كان الاتفاق بين مملكة البحرين وإسرائيل على تطبيع العلاقات، وإقامة علاقة دبلوماسية كاملة بينهما حديث الساعة منذ الإعلان عنه مساء الجمعة.
وتباينت ردود الفعل حول الخطوة التي أعقبت اتفاقًا مشابها بين الإمارات وإسرائيل أيضًا قبل أيام، بين ترحيب ورفض، كما تصدر هاشتاج بعنوان “بحرينيون ضد التطبيع”، قائمة الأكثر تداولا على “تويتر”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الجمعة، موافقة البحرين وإسرائيل على توقيع اتفاقية سلام.
خطوة تاريخية
الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب عن ترحيبه بالخطوة التي وصفها بـ”التاريخية”.
وقال عبر “فيس بوك”: “أثمن هذه الخطوة الهامة، نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، وأتقدم بالشكر لكل القائمين على تنفيذ هذه الخطوة التاريخية”.
كما أجرى اتصالاً بالشيخ حمد بن عيسى ملك البحرين للتهنئة على الخطوة.
مهم لتعزيز الأمن والازدهار
كما رحبت دولة الإمارات بقرار البحرين، حيث أشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان بالخطوة، معربة عن أملها في أن يكون لهذا التطور أثر إيجابي على مناخ السلام والتعاون إقليميًا ودوليًا.
وأشارت الوزارة إلى أن قرار مملكة البحرين مباشرة العلاقات مع إسرائيل يعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والدبلوماسي.
خطوات مماثلة
كذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، ترحيب بلاده بالاتفاق.
وقال إن بريطانيا تتمنى أن تخطو مزيد من الدول خطوات مماثلة من أجل التقدم بعملية السلام في الشرق الأوسط.
السلام سيتحقق بزوال الاحتلال
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن “التغيير المطلوب والخطوة الأساسية” لتحقيق اتفاق السلام بالشرق الأوسط “يجب أن يأتيا من قبل إسرائيل” عبر زوال الاحتلال”، وذلك في معرض تعليقه على إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل.
وأضاف في بيان للخارجية الأردنية، أن على إسرائيل “وقف إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين وتنهي الاحتلال اللاشرعي للأراضي الفلسطينية”.
وشدد على أن “أثر اتفاق تطبيع العلاقات البحرينية – الإسرائيلية وكل اتفاقات السلام مع إسرائيل يعتمد على ما ستقوم به إسرائيل، فإن بقي الاحتلال واستمرت إسرائيل في إجراءاتها… سيتفاقم الصراع وسيتعمق ولن تنعم المنطقة بالسلام العادل الذي تقبله الشعوب ويمثل ضرورة إقليمية ودولية”.
وقال الصفدي إن السلام “لن يكون شاملاً ودائماً إلا إذا قبلته الشعوب وتبنته، وذاك شرطه تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني”.
طعنة للقضية الفلسطينية
من جانبها أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، أنها تعتبر تطبيع البحرين للعلاقات مع إسرائيل “طعنة أخرى توجه إلى القضية”.
وقالت في بيان إنها “تؤكد رفضها واستنكارها الشديدين للاتفاق الثلاثي، وتعتبره خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، ودعماً لتشريع جرائم الاحتلال البشعة ضد الشعب الفلسطيني”.
كما أعلنت استدعاءً “فوري” للسفير الفلسطيني في البحرين.
يمهد الطريق للمخططات الإسرائيلية
وشجبت إيران اتفاق السلام الذي توصل له الطرفان.
واعتبر مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان وهو نائب سابق لوزير الخارجية في تغريدة على “تويتر” أن الاتفاق يمهد الطريق للمخططات الإسرائيلية.
“بحرينيون ضد التطبيع”
وجاء تحت الـ”هاشتاج” المتضمن هذا الاسم، أشكال مختلفة من التعبير عن رفض بحرينيين لتطبيع بلادهم مع إسرائيل.
وتنوعت طرق التعبير ما بين صور تحمل عنوان “التطبيع لا يمثل شعب البحرين”، و”أنا بحريني أرفض التطبيع مع الصهاينة”.