اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، فيما أكدت الكويت رفضها لمرور الطيران الإسرائيلي فى أجوائها، وتناولت أيضا زيارة ماكرون للبنان، وإقرار لوائح جديدة تسمح للحكومة الصينية باستخدام حق النقض ضد أي صفقة محتملة لبيع أي شركة صينية بما يهدد بعرقلة بيع “تيك توك” في أمريكا.

 ماكرون في بيروت لـ«تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار»

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الاثنين، إلى بيروت، بعد ساعات من تسمية مصطفى أديب رئيساً مكلفاً تشكيل حكومة جديدة، في زيارة هي الثانية منذ انفجار المرفأ وتأتي عشية المئوية الأولى لتأسيس «دولة لبنان الكبير». بحسب جريدة الشرق الأوسط.

وجاء تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون لسفير لبنان لدى ألمانيا تشكيل حكومة جديدة للبلاد، ثمرة توافق بين أبرز القوى السياسية التي استبقت وصول ماكرون العازم على دعوتها إلى تأليف حكومة بمهمة محددة لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية الحادة.

ووصل ماكرون عند الساعة التاسعة مساء،وكان في استقباله في المطار رئيس الجمهورية، على أن يتوجّه بعدها إلى منزل الفنانة فيروز التي تعتبر رمزاً لوحدة لبنان، كما من المفترض أن يلتقي بعدها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في منزله في وسط بيروت.

وكتب الرئيس الفرنسي على تويتر بعد وصوله إلى لبنان: «أقول للبنانيين إنكم كأخوة للفرنسيين. وكما وعدتكم، فها أنا أعود إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل معاً على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار».

ويحفل جدول أعماله اليوم الثلاثاء بلقاءات سياسية وأخرى ذات طابع رمزي، لمناسبة إحياء الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير خلال فترة الانتداب الفرنسي. ويختتم الزيارة باجتماع يعقده مع تسعة من ممثلي أبرز القوى السياسية.

ودق ماكرون ناقوس الخطر الجمعة الماضية محذراً من «حرب أهلية» في لبنان «إذا تخلينا عنه». ولاقت دعوات ماكرون إلى «ميثاق سياسي جديد» انفتاحاً أبرزه على لسان حزب الله. وقال الأمين العام للحزب حسن نصرالله الأحد «نحن منفتحون على أي نقاش هادف في هذا المجال (…) لكن لدينا شرط أن يكون هذا النقاش وهذا الحوار اللبناني بإرادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية».ودعا عون في كلمة الأحد «إلى إعلان لبنان دولة مدنية»، معتبراً أن ذلك «يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها».

الكويت: الطيران الإسرائيلي لن يمر بأجوائنا

مع انطلاق أول رحلة طيران من تل أبيب إلى الإمارات أمس الاثنين، أكدت مصادر حكومية لـ «القبس» أن الطيران الإسرائيلي لن يمر إطلاقاً عبر الأجواء الكويتية للوصول إلى دولة الإمارات.بحسب جريدة القبس الكويتية.

 وقالت المصادر إن الخط الملاحي الجوي الذي دُشن أمس من إسرائيل إلى الإمارات لا يمر بالطريق الجوي للبلاد، بل من طريق آخر بعيد عن الكويت تماماً، مبيّنة أن ما يشاع حول إمكان السماح بعبور طائرات إسرائيلية عبر الأجواء الكويتية للوصول إلى الإمارات عار من الصحة جملة وتفصيلاً. ودشنت أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والإمارات قبيل ظهر أمس من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، وعلى متنها وفد أميركي ــ إسرائيلي يترأسه مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وهبطت طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة «العال» الإسرائيلية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بعد ظهر أمس، في أول دخول عملي للاتفاق الذي جرى في 13 أغسطس الماضي بين إسرائيل والإمارات بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بينهما، لتصبح الإمارات بذلك أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994).

بكين ترفع شعار “المعاملة بالمثل”.. تعقيدات صينية تهدد بعرقلة

يبدُو أنَّ الصينَ اتَّخذت خُطوات فعليَّة لتعقيد جُهود بيع وحدة “تيك توك” في الولايات المتحدة، بعدما أقرت لوائح جديدة تسمح للحكومة الصينية باستخدام حق النقض ضد أي صفقة محتملة لبيع أي شركة صينية، حسبما ذكر تقرير لشبكة سي.إن.إن الأمريكية.

ويأتِي هذا التطور في أزمة التطبيق الصيني الشهير “تيك توك” في ظل التوترات القائمة إزاء إجبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركة الصينية المالكة للتطبيق على بيع وحدتها الأمريكية. بحسب جريدة الرؤية العمانية.

 وتتضمَّن اللوائح المحدثة ضَرورة حصول الشركات التكنولوجية الصينية على موافقة الحكومة في بكين، خاصة الشركات العاملة في مجال معالجة البيانات والتعرف على النص وهو نوع التكنولوجيا، يقول الخبراء إنها مستخدمة في تطبيق الفيديو القصير الشهير.

ويُمثل هذا الإعلان المرة الأولى التي يتم فيها تعديل هذه اللوائح منذ عام 2008. وقالت وزارة التجارة الصينية ووزارة العلوم والتكنولوجيا إنَّ التغييرات تهدف لـ”إضفاء الطابع الرسمي على إدارة تصدير التكنولوجيا” و”حماية الأمن القومي”.

ولم تذكر اللوائح الجديدة صراحة اسم “تيك توك” أو مالكتها شركة بايت دانس في بكين، لكنَّ الخبراء أشاروا إلى أن تغيير القاعدة قد يتطلب على الأرجح من بايت دانس الحصول على إذن حكومي قبل أن تتمكن من بيع تيك توك إلى شركة أجنبية.

ونقلتْ وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن الخبير التجاري كوي فان، قوله إنَّ القواعد الجديدة لها علاقة ببيع “تيك توك”. وقال تسوي الأستاذ في جامعة الأعمال والاقتصاد الدولية، لوكالة شينخوا إنَّ على بايت دانس أنْ “تدرس بجدية وبعناية ما إذا كان من الضروري تعليق المفاوضات الجوهرية” بشأن صفقة محتملة في ضوء القواعد الجديدة.

وقال المستشار العام لشركة بايت دانس إريك أندرسن، في بيان، إنَّ الشركة تدرس اللوائح الجديدة. وأضاف: “كما هي الحال مع أي معاملة عبر الحدود، سوف نتَّبع القوانين المعمول بها، والتي تشمل في هذه الحالة قوانين الولايات المتحدة والصين”.

«إخــوان تــونس» يتجهـــون إلـى دعــم حكـومـة المشـيـشـي

حرصت حركة النهضة «الإخوانية» في تونس على إبداء موقف مناوئ لحكومة هشام المشيشي، وأكدت في البداية أنها لن تؤيد تشكيلة من التكنوقراط، لكن «الإخوان» يتجهون إلى تغيير موقفهم بشكل جذري، فيما كشف متابعون للشأن التونسي أن النهضة تحاول زرع الألغام في طريق الرئيس قيس سعيّد، عبر التحريض المباشر والدعوة إلى إزاحته بالقوة من على رأس السلطة. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.

وبحسب موقع «تينيزي نيميريك»، فإن حركة النهضة ستؤيد منح الثقة لحكومة المشيشي في جلسة برلمانية مرتقبة غداً الثلاثاء.

وأورد المصدر أن التصويت بمنح الثقة سيكون لثلاثة اعتبارات، أولها أن حركة النهضة خائفة من صعود الحزب الدستوري الحر .

أما السبب الثاني فهو أن النهضة لم تعد تثق نهائياً برئيس الحكومة المستقيل، إلياس الفخفاخ، كما ترى أنه أصبح بمثابة «عدو معلن»، منذ أن قام بإقالة وزراء من الحركة.

وفي عامل ثالث، تراهن النهضة على الاستفادة من الخلاف الذي بدأ ينشأ بين المشيشي ورئيس البلاد، قيس سعيد، حتى قبل تنصيب الحكومة بشكل رسمي لتتولى مهامها.

وبما أن النهضة كانت منزعجة من «حكومة المستقلين»، فإنها تنوي الوقوف إلى جانب المشيشي في المرحلة المقبلة، مقابل قيس سعيد، حتى يتمكن «الإخوان» من إيجاد موطئ قدم وهامش للمساهمة في إدارة أمور البلاد.

ويرى متابعون أن النهضة تختار دعم حكومة المشيشي؛ لأن هذا الخيار هو الأقل سوءاً بالنسبة إليها، ما دام الذهاب إلى الانتخابات المبكرة أمراً غير مأمون العواقب.

وفضلاً عن ذلك، تخشى النهضة أن يؤدي الدخول في أي حكومة في الوقت الحالي إلى خسارة مزيد من الشعبية، نظراً لتفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد وصعوبة معالجته في ظرف وجيز.

وفي سبيل خلق قطيعة بين الرئيس سعيد والمشيشي، قالت مصادر مطلعة ، إن لقاء جمع الأخير يوم الجمعة براشد الغنوشي رئيس مجلس النواب، عرض فيه رئيس النهضة إمكانية التصويت على الحكومة مقابل الانفصال سياسياً عن قصر قرطاج.

تعاون واسع بين الإمارات وإسرائيل

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ودولة إسرائيل بياناً ثلاثياً مشتركاً في ضوء زيارة الوفد الأميركي – الإسرائيلي المشترك برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدولة اليوم. بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.

ضم الوفد روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأميركي، ومائير بن شبات مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات المختلفة بدولة إسرائيل.

وفيما يلي نص البيان المشترك: «تمثل معاهدة السلام التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل برعاية أميركية في 13 أغسطس 2020 خطوة شجاعة نحو منطقة شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً وازدهاراً.

توفر معاهدة السلام تفكيراً جديداً حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها، مع التركيز على الخطوات العملية التي لها نتائج ملموسة، حيث تحمل في طياتها الوعد ببناء جسور جديدة تعمل على خفض تصعيد النزاعات القائمة ومنع نشوب صراعات جديدة في المستقبل.

تأتي هذه المعاهدة في الوقت المناسب.. فعلى مدى العقد الماضي، شهدنا زيادة ملحوظة في الحروب والدمار والنزوح وتحول ديموغرافي متزايد نحو الشباب.. ولذلك، فإذا أردنا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، فإنه يجب أن نستجيب بشكل فعال لكل هذه المغيرات.

أطلقت المعاهدة فرصة تاريخية في إقامة علاقات اعتيادية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل والتي أدت إلى وقف خطط ضم دولة إسرائيل الأراضي الفلسطينية.

وتحث الولايات المتحدة ودولة الإمارات القادة الفلسطينيين على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الرامية إلى تحقيق السلام.

ألغت دولة الإمارات يوم السبت الموافق 29-8-2020 رسمياً قانون المقاطعة الذي تم إصداره قبل 40 عاماً، مما سمح للشركات والأفراد من دولة الإمارات بإقامة علاقات تجارية مباشرة مع دولة إسرائيل.

بدأ الوزراء من دولة الإمارات ودولة إسرائيل من مختلف القطاعات، لا سيما في الشؤون الخارجية والأمن الغذائي، مناقشاتهم الرسمية الأولى حول فرص وآفاق التعاون الثنائي.. لقد فتحنا بالفعل خطوط الاتصال بين البلدين، وبينما نتحدث الآن يتعاون الإماراتيون والإسرائيليون في الأبحاث الطبية والصحية التي نأمل أن تؤدي إلى علاج لـ(كوفيد – 19).

لقد شهدنا اليوم أول رحلة تجارية لشركة طيران العال الإسرائيلية إلى الإمارات العربية المتحدة، تحمل مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلام. ويوم الثلاثاء، سيبدأ مسؤولون من دولة الإمارات ودولة إسرائيل والولايات المتحدة مناقشة آفاق التعاون الثنائي في المجالات الرئيسية التالية: الاستثمار، والتمويل، والصحة، وبرنامج الفضاء المدني، والطيران المدني، والسياسة الخارجية والشؤون الدبلوماسية، والسياحة والثقافة.. لتكون النتيجة إقامة تعاون واسع بين دولتين هما من أكثر اقتصاديات المنطقة ابتكاراً وديناميكية.