نجح نادي الزمالك في تحقيق انتصار ثمين على مضيفه بيراميدز بالجولة الـ24 من عمر الدوري الممتاز، بهدفين نظيفين على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، حسم من خلاله صراع المركز الثاني بجدول ترتيب المسابقة لصالحه وبفارق 3 نقاط كاملة عن بيراميدز، حيث رفع رصيده إلى 48 نقطة وتراجع الأخير للمركز الثالث بنفس عدد النقاط 45، ليفرق النادي الأبيض بفارق 3 نقاط لأول مرة بهذا المركز المؤهل لدوري أبطال أفريقيا بالموسم الجديد، مع اعتبار خصم 3 نقاط منه في نهاية الدوري كعقوبة لانسحابه من لقاء الأهلي بالدور الأول.
ولكن رغم انتصار الزمالك المستحق بمباراة اليوم على فريق “الأسيوطي” سابقًا، إلا أن هناك عدة فوارق عديدة شهدها اللقاء، وبعضها تسبب في ذهاب النتيجة لصالح القلعة البيضاء وتسبب بشكل مباشر في خسارة بيراميدز للمباراة، الذي لم ينجح مدربه الكرواتي في كسب التحدي الخاص مع الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الزمالك الذي تفوق عليه بشكل كبير ما أدى لفوز أبيض عن جدارة في النهاية.
ولذلك نستعرض في النقاط الآتية أبرز تلك الفوارق والتحولات في المباراة التي شهدها اللقاء، وأدى في النهاية لفوز المارد الأبيض بالنقاط الثلاثة، وكذلك فض الاشتباك حول المركز الثاني والبعد بثلاثة نقاط كاملة عن بيراميدز الذي يقترب من اللعب في البطولة الكونفدرالية ثانية بالموسم المقبل، إذا ما استمر ترتيبه كذلك حتى نهاية المسابقة.
خطأ ساذج من حارس بيراميدز
بدأت المباراة سجالاً بين الفريقين حتى الثلث الأخير من الشوط الأول الذي شهد سيطرة زملكاوية واضحة على مجريات اللعب وبدأ يشكل خطورة على مرمى بيراميدز، أدت في النهاية لخطأ ساذج وغريب من حارس مرماه المهدي سليمان، الذي قابل عرضية أشرف بن شرقي جناح الزمالك بتعامل سيء للغاية رد به الكرة لمصطفى محمد أمام المرمى الخالي تمامًا ليضع الزمالك في المقدمة بهدف سهل وربما مجاني جعل له اليد العليا في اللقاء، خاصة بتوقيت هدف القاتل في الدقيقة 41 مع نهاية الشوط.
استمر تذبذب أداء حارس بيراميدز خلال المباراة وتحديدًا في الهدف الثاني، الذي جاء رد فعله فيه متأخرًا كثيرًا، عندما انفرد به اللاعب كاسونجو من منتصف الملعب وقام بمراوغته ثم سدد بالمرمى الخالي ليحرز هدفًا قاتلاً أنهى به المباراة عمليًا لصالح الفريق الأبيض، أخطاء المهدي اليوم القاتلة ساهمت بنسبة كبيرة في خسارة فريقه للقاء.
تقنية الفيديو تقلب المباراة
تدخلت تقنية الفيديو في اللقاء بشكل حاسم اليوم، واحتسبت ركلة جزاء لم ينتبه لها حكم الساحة محمد الحنفي لنادي بيراميدز في الدقيقة 78 من عمر اللقاء، بعد أن عرقل مصطفى محمد جون أنطوي مهاجم بيراميدز داخل منطقة الجزاء، ركلة الجزاء جاءت فرصة لتعديل النتيجة للفريق المضيف وقبل 12 دقيقة من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، أي أن تسجيلها يهدي فرصة مثالية للعودة وربما قلب النتيجة، ولكن اللاعب محمد فاروق أضاعها بطريقة غريبة خارج الإطار تمامًا.
هذا التحول الكبير في مجريات اللقاء، كاد أن يقلب الصورة رأسًا على عقب تمامًا، ويعطي بيراميدز فرصة سانحة للتعادل وربما الفوز لأنه كان أفضل في تلك اللحظات من اللقاء، ولكن القدر لعب لعبته وابتسم للقلعة البيضاء في النهاية لتضيع ركلة الجزاء وتظل النتيجة كما هي بل تضاعفت في أخر الدقائق لصالح أبناء ميت عقبة.
لاعب واحد يقضي على بيراميدز
بلا شك هو اليوم الأسوأ كرويًا للاعب بيراميدز محمد فاروق، جناح المقاولون العرب والأهلي الأسبق، كان في حالة يرثى لها اليوم، فأضاع أمل فريقه في التعديل بالمباراة من علامة الجزاء بطريقة ولا أغرب خارج القائمين والعارضة تمامًا، بطريقة تدل على ضعف مستوى اللاعب في تلك الكرات وكذلك انعدام تركيزه وربما قلة إمكاناته وقدراته الفنية، أن تأتي لك فرصة ثمينة مثل تلك وتضيعها بهذه الطريقة فأنت لا تستحق التعادل أو الفوز نهائيًا.
وواصل اللاعب نفسه كوارثه اليوم عندما خرج تمامًا عن اللقاء بإهداره لركلة الجزاء الحاسمة تلك، عندما مرر كرة خاطئة بعرض الملعب للاعبي الزمالك تنقلوها بسرعة ووضع بها يوسف أوباما زميله الكونجولي كاسونجو في انفراد تام بحارس بيراميدز ليرواغه ويسجل هدف التعزيز القاتل، ويجعل محمد فاروق اللاعب الأسوأ بلا منازع في المباراة وربما الجولة بأكملها حيث أضاع فريقه تمامًا اليوم وحرمه من تعادل ثم ضربه في مقتل بخطأ كارثي تسبب في تلقيه الهدف الثاني القاتل وخسارة مؤكدة وربما فقدان المركز الثاني واللعب في دوري الأبطال كذلك.