عدد من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بالتعدي على فتاة فندق فيرمونت نايل ستي في القاهرة، هربوا خارج البلاد، فور علمهم بقرار النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بمباشرة التحقيقات في الواقعة التي أثارت ردود أفعال رواد السوشيال ميديا، والمدافعين عن حقوق المرأة داخل وخارج القاهرة.

نزل الخبر أعلاها على متابعي القضية التي ظهرت من خلال شهادة المجني عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل نحو أسبوعين، بالتزامن مع القبض على الطالب بسام أحمد زكي، المتهم بالتحرش والاعتداء الجنسي على فتيات وطالبات جامعات.

 إدارة الفندق تعلن درايتها بشأن حادثة الاغتصاب الجماعي للفتاة

كيف هرب المتهمين؟

تكشف المصادر الأمنية عن هروب بعض المتهمين خارج البلاد، فور نشر الفتاة المجني عليها لشهاداتها، وانتشارها على نطاق واسع، لاسيما وأن المكتب الفني للنائب العام ولى القضية اهتمامًا كبيرًا، بعد وقائع التحرش المتهم بها “زكي”.

وقالت المصادر، إن المتهمين غادروا  القاهرة بشكل عادي، إذ لم يصدر قرارًا حينها من النائب العام بالقبض عليهم، أو منعهم من السفر.

تعود تفاصيل هذه الحادثة لعام 2014، بعدما أقدم مجموعة من الشبان الذين ينتمون إلى عائلات ثرية على اغتصاب الفتاة

وذكرت أن الهاربين تم تعميم ونشر أسماء المتهمين على كل الموانئ والمطارات فور صدور قرار النيابة العامة.

مطاردة بعضهم داخل البلاد

المصادر- التي رفضت ذكر اسمها، أوضحت أن عدد من المتهمين ما زال داخل البلاد، وجارٍ ملاحقتهم في الأماكن التي يترددون عليها.

وخلال الأيام المقبلة، سيتم القبض عليهم تنفيذًا لقرار النائب العام.

غضب المتابعين

وحين انتشرت أخبار هروب بعض المتهمين، سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعي القضية.

النائب العام
النائب العام

قرار النائب العام

المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، حينما أصدر قراره بضبط وإحضار المتهمين، لم يحدد أسمائهم ولا أعدادهم، في البيان المنشور على الرأي العام.

وترفض الجهات الأمنية المنوط بها تنفيذ القرار الإفصاح عنه، لسرية المعلومات، وعدم تمكين المتهمين المتواجدين داخل البلاد من الهرب.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أفصحت فيه المجني عليها عن أسماء المتهمين، وقالت إنهم أولاد رجال أعمال ومشاهير، ولديهم نفوذ وأموال طائلة.

تفاصيل الجريمة

تعود تفاصيل هذه الحادثة لعام 2014، بعدما أقدم مجموعة من الشبان الذين ينتمون إلى عائلات ثرية على اغتصاب فتاة في حفلة بفندق فيرمونت نايل سيتي بالقاهرة، بعد أن وضعوا لها مخدر أفقدها وعيها، وذهبوا بها إلى إحدى الغرف، وقاموا باغتصابها ثم وقعوا على جسدها بأول حرف من أسمائهم، وسجلوا الجريمة في فيديو أرسلوه لأصدقائهم كنوع من الاستعراض.

“قومي المرأة” يدعو “من تتعرض لمثل تلك التهديدات بالتواصل مع المجلس”

تدخل “قومي المرأة”

المجلس القومي للمرأة المصري أكد أنه “يقف بجوار كل سيدة وفتاة تتعرض لأي شكل من أشكال التهديد من خلال تقديم سبل الدعم اللازم”، ودعا “من تتعرض لمثل تلك التهديدات بالتواصل مع المجلس من خلال رقم مكتب الشكاوى 15115.

وأفادت تقارير أن فندق “فيرمونت” سيقدم المساعدة في حال تم فتح تحقيق في الحادثة، فيما اعتبر البعض أن الفندق شريك في الجريمة وتستر عليها.

ردّ الفندق الشهير

أعلنت إدارة فندق “فيرمونت نايل سيتي” في القاهرة أنها على دراية وتتابع ما يتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة الاغتصاب الجماعي لفتاة، التي قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات عام 2014.

وأضاف الفندق في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، أنه “تم التواصل على الفور بين فريق عمل الفندق بالمجموعات المسؤولة عن تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، حيث أن من أهم أولوياتنا المحافظة على سلامة أمن ضيوفنا وزملائنا”.

جاء ذلك بعد تصدّر هاشتاج “جريمة فيرمونت” موقع التغريدات القصيرة، “تويتر”، لعدة أسابيع متتالية، مع مطالب بالتحقيق مع إدارة الفندق وقت وقوع الجريمة وتقديم المتهمين للمحاكمة، وتشير شهادات إلى انتماء المتهمين إلى أسر وعائلات ذات نفوذ.