يعتقد الكثيرون أن البورصة “طاولة قمار” تتم فيها المضاربة على الأسهم وممارسة علميات شراء جزافية مبنية على الحدس، لكن البورصة مرآة لاقتصاد الدول، وانعكاس لقوته وتماسكه، كما أنها وسيلة أساسية للشركات المقيدة بها، للحصول على تمويل بدون اللجوء للاقتراض من البنوك.

ما هي البورصة؟

البورصة هي سوق يتم فيها التوفيق بين الأسهم المعروضة للبيع وطلبات الشراء في الأوراق المالية، لكن بإجراءات خاصة تسمى “تداول”، ووفق المعايير والنظم التي تصدرها الهيئة.

والبيع والشراء في البورصة لا يتم مباشرة، ولكن عبر وسطاء يطلق عليهم “السماسرة” أو شركات تداول الأوراق المالية.

ما هي الأسهم؟

الأسهم هي حصة في رأسمال شركة ما، وتتسم بأنها لها قيمة متساوية فلو أن شركة عدد أسهمها 100 سهم، ورأسمالها مليون جنيه يكون السهم الواحد فيها قيمته 10 آلاف جنيه.

أدنى وأعلى سعر للسهم

هو أقل سعر أو أعلى سعر وصل إليه السهم خلال فترة معينة يوم أو شهر أو سنة، ويستفيد منه المتداولون في تقييم مستوى هبوط أو ارتفاع السعر خلال فترة زمنية وتوقع العائد من الاستثمار فيه مستقبلاً.

 ما هو سعر إغلاق وافتتاح السهم؟

يمثل إغلاق السهم آخر صفقة تمت على السهم خلال فترة التداول اليومي، أما افتتاح السهم، فهو سعر السهم عند افتتاح السوق، بناءً على آخر صفقة تمت قبل بدء التداول.

محفظة الاستثمار

مجموعة متنوعة من الأسهم يمتلكها أفراد أو مؤسسات داخل البورصة.

كيف يتم التداول؟

هي عملية بيع وشراء الأوراق المالية، من خلال قنوات التداول التي توفرها البورصة، وأطرافها تضم البائع والمشتري وشركات السمسرة، مع وجود ضمانات قانونية تنظم تلك العملية.

وتتم عملية الشراء عبر المراحل التالية:

عميل يريد شراء أو بيع ورقة مالية، ثم يتصل بشركة السمسرة الخاصة المتعاقد معها، ويحدد الأمر وسعر محدد وكمية ونوع الورقة التي سيتم شرائها أو بيعها.

وتقوم بعدها شركة السمسرة بتبليغ الأمر للممثل لديها في البورصة في لحظة، ويتم معالجة الأمر ووضعه على نظام التداول، على أن تقوم شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي بالتعامل مع تسوية الأسهم والسندات، وفي النهاية تتلقى شركة السمسرة إشعارًا بالعمليات التي تم تسويتها، ثم تعطي لأمناء الحفظ الخاص بالعميل إشعار التنفيذ.

 ما العائد من التداول؟

المكسب من وراء التداول هو الحصول على فائدة، تنقسم إلى شقين أولهما يتمثل في توزيعات الأرباح، فعندما تحقق الشركة أرباحًا صافية يتم توزيعها على المساهمين وفقًا لعدد الأسهم التي يمتلكها كل منهم.

المكسب الثاني من المضاربة بمعنى شراء سهم بسعر متدني وإعادة بيعه بعد ارتفاع سعره، ويمثل الربح الرأسمالي للورقة المالية، ويتم حسابه بمعادلة هي “سعر بيع الورقة – سعر شراء الورقة × الكميات التي يتم بيعها“.

المكسب الثالث هو إمكانية دخول الشخص عبر زيادة امتلاك الأسهم في الوصول لعضوية مجلس الإدارة، أو عبر الانتخاب من خلال الجمعية العمومية العادية التي تعقدها الشركة ويتم خلالها اتخاذ قرارات هامة تتعلق بخططها المستقبلية.

نقاط المقاومة

تعتبر نقاط المقاومة مستويات أسعار الأسهم التي من الصعب تجاوزها في حالة الهبوط أو الصعود، وينطبق الأمر ذاته على مؤشرات البورصة وأهمها “إيجي إكس 30″، الذي يقيس أداء أقوى 30 شركة بالسوق والتي حال هبوطه تهبط البورصة معه، ويوجد به أيضًا نقاط مقاومة تمثل عقبات أمام المؤشر في الصعود أو الهبوط.

 كيف نفهم ألوان البورصة؟

في البورصة لونان رئيسيان يعبران عن حالة السوق، فاللون الأحمر يمثل الأسهم المنخفضة، والأخضر يمثل ألوان الأسهم المرتفعة.

الحدود السعرية

تمثل نسب تضعها البورصة كإجراءات احترازية لمنع الهبوط أو الارتفاع العنيف، وهي 5% ارتفاعًا أو انخفاضًا خلال جلسة التداول الواحدة، حيث يتم إيقاف الأوراق المالية المتخطية لنسبة الـ 5% لمدة 10 دقائق التي يعلن عنها بموجب إعلان في السوق لجميع المتعاملين، بغرض توفير مساحة من الوقت للمستثمرين لتقييم قراراتهم الاستثمارية.

زيادة رأس المال

آلية تلجأ إليها الشركات للحصول على سيولة مالية بديلة للاقتراض عبر زيادة رأسمالها وإدخال مساهمين جدد فيها، فلو كانت هناك شركة مكونة من مليون سهم بقيمة 1 جنيه للسهم الواحد، يمكن زيادة رأس المال عبر زيادة الأسهم وطرحها أمام المستثمرين.

تجزئة الأسهم

يتم تجزئة الأسهم عبر زيادة الأسهم المكونة لرأس المال دون زيادة في حقوق الملكية، فلو قررت الشركة تجزئة أسهمها بنسبة 2 إلى واحد، وكانت أسهمها مليون سهم بقيمة جنيه للسهم الواحد، تصبح بعد التجزئة مليوني سهم بسعر نصف جنيه للسهم الواحد.