“صداع من كتر التدين”، هكذا ردت الانفلونسرز ريما رهونجي على منتقدي قرارها بخلع الحجاب، قائلة: “الناس اللي بعتت لي، على فكرة كنتي أحلى بالحجاب، هذه حقيقة، جايز الحجاب كان محليني، مش احنا بنتحجب عشان نداري جمالنا، فبما إن الحجاب كان محليني، قلعته”.
ريما رهونجي وأزمة الحجاب
أعلنت رهونجي، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تلقيها الكثير من النقد من متابعيها بسبب ظهورها بدون حجاب، لافتة إلى أن أغلب النقد كان يؤكد أنها كانت تبدو أجمل بالحجاب.
وأضافت ريما: “أنا مش ببرر قلع الحجاب، أنا كنت بعلق على الكومينت العبيط، اللي بيقول شكلك بقى وحش، كرهوني في شكلي، وكرهوني في خلقتي، اللي هو أنا هجري اتحجب عشان أرجع حلوة، وهجري على الحجاب عشان أحلو تاني”.
وتابعت ريما: “أنا بقدم محتوى كوميدي مش ديني، واللي عايز يتفرج على نفس المحتوى اللي كنت بقدمه هيلاقي نفس المحتوي، واللي عايز يشوف صورة معينة، واللي عايز يثبت لنفسه حاجة معينة ويعكسها عليا للأسف مش هيلاقي ده، ويعمل أنفلو وأنا مش مضايقة، براحتك”.
https://www.youtube.com/watch?v=-V71rGi1Swg
بدايتها مع “تيك توك”
وتعمل رهونجي، على تقليد الفنانين بطريقة كوميدية، من خلال فيديوهات قصير تبثها على “تيك توك”، حيث بدأت فيديوهاتها بتقليد مشاهد الفنان سمير غانم في مسرحية “المتزوجون”.
كما قلدت الفنان الكبير “فؤاد المهندس” في بعض المشاهد الكوميدية من مسرحيته الشهيرة “سك على بناتك”، وحازت من خلال فيديوهاتها على آلاف الإعجابات والمشاركات لتتحول لتصبح من مشاهير الـ “تيك توك” خلال فترة قصيرة.
ريما رهونجي، أكدت أنها لم تتوقع هذا النجاح الكبير لمقاطعها الكوميدية علي “تيك توك”، لافتة إلى أنها بدأت التجربة من خلال تشجيع ابنها لها، وأنه هو من علمها طريقة تحميل المقاطع المصورة على التطبيق الشهير، وأنها تقضي وقتًا طويلًا في حفظ حوارات المقاطع التي تقدمها كما تجتهد في تقليد حركات الوجه وتعبيرات العيون للفنانين.
تأييد ومعارضة
اختلفت آراء نشطاء السوشيال ميديا، حول قرار ريما بخلع الحجاب ما بين مؤيد ومارض، فتعرضت لانتقادات منها: “الجهر بالمعصية أوحش حاجة في الدنيا”، و”حزينة من كل قلبي بجد.. ربنا يهديكي ويهدينا”.
وكتب أحدهم: “ليه الستات بيحبوا يبينوا أي حاجة حلوة فيهم.. رغم انهم عارفين ان ده محرم في كل الأديان.. وليه الستات بيحبوا الأضواء قوي”، لترد عليه متابعة أخري قائلة: “ليه الرجالة بتحب تتدخل في اللي ملهاش فيه.. ليه بيحبوا يتكلموا في حاجة ميعرفوش عنها حاجة ولا عن إحساسها حاجة وهما بينيلوا الدنيا زي ما هما عاوزين”.
شخصية ريما وحقيقة طردها من مصر
بعد ظهور ريما رهونجي، على ساحة المشاهير، بدأ البحث عن هويتها وجاءت الرواية الأولى حول هويتها باعتبارها سورية الجنسية، عمرها 19 عامًا، وكانت تقيم في مصر حتي شهر أبريل الماضي، قبل أن يصدر اللواء “محمود توفيق” وزير الداخلية قرارًا بطردها من مصر لأسباب أمنية تتعلق بالحق العام، حسب نص قرار الطرد، وجاء في القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية في مطلع أبريل الماضي: “بعد الاطلاع على القانون رقم (89) لسنة 1960 في شأن دخول وإقامة الأجانب بمصر والخروج منها وتعديلاته، ووفقاً للقانون المصري تتخذ الجهات المعنية قرارات بإبعاد أو ترحيل مواطن من دولة عربية، يكون هناك فحص كامل من قبل عدّة جهات سيادية ومعلومات موثقة”.
التقارير الصحفية، كشفت أن قرار وزير الداخلية بطرد ريما رهونجي يأتي بسبب نشرها كتابات مناهضة للدولة، وأن أسمها هو هيام صبحى البادي، تنكرت باسم ريما رهونجي لنشر كتابات تؤيد من خلالها جماعة الإخوان المسلمين، وتطالب بإسقاط الحكومة المصرية، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم.
إلا أن ريما رهونجي، أكدت أنها تبلغ من العمر 35 عام وهي ابنة لأب وأم سوريين وتلقت تعليمها في مدارس مصرية، ودرست المحاسبة في الجامعة، وتزوجت من مصري أثناء دراستها، وأنجبت طفلها الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، وأنه هو من عرفها على “تيك توك”، وشجعها على نشر فيديوهاتها عبر التطبيق.
وأكدت ريما، أنها بدأت بتعلم التصوير الفوتوغرافي، بعد إنجاب طفلها بـ 4 أعوام وتطور الأمر ألى أن بات التصوير مصدر عملها، وفي 16 فبراير الماضي نشرت أول فيديو لها والذي حصل فقط على 4 مشاهدات، لكنها لم تتوقف وظلت تعمل على الأمر مستعينة بشقيقتها التوأم رشا، موضحة أنهما لم يلتقيا كثيرًا بسبب الانعزال الاجتماعي ولكنهما صورا الفيديوهات وقاما فيما بعد بتجميعها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.