هناك بعد طرق الاحتجاج المتعارف عليها على مستوى العالم، إلا أن البعض فضل اللجوء إلى أشكال مغايرة للتعبير عن رفض قرار معين، فمن خوض مباراة في كرة القدم عراة، إلى عدم الاستحمام لسنوات تنوعت مظاهر الاحتجاج، إلا أنها اتفقت على غرابتها وطرافتها ربما.

اللعب عراة

في ألمانيا، قام عدد من المواطنين بخوض مباراة في كرة القدم وهم عراة، احتجاجًا على زيادة الإعلانات في المباريات.

وقال منظم المباراة في تصريحات صحفية: “نظام كرة القدم مريض، ولهذا نتعرى جميعًا”.

وكان اللاعبون يرتدون أحذية وجوارب فقط، مع تحديد ألوان الجوارب حسب الفريق من أجل التفريق بين الفريقين المتنافسين، في حين كانت أرقام اللاعبين مرسومة باليد على ظهورهم.

تعليق الجسد في الهواء

وفي فرنسا، قامت ملكة جمال نيوستيد بالولاية الأمريكية نيويورك “أليس نيوستيد”، بتعليق جسدها من ظهرها وتدلت أمام أحد المحلات في باريس.

جاء ذلك كجزء من حملة لحماية أسماك القرش من الانقراض، وقامت نيوستيد بدهان جسدها بالكامل على شكل القرش، كما استمرت معلقة لنحو 15 دقيقة لحماية الأسماك من الانقراض ومنع صيدها.

سيدات عاريات الصدر

وفي الكيان الصهيوني، قامت نساء مُنتميات إلى منظمة “رائيليان”، مُمن يؤمن بأن المخلوقات الفضائية هي التي أوجدت الإنسانية، بالدعوة إلى تنظيم مظاهرة للسيدات عاريات الصدر في 50 مدينة حول العالم.

وشهدت مدينة مثل سان فرانسيسكو، مونتريال، هونغ كونج، باريس، تل أبيب، أمستردام مظاهرات مماثلة.

وظهرت هذه الفكرة لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2007، عندما تم احتضان فكرة التساوي مع الرجل الذي يحق له أن يظهر عاري الصدر أمام الناس، وقالت إحدى المشاركات: “هكذا نحتفل اليوم بالسنوية السابعة لحركتنا ونشدد على إما تقبل الفكرة أو منع الرجل من الظهور عاري الصدر”.

فتيات بـ”البكيني”

بينما في روسيا نظمت مجموعة من الفتيات الروسيات، فعالية احتجاجية في شوارع مدينة نوفوسيبيرسك، وقد ارتدين “البكينى” احتجاجًا على عمدة المدينة الذي لم يقم بتنظيف الشوارع التي تملؤها المياه غير النظيفة.

الفتيات ظهرن على أرصفة الشوارع وهن يلعبن ويمرحن، ويشربن العصائر بكل حرية، ليرى الجميع أنه لا يتم قمع الاحتجاجات في روسيا، وأنه توجد احتجاجات بكافة الطرق.

رفض زواج المثليين

بينما يجتمع العالم حول إقرار زواج المثليين، إلا هناك مجموعة في فرنسا تعترض على ذلك، حيث ابتكرت طريقة جديدة للاحتجاج أمام البرلمان الفرنسي.

ونشر المحتجون عشرات الدجاجات أمام مبنى البرلمان، تعبيرًا عن سخطهم من تأييد الحكومة والبرلمان زواج المثليين.

الأسلوب لقي إعجابًا من البعض، واعتبروه وسيلة فعالة للتعبير عن الرأي، بينما اعترض آخرون على الأسلوب مؤكدين أنه غير منطقي وغير إنساني بحق الطيور.

عدم الاستحمام لسنوات

وتحت مسمى الاعتراض القذر، نظم المساجين من الجيش الجمهوري الأيرلندي، في سجن “لونگ كيش”، في آيرلندا الشمالية، احتجاجات استمرت خمس سنوات، بسبب تغيير وضعهم في السجن من سجناء سياسيين إلى سجناء عاديين.

وطالبوا بالعودة إلى الوضع الذي اكتسبوه عام 1972، حيث تضمنت الاحتجاجات عدم الاستحمام، وعدم حلق اللحى، وارتداء البطانيات، وعدم تنظيف الزنازين، وعدم إفراغ المخلفات، ودهان جدران الزنازين بالمخلفات الآدمية.

احتجاج تحت الماء

وعلى أحد شواطئ أستراليا، قام عدد من الناشطين في مجال الحفاظ على الحياة البحرية بتنظيم مظاهرة تحت الماء، احتجاجًا على تدمير الشعاب المرجانية، بسبب تأثير مناجم الفحم والتنقيب عن النفط.

وفي سويسرا قام نشطاء بصبغ نهر “‘آر'” الشهير باللون الأخضر الفاتح، للتحذير من تلوث مُحتمل لمياه الشرب في المنطقة، بسبب مخاطر تفكيك مستودع ذخيرة.

وقام النشطاء بإلقاء مركب عضوي يعرف باسم “يورانين”، في النهر الذي تحول سطحه إلى اللون الأخضر الفاتح بدلا من لونه الأزرق الطبيعي.

وكان هدف المحتجين من هذه الخطوة، ​​تسليط الضوء على المخاطر التي يشكلها التفكيك المتوقع لمستودع ذخيرة سابق للجيش السويسري، في قرية ميتهولز.