لا زال هم القضاء على كورونا المستجد، هو الشاغل الأكبر لجميع دول العالم، خاصة مع آثار الفيروس المتنوعة والممتدة على أكثر من قطاع.

في هذه الأثناء، أعلنت وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، أنه بداية من اليوم السبت، ولأول مرة، سيتم البدء في تجربة لقاحين للفيروس تجربة مباشرة على متطوعين، فهل حان وقت زوال الجائحة؟.

الوزيرة كشفت في تصريحات متلفزة، أن اللقاحين جرى ثبات فعاليتهما في المرحلة الأولى والثانية والثالثة في بعض الدول التي أجرت التجارب السريرية.

كما أنها ذكرت أن هناك أكثر من 135 لقاحًا دخل في التجارب السريرية، 7 منها فقط وصلت للمرحلة الثالثة.   

100 ألف إصابة

وكانت “الصحة” قد سجلت مساء الجمعة، 151 إصابة جديدة بالفيروس، موضحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد، هو 100708 حالات من ضمنهم 82473 حالة تم شفاؤها، و5607 حالات وفاة.

6 جهات دولية

وفي أغسطس الماضي، كانت “زايد” قد أعلنت أن مصر تتشارك مع 6 جهات دولية للحصول على لقاحات كورونا وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

الوزيرة أكدت حينها خلال كلمتها بفعاليات الويبينار العلمي للجنة العلمية لمكافحة الفيروس، بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن، جاهزية مصر لإنتاج هذه اللقاحات فور إقرارها علميًا.

لقاحان صينيان

“زايد” أشارت إلى أن اللقاحين المقرر استخدامهما اليوم صينيان، موضحة: “دول لقاحين تبع شركة صينية بتعطي التطعيمات الأساسية لشلل الأطفال ومن الشركات الرائدة فى مجال اللقاحات”.

وذكرت أن الفرق بين المراحل الثلاث هو أن المرحلة الثالثة تثبت أمان العقار وجرعته المناسبة وأنها تعطى مناعة ويتم تجربته على عدد أكثر من المتطوعين.

هل حان زوال “كورونا”؟

على الرغم من تأكيد الوزيرة أن مصر من الدول المشهود لها عالميًا بكفاءة إدارة الأزمة فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، إلا أنها كشفت عن عدم اعتقادها بأن فيروس كورونا سيرحل تمامًا.

وأوضحت: “الفيروس لن يرحل تمامًا، ولكنهم سيتعايشون معه”.

وقالت الوزيرة، “إن مصر ما زالت في الموجة الأولى، وأصبح لديها القدرة على التأقلم والمناورة في الإدارة للاستيعاب والتحكم في جائحة كورونا، نستوعب ونتحكم بشكل جيد في الفيروس وعارفين البؤر اللي ممكن يزيد فيها الفيروس”.

تعليق تجارب لقاح في مرحلته الثالثة

وقبل يومين، أكدت مجموعة “أسترازينيكا” للأدوية، تعليق التجارب على مشروع لقاح في مرحلته الثالثة، إلا أنها ذكرت أن توفر لقاح ضد كوفيد-19 ما يزال ممكنا بحلول نهاية العام.

ويعد لقاح أسترازينيكا-أكسفورد أحد اللقاحات المتصدرة في السباق العالمي للتوصل إلى تطعيم لمواجهة فيروس كورونا، وفق “بي بي سي”.

وقالت الشركة إنه تعليق “روتيني”، موضحة أن هناك “مرضا غامضا” ربما يكون مرتبطا برد فعل عكسي شعر به المتطوع.

جرس إنذار

بدورها، قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، إن قرار الشركة وقف تجربة اللقاح بعد مرض أحد المشاركين يشكل “جرس إنذار” لكن لا ينبغي أن يثبط عزيمة الباحثين.

وأضافت سمية سواميناثان بحسب “رويترز” “هذه دعوة للانتباه وإدراك أن هناك تقلبات في التطور السريري ويجب أن نكون مستعدين“.

وأوردت المسؤولة الصحية “لا يجب أن يثبط ذلك عزيمتنا. هذه الأشياء تحدث” في إشارة إلى الشخص المتطوع الذي مرض.

لا لقاح قبل منتصف 2021

ورغم هذه الجهود، إلا أن منظمة الصحة العالمية، لا تزال حذرة في التفاؤل بشأن التوصل إلى لقاح فعال والذي ينتظره العالم منذ شهور.

حذر أكده عليه المدير العام للمنظمة قبل أيام، معلنًا أنه لا يتوقع لقاحًا فعالًا على نطاق واسع “قبل منتصف العام المقبل”.