بعد توسط الولايات المتحدة الأمريكية، في الاتفاق الذي توصلت إليه الإمارات وإسرائيل بإقامة علاقات رسمية، ذكرت وسائل إعلام غربية وعبرية، أن واشنطن تخطط حاليًا إلى تبني ذات الدور مع دول خليجية أخرى.
ويتوجه جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، رفقة مبعوث البيت الأبيض آفي بيركوفيتش، إلى الشرق الأوسط في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، في محاولة للحفاظ على الزخم، بعد أن ساعدت بلاده في التوسط في صفقة أدت إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
أهداف الزيارة
فضلًا عن إسرائيل، من المقرر أن يزور الوفد العديد من دول الخليج، كما يعتزم “كوشنر” تهنئة القيادة في أبو ظبي وتل أبيب على صفقة التطبيع والحصول على تحديثات بشأن المحادثات بين العواصم الخليجية فيما يتعلق بالاتفاقيات المحتملة التي قد ترغب في توقيعها، وفق موقع “أكسيوس” الأمريكي.
ومن المتوقع أن يستخدم “كوشنر” محادثاته مع القادة في المنطقة، لتشجيع المزيد من الدول العربية على السير على خطى الإمارات، والمضي قدمًا في التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل.
فيما أخبر المسؤولون المطلعون على الزيارة المزمعة، أنه من المتوقع أيضًا أن ينضم مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين والمبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلي إيران سابقاً براين هوك إلى “كوشنر” في الرحلة.
ومن المرجح أن يزور الوفد الأمريكي، السعودية والبحرين وسلطنة عمان والمغرب أيضًا.
وبحسب الموقع، فإنه من المقرر، أن يجتمع الوفد مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني جانتس في القدس، ومحمد بن زايد آل نهيان، في أبو ظبي.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي، إن الزيارة تأتي لتشجيع المزيد من الدول العربية على السير على خطى الإمارات، وتعزيز اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، خاصة السعودية والبحرين وسلطنة عمان.
ونقلت القناة الإسرائيلية الأولى بالعربية، عن مسؤولين في دولة الاحتلال، قولهم: “إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيزور إسرائيل يوم غد، وسيطير من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة”.
السعودية والبحرين وعمان
وقبل أيام صرح الرئيس دونالد ترامب، بأنه يأمل في أن تتحرك السعودية أيضًا نحو التطبيع مع إسرائيل.
ويتوقع “ترامب” على وجه التحديد، أن تحذو السعودية حذو الإمارات، لكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال إن ذلك لن يكون ممكناً حتى تحقق إسرائيل السلام مع فلسطين.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، أن “نتنياهو” لم يُخفِ رغبته في تطبيع العلاقات مع دول عربية أخرى على رأسها السعودية، بعد التوصل للاتفاقية مع الإمارات.
واستقبت السعودية زيارة “كوشنر” إليها، حيث أعلنت بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، عن رفضها تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
كما يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه قد يكون من الممكن للبحرين وسلطنة عمان اتخاذ مثل هذه الخطوات في الأسابيع والأشهر المقبلة.
حفل توقيع
ويعتزم “ترامب” إقامة حفل توقيع في حديقة الورود في سبتمبر المقبل، للاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي مع قادة من كلا البلدين.
حتى إذا لم تعلن دول الخليج الأخرى التطبيع مع إسرائيل حتى ذلك الحين، فقد يدعو البيت الأبيض ممثلين من دول عربية أخرى متوقع أن تُقدم على التطبيع، لحضور الحفل وإظهار دعمها للاتفاق.
وكانت قد أعلنت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في 13 أغسطس أنهما ستقيمان علاقات دبلوماسية كاملة، في صفقة بوساطة أمريكية تلزم إسرائيل بوقف خطتها لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وبحسب خبراء، فإن الاتفاق حقق انتصارًا رئيسيًا في السياسة الخارجية لـ”ترامب”، بينما يسعى لإعادة انتخابه وعكس تغييرًا في الشرق الأوسط حيث تجاوزت المخاوف المشتركة بشأن إيران إلى حد كبير الدعم العربي التقليدي للفلسطينيين.