موجه الحر الشديدة التي ضربت سوريا خلال الأيام الماضية، تسببت في حرائق بعدد كبير من الأراضي الزراعية.
تواصل قوات الحماية المدنية على مدار يومين كاملين، بمؤازرة من الجيش السوري، جهودها لإطفاء الحرائق، الذي نشب في محيط بلدة عين حلاقيم جنوب مصياف بريف حماة، ومنعه من التمدّد إلى منازل البلدة.
تجددت الحرائق في بعض البؤر الصغيرة، وتعاملت عناصر الشرطة والأهالي معها في محاولة للسيطرة عليها.
وفي محافظة اللاذقية، تمكن عناصر الإطفاء وآليات مديرية الزراعة باللاذقية من إخماد الحريق الذي اندلع في الأحراج الشرقية لمنطقة صلنفة، وتجرى عمليات تبريد للموقع منعًا لتجدّد الحريق.
“الحريق نشب بداية في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية وامتد بسبب تقلّب وشدة الرياح إلى الجهة الشرقية”.. مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب
وذكر قائد فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر، في تصريح لوكالة “سانا” السورية، أنّ الحريق الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن اندلع في الأحراج الشرقية لمنطقة صلنفة، حيث بذلت عناصر الإطفاء جهودًا كبيرة للسيطرة عليه والحيلولة دون اتساعه والعمل على إخماده.
وأوضح جعفر أنّ الحريق ينتشر في موقع “قاموع الخيالة” على الحدود الفاصلة بين محافظتي اللاذقية وحماة من جهة منطقة صلنفة، وهي منطقة حراجية طبيعية ذات تضاريس صعبة.
كما أشار إلى أن عناصر الإطفاء بالتعاون مع جهات عدّة بالمحافظة أخمدوا 13 حريقًا في أنحاء متفرقة، بينما تتواصل عمليات إخماد الحريق في الأحراج القريبة من قرية الغنيمية بريف اللاذقية الشمالي.
جهود لإطفاء الحرائق
ولا تزال فرق الإطفاء تكافح للسيطرة على حريق نشب في غابات صلنفة واتسعت رقعته باتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة، وتحديداً قرى الفريكة الفوقانية وعين بدرية مخلّفاً أضراراً فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل وممتلكات الأهالي.
بدوره، أوضح المهندس أوفي وسوف، مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، أن الحريق نشب بداية في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية وامتد بسبب تقلّب وشدة الرياح إلى الجهة الشرقية بالقرب من طريق عين جورين.
ولفت علي جديد، من قرية الفريكة، إلى أنّ الحريق الذي يطال غابات الفريكة هو الأضخم ولم تشهد له المنطقة مثيلاً منذ عشرات السنين، مرجّحًا بأن يكون الحريق قد أتى على مساحة تقدر بنحو 4000 دونم من الثروة الحراجية والغابات المعمرة.
“ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، ساهم في انتشار الحرائق بسرعة”.. وكالة أنباء سونا السورية
كما أشار إلى أنّ الحريق تسبّب أيضَا بتهجير أهالي قرية الفريكة من منازلهم إضافة إلى حالات اختناق جرّاء الأدخنة الناجمة عن الحريق، ونفوق بعض رؤوس قطعان الماعز والأبقار في المنطقة.
وفي تصريح لوكالة “سانا”، أوضح دير الموارد الطبيعية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب فايز المحمد أنّ شدة انحدار المنطقة بنسبة 85 بالمئة تشكّل عائقاً أمام فرق الإطفاء في إخماد النيران مبينا أن السيطرة على النيران بلغت نسبتها حتى الآن 75 إلى 80 بالمئة ويشارك فيها طواقم وآليات إطفاء من مختلف المحافظات.
ولقيت الحرائق المستعرة في سوريا تفاعلاً كبيرًا على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر هاشتاج “سوريا تحترق” قائمة “الترند” في “تويتر” منذ يوم أمس، حيث عبّر المغرّدون عن تضامنهم مع الشعب السوري ووقوفهم إلى جانبهم في هذه الكارثة الطبيعية.
أضرار بيئية
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا، فإن ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، ساهم في انتشار الحرائق بسرعة.
وما يزال رجال الإطفاء يحاربون حرائق اندلعت السبت في غابات صلنفة في اللاذقية والتي امتدت إلى ريف حماة الغربي، وتحديداً إلى قرى الفريكة والفوقانية وعين بدرية، بحسب “يورونيوز”.
وتسببت الحرائق في أضرار بيئية كبيرة في الغابات والمحميات الطبيعية، وكذلك في البيوت والممتلكات.
“الله يحمي سوريا وشعبها من كل شر وتنطفي الحرائق بسرعة ما بدنا يا رب نسمع عن ضحايا حرام”.. الفنانة هيفاء وهبي
وفي تصريح لسانا، قالت مديرة الهيئة العامة لإدارة وتنمية الغاب، وفاء وسوف، إن الحريق اندلع في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية، وانتشر بسبب تذبذب وشدة الرياح باتجاه الجهة الشرقية. بالقرب من طريق عين جورين.
وأضافت وسوف أن فرق إطفاء الهيئة والدفاع المدني مدعومين بعربات الإطفاء وفرق الإطفاء من محافظة اللاذقية لا يزالون يعملون جاهدين للسيطرة على الحريق منذ السبت.
وأدت التضاريس الوعرة والانحدار الشديد للمنطقة إلى جانب الموارد المحدودة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إعاقة جهود مكافحة الحرائق.
تضامن عربي
وكان عدد من نجوم الفن أعربوا عن حزنهم الشديد من نشوب النيران في العديد من المناطق بالأراضي السورية، متمنين أن يحمى الله شعبها من كل سوء. وكتبت الفنانة هيفاء وهبي، عبر حسابها بموقع “تويتر”: “الله يحمي سوريا وشعبها من كل شر وتنطفي الحرائق بسرعة ما بدنا يا رب نسمع عن ضحايا حرام اللي صار فيهم من سنين لهلا ما ارتاحوا الكوارث كثيرة ووجع الشعوب العربية واحد سوريا تحترق”.
أدت التضاريس الوعرة والانحدار الشديد للمنطقة إلى جانب الموارد المحدودة ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إعاقة جهود مكافحة الحرائق
وقالت الفنانة ديانا حداد عبر “تويتر”: “الله يحفظ سوريا الحبيبة وأهلها إخواننا الغاليين والله يفرجها عليهم يا رب وعلى الجميع.. سوريا تحترق”.