات.
“العفاريت” أول بطولة سينمائية لعمرو دياب
ولكن لم يستطع الأيس كريم أن يظل داعمًا لعمرو دياب لنهاية المطاف، ليخذله وبأتي أداء الهضبة باهتًا ومُلمحًا بنهاية سينمائية وخاصة وهو العمل الذي بعد “العفاريت” الذي ظهر به كمطرب.
نهاية الهضبة الفنية
كتب عمرو دياب نهايته الفنية السريعة من خلال فيلم “ضحك ولعب وجد وحب”، الذي استطاع من خلاله جمع عدد كبير من النجوم منهم عمر الشريف، ويسرا، وحنان ترك، وعمرو عبد الجليل، ومن تأليف طارق التلمساني، ومجدي أحمد علي، ومن إخراج طارق التلمساني، كتجربة أولى له، وهي المحاولة الأخيرة التي حاول من خلالها الهضبة الخروج من كونه مطرب ومحاولته لتجسيد شخصية فنية حقيقة، ليجد الجمهور أن يقدم أداء ملئ بالأفورة والمبالغة الفنية، رغم تواجد هذا الكم من النجوم في عمل واحد.
اختيارات دينا الشربيني
هل أثرت دينا الشربيني في اختيارات عمرو دياب؟.. تداول الكثير من جمهور عمرو دياب هذا السؤال، حين أعلن عن رجوعه إلى عالم الدراما، ولكن هل هو حقيقي أم لا بالتأكيد لن يعلن الهضبة عن ذلك، فهو ملك المفاجأت بشكل دائم، ولكن بنظرة سريعة على ما طرأ على حياته منذ اللحظات الأولى لتواجد دينا الشربيني بحياته سنجد أن قرار عودته إلى الدراما مرة آخرى قد يكون ضمن التغيرات التي ظهر بها الهضبة منذ عام 2017، وإعلانه عن علاقته بدينا الشربيني منذ عامين، ولكن إن نجح الهضبة في التجربة التمثيلية الجديدة المُقبل عليها سيُحسب له النجاح وإن أخفق سينسب جمهوره هذا الفشل إلى دينا الشربيني مهما تم تأكيد أن القرار ليس بواعز منها.