حالة من الجدل سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان اللجنة الخماسية باتحاد الكرة عن اختفاء عدد من الكؤوس القديمة الموجودة في مخازن الاتحاد والتي كان من المفترض أن يتم الاستعانة بها في عملية التطوير.
وكان الإعلامي أحمد شوبير، قد فجر القضية عندما، أعلن عبر برنامجه على قناة “أون تايم سبورت” اختفاء كأس الأمم الإفريقية والتي احتفظت به مصر بعد الفوز باللقب لثلاث نسخ متتالية.
اختفاء الكؤوس
وبناءً عليه، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، إنه سيبدأ التحقيق في اختفاء الكؤوس، وقالت اللجنة الخماسية في بيان نشر عبر حساب الاتحاد المصري لكرة القدم على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”: “في إطار التطوير الذي يقوم به الاتحاد المصري لكرة القدم حاليًا لمقره الرئيسي ومن بينه تحويل المدخل إلى متحف مصغر للكرة المصرية، فوجئت إدارة الاتحاد بعدم وجود عدد من الكؤوس القديمة في مخازن الاتحاد التي كان من المفترض أن يتم الاستعانة بها في عملية التطوير”.
وأضافت اللجنة الخماسية: “يجرى حاليًا تحقيق للتأكد من مصير هذه الكؤوس القديمة وهل نجت من عملية حريق ونهب مقر الاتحاد في عام 2013 لدى الهجوم عليه من مجموعات الألتراس، أم راحت ضمن الخسائر التي نجمت عما تعرض إليه المبنى في هذه الواقعة”.
وزير الرياضة
وكان الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، قد طالب من مسئولي الجبلاية بإبلاغه بآخر مستجدات التحقيقات الجارية وآخر ما تم الوصول إليه بشكل أولي وذلك بسبب الأزمة التي يعيشها الشارع المصري منذ سماع أخبار اختفاء كأس أمم أفريقيا من خزينة الاتحاد.
وقال لاعب المنتخب السابق مجدي عبد الغني، في تصريحات صحفية: “بعد حادث حرق مقر اتحاد الكرة، ضاعت العديد من الكؤوس، وتم التحقيق في الأمر وكانت الأنباء متضاربة حول كأس أمم أفريقيا الذي احتفظنا به بعض الأحيان، فالبعض كان يقول تم فقده في حادث الاقتحام، والبعض الآخر يقول إنه مع شوقي غريب المدرب العام السابق للمنتخب الأول والبعض الآخر يقول إنه مع أحمد حسن كابتن المنتخب السابث”.
أحمد حسن والاحتفاظ بالكأس
لكن أحمد حسن قائد المنتخب السابق، حامل لقب كأس أمم إفريقيا أربع مرات، أكد على أن اتحاد الكرة تواصل معه بشكل ودي من خلال محمد فضل عضو اللجنة الخماسية، من أجل الاستفسار عن وجود كأس أمم أفريقيا معه، بعد اختفاؤه من مقر الجبلاية.
وتابع في تصريحات صحفية: ” محمد فضل تواصل معي وسألني عن كأس الأمم لأن اتحاد الكرة بصدد إنشاء متحف يضم بطولات وكؤوس المنتخبات، إلا أنني أكدت له عدم معرفتي بالأمر لأن كأس الأمم كان معي منذ 8 أو 9 سنوات للاحتفال بالقنوات بالتتويج، ثم عاد لاتحاد الكرة ولا أعرف شيئا عنه، مضيفا” ياريت الكأس كان فضل معايا مكانش اتسرق”.
أين الكؤوس
وفي أول تفاعل برلماني بشأن اختفاء الكؤوس، طالب سعيد حساسين عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب السلام الديمقراطي للشئون البرلمانية، بفتح تحقيق عاجل حول ما يتردد سرقة الكؤوس من مبنى اتحاد الكرة.
وتساءل حساسين، في طلب إحاطة قدمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، قائلًا: “أين ذهبت جميع الكؤوس والدروع والميداليات والسيوف التي دخلت خزينة اتحاد الكرة خاصة أنه من المفترض أن يكون هناك كشف بهذه الأشياء”.
وقال سعيد حساسين، إنه إذا كانت الكؤوس والدروع والميداليات والسيوف داخل اتحاد كرة القدم، قد تمت سرقتها وتبديدها فانه يجب محاكمة جميع المسئولين عن ضياعها، مطالبا الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لكشف جميع الحقائق أمام الرأي العام بشأن هذا الملف.
وتم اكتشاف الواقعة بالتزامن مع رغبة اللجنة الخماسية، المؤقتة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، برئاسة عمرو الجنايني، في إنشاء متحف بمقر الجبلاية وضم الكؤوس والجوائز التي حصل عليها الاتحاد والمنتخب، الأمر الذي كشف عن اختفاء عددا من الكؤوس من داخل خزينة الجبلاية.
