اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الجمعة بتحذيرات فرنسا من تقاعس النخبة السياسية في لبنان لتشكيل الحكومة الجديدة وتصريحات رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بقوله” نواجه مخاطر وجودية”، وتصعيد الأدباء العرب لحملة مقاطعة الإمارات بعد توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، محاولات إيران وتركيا لتعطيش العراق.

 فرنسا تهزُّ جبل الفساد.. لبنان مهدَّد بالزوال!

دقَّت فرنسا جرس الإنذار، محذِّرة القياديين اللبنانيين من خطر زوال الدولة، إن استمروا في سياساتهم الحالية، القائمة على نهج المحاصصة والفساد. بحسب جريدة القبس الكويتية.

ففي أخطر تصريح لمسؤول غربي حول الأزمة اللبنانية، حذَّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من أن لبنان يواجه خطر زوال الدولة؛ بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعيّن عليها تشكيل حكومة جديدة سريعاً لتنفيذ إصلاحات ضرورية للبلاد.

وقال في حديث لإذاعة «آر.تي.إل»: «لن يوقِّع المجتمع الدولي شيكاً على بياض إذا لم تنفّذ السلطات الإصلاحات. عليهم تنفيذها سريعاً؛ لأن الخطر اليوم هو اختفاء لبنان». كلام لو دريان جاء، في حين المساعي لتشكيل الحكومة تراوح مكانها، وقبيل عودة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت الثلاثاء، حيث تلقّى المسؤولون في بيروت خريطة طريق فرنسية، تتضمن إصلاحات سياسية واقتصادية تعبِّد طريق الإنقاذ وتسمح بتدفُّق المساعدات، وتقوم على تشكيل حكومة مؤقتة «تفرمل» الانهيار، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة في غضون عام، وإجراء تدقيق مالي في المصرف المركزي، وإقرار قانون «الكابيتال كنترول»، وإصلاح قطاع الطاقة والإصلاحات السياسية.

رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، علَّق على كلام لو دريان، وقال لـ القبس: إن الاستعصاء في لبنان أمر مزمن، وإن الوضع المتردّي هو نتيجة عمل تراكمي منذ أكثر من عقد، وبالتالي نحن نواجه مخاطر وجودية. وأضاف أنه في الوقت الذي ينتظر العالم من لبنان تقديم إشارات عن استعداده للقيام بإصلاحات لا تزال السلطة تتمنع عن إعطاء أي إشارة إيجابية في هذا السياق. وحمّل السنيورة الحكومة المستقيلة ورئيس الجمهورية والأحزاب والميليشيات، والدويلات التي تسيطر على الدولة، مسؤولية الانحلال الذي وصل إليه لبنان. وعن حركة المشاورات الحكومية النشطة عشية وصول ماكرون، قال السنيورة: «لا أرى أي حركة نشطة.. الأمور لا تزال عالقة حيث توقَّفت»، متسائلاً: «ماذا تنتظر هذه الطبقة السياسية أكثر من انفجار، كان بمنزلة قنبلة نووية صغيرة، حتى تُغيِّر أداءها وممارساتها ومقارباتها للأزمات التي أوقعتنا فيها؟».

مثقفون عرب يصعدون اعتراضهم على “التطبيع”

أطلق عدد من الكتاب الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية “آي باف” ورؤساء وأعضاء لجان تحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقين نداء لإيقاف التمويل الإماراتي للجائزة ردا على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. بحسب جريدة الرؤية العمانية.

ومن بين الموقعين على النداء الفلسطينيون إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة عام 2018 وربعي المدهون الفائز بالجائزة عام 2016 ومريد البرغوثي رئيس لجنة التحكيم لعام 2015، وكذلك محمد بنيس من المغرب وإلياس خوري من لبنان وفواز حداد من سوريا وهدى النعيمي من قطر.

وقال الموقعون الذي بلغ عددهم نحو عشرين كاتبا وناقدا معظمهم فلسطينيون في النداء الذي أطلقوه “ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظا على مصداقية الجائزة واستقلاليتها”. وأضافوا “إذا لم يُتخذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعد من الآن لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري، وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي”.

وقال الصحفي والناقد اللبناني بيار أبي صعب أحد الموقعين على نداء وقف التمويل الإماراتي للجائزة وعضو لجنة تحكيم الدورة السابقة لرويترز اليوم الخميس “الموقعون على النداء جاءوا من اتجاهات ومواقع متباينة وربما مختلفة تماما، لكن هذا موقف أخلاقي وموقف مهني”.

إيران وتركيا تعطشان العراق وخطر الجفاف يهجر المزارعين

بينما تقوم جارتاه، إيران وتركيا، ببناء سدود جديدة، يواجه العراق خطر جفاف نهريه التاريخيين دجلة والفرات، ما لم يقم بتشييد البنى التحتية اللازمة ويجري مفاوضات مكثفة مع دولتي المنبع. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.

الأسباب يوضحها وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني قائلاً إن كميات المياه الواردة من تركيا وإيران انخفضت بنسبة خمسين في المئة نتيجة بناء العديد من السدود والمشاريع على منابع نهري دجلة والفرات. وبين الحلول التي اقترحتها الوزارة، تقليص ملوحة مياه البصرة، وتأمين أنابيب جديدة، وبناء سد جديد بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، وقال الحمداني إنه «واحد من أكبر السدود التي تنفذ بعد 2003».

ومنذ العام 2014، واجهت الحكومة تراجع الواردات بسبب انخفاض أسعار النفط. لكن في 2018، عاد ملف المياه إلى الواجهة، عندما أصيب أكثر من 24 ألفاً من سكان البصرة بتسمم نتيجة تلوث المياه، واكتظت المستشفيات والمراكز الصحية بهم.

ولمنع تكرار هذه الأزمة الصحية، أجرت الوزارة جولة مفاوضات جديدة مع تركيا بخصوص سد «إيليسو» على نهر دجلة، بعد توقف استمر سنتين. وقال الحمداني «اتفقنا على الكثير من الإجراءات، من ضمنها توقيع بروتوكول لتشغيل سد إيليسو، لضمان وصول الكمية المطلوبة إلى العراق بعدما اكتمل السد».

أما مع «الجارة إيران فالأمر مختلف عن ذلك»، كما يقول الحمداني، مشيراً إلى أنه «لدى العراق وإيران اتفاق أبرم في الجزائر العام 1975 يتضمن بروتوكولاً خاصاً بالمياه». ويضيف «نعمل على تفعيل هذا الأمر والمفاوضات مستمرة مع الجانب الإيراني».

لكن رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في الديوانية جنوب العراق محمد الجليحاوي يرى أنه «من المتوقع من تركيا إعلانها حرب المياه في أي لحظة تراها مناسبة لها، من دون الرجوع إلى العراق». وأشار الجليحاوي إلى شح المياه منذ سنتين، قلص مساحة الحصاد الزراعي في العراق من 15 مليون دونم وعدت بها الحكومة إلى ثلاثة ملايين فقط.

بدء محاكمة منفذي اعتداءات باريس الدامية في 2 سبتمبر

تبدأ في الثاني من سبتمبر المقبل محاكمة المتهمين باعتداءات العاصمة الفرنسية باريس التي وقعت في أوائل 2015، عندما شن متشددون إرهابيون هجمات أسفرت قتلى، بينهم طاقم تحرير صحيفة «شارلي إبدو» الساخرة.

وستتم محاكمة 14 متهماً، يشتبه في تقديمهم دعماً لوجستياً بدرجات متفاوتة للأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي، مرتكبي الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصاً بين السابع والتاسع من يناير.

كانت هجمات يناير 2015 بداية لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية في فرنسا، منها هجمات 13 نوفمبر في باريس والضواحي الشمالية، التي خلفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً.

والمحاكمة، التي تبدأ الأربعاء، هي الأولى من نوعها لهجوم إرهابي في فرنسا منذ 2017، العام الذي تم فيه الحكم على الهجمات التي شنها محمد مراح على جنود ومواطنين فرنسيين في 2012.

كما أنها أول محاكمة تتعلق بالإرهاب يتم تصويرها، بحكم «أهميتها للأرشيف القضائي». وكان من المقرر إجراؤها قبل الصيف، ولكن تم تأجيلها بسبب وباء كوفيد-19. ومن المقرر أن تستمر حتى 10 نوفمبر.

في السابع من يناير 2015، قتل الأخوان شريف وسعيد كواشي 11 شخصاً في هجوم استهدف هيئة تحرير الصحيفة الأسبوعية الساخرة «شارلي إبدو» في باريس، قبل أن يلوذا بالفرار ويقوما بقتل شرطي.

في اليوم التالي، قتل أميدي كوليبالي شرطية في مدينة «مونروج» في ضواحي باريس. وفي التاسع من يناير، قتل أربعة أشخاص، جميعهم يهود، أثناء احتجازه رهائن في متجر «إيبر كاشير» الواقع على أطراف باريس الشرقية.

ومن المتهمين الأربعة عشر، سيحاكم ثلاثة غيابياً، من بينهم حياة بومدين خطيبة كوليبالي، والأخوان محمد ومهدي بلحسين اللذان فرا من البلاد قبل الهجمات مباشرة.