نجح النادي الأهلي، في تحقيق فوز ثمين على ضيفه الجونة بهدف نظيف وقاتل في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، ضمن الجولة الـ22 من منافسات الدوري الممتاز، ليرفع رصيده إلى 59 نقطة يحلق بهم في الصدارة منفردًا وبفارق 17 نقطة عن ملاحقه بيراميدز بالمركز الثاني، وكذلك الزمالك بنفس الرصيد، ولكن بمباراة أقل عنه، في مباراة شهدت العديد من الظواهر الغريبة والمكاسب العديدة للقلعة الحمراء.
الأهلي، الذي نجح في الفوز رغم لعبه أكثر من نصف ساعة ناقصًا ، بعد طرد أليو بادجي من اللقاء في الدقيقة 62 من زمن المباراة، ولكنه بروح قتالية كبيرة لم يستسلم وعاد بفوز قاتل ومتأخر مثل عادة الفريق الأحمر عقب الدقيقة 90، بهدف لمروان محسن الذي واجه هجومًا ضاريًا بالأيام الأخيرة بعد مستواه المتواضع أمام الزمالك بالقمة 120 ولقطته الشهيرة الخاصة بواقعة التسلل وتركه الكرة دون تدخل واضح.
نستعرض خلال النقاط الآتية، أبرز الظواهر الغريبة التي شهدتها تلك المباراة، والتي تفادى فيها الأهلي “مقلب” مباراة القمة والخسارة مجددًا أو التعادل اليوم ربما كان يزيد التداعيات سخونة داخل الفريق الأحمر، خاصة مع غضب الجماهير العارم عقب خسارة القمة أمام غريمه التقليدي الزمالك.
مروان ظاهرة غريبة
بعد 3 أيام من الهجوم الضاري والسخرية الكبيرة منه، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أدت لخروج والده بتصريحات انفعالية هاجم بها جميع من هاجموا نجله عقب مباراة القمة وتحميله نتيجة الخسارة كاملة هو واللاعب محمد هاني، ولكن بعد نزوله في الدقيقة 86 وقبل نهاية المباراة بعشرة دقائق فقط مع اعتبار الوقت بدل الضائع، وفي مباراة عصيبة وبها ضغوطات كثيرة والأهلي يلعب منقوصًا، استطاع مروان بكل روعة إحراز هدف قاتل ورائع أهدى به فريقه ثلاث نقاط ثمينة وفوز معنوي كبير للغاية.
مروان، تمكن من استلام كرة الشناوي الطولية ببراعة كبيرة وتعامل معها بصورة ولا أروع ووضعها في الشباك بطريقة مبهرة فنية جعلت الجميع يندهش من إحرازه لذلك الهدف الرائع وفي الوقت القاتل، انفجر بعدها في البكاء حتى نهاية المباراة ليرد على كل من هاجموه بشدة في الأيام الأخيرة عقب مباراة القمة، ويظل لغزًا محيرًا فكيف يحرز هدف قاتل ورائع بتلك الجودة ويضيع كرات أسهل بكثير وفي مواجهة المرمى، الأمر الذي جعله حديث وسائل التواصل عقب المباراة مباشرة بين الاعتذار له والإشادة بهدفه الرائع والقاتل الذي أهدى الفوز للأهلي.
https://www.youtube.com/watch?v=ZYHUAh2_qeE
الشناوي على طريقة نوير
الظاهرة الثانية التي لفتت الأنظار كثيرًا في اللقاء، هو ظهور الحارس الدولي محمد الشناوي بمستوى مميز وعلى طريقة الحارس الألماني العملاق مانويل نوير لاعب بايرن ميونيخ، حيث نجح في التصدي لانفراد تام لإسلام محارب لاعب الجونة في الدقيقة 73 ببراعة بقدمه على طريقة نوير الشهيرة، كذلك صنع الحدث بصناعته الهدف القاتل لمروان محسن، في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليكون بطلها الأول بكل تأكيد.
الشناوي أيضًا كان عليه عبء كبير وضغط أكبر منذ خسارة مباراة القمة قبل 3 أيام من لقاء الجونة، فظهر متحملاً لمسئولية الفريق مع أحمد فتحي وهما أحد عناصر الخبرة في الفريق، وقادا الأهلي لفوز ثمين ومعنوي مهم جدًا في فترة حرجة، كان سيتعرض لهجوم كبير إذا ما تعادل أو خسر اليوم مثلما حدث أمام الزمالك يوم السبت الماضي، ليثبت أنه حارس مصر الأول بدون منازع بتألق في التصدي وصناعة لهدف مهم وكذلك حمل عبء الفريق نفسيًا.
مكسب معنوي كبير
في حالة عدم فوز الأهلي أمام الجونة، خاصة أنها بعد خسارة من الغريم التقليدي الزمالك بالقمة، كانت الأمور ستزيد حدة كهجوم ضاري على الفريق الأحمر من جماهير الأهلي وممن يتربصون بالفريق المتصدر بفارق مريح لجدول ترتيب المسابقة بهدف التأثير عليه ليفقد عديد النقاط حتى تعود المنافسة للملعب ثانية على لقب المسابقة، التي يحتكرها الأهلي وبفارق عظيم عن أقرب ملاحقيه فيه.
ولكن المكسب الثمين والقاتل على الجونة جعل الأهلي يقترب خطوة أكثر من الفوز باللقب، كذلك كان الجانب المعنوي منه أكبر المكاسب، بعد فترة من الهجوم والضغط للاعبين والجهاز الفني والإدارة في الفترة الأخيرة، ذلك المكسب سيهدأ الأوضاع كثيرًا داخل القلعة الحمراء خلال الفترة القادمة.