أعلنت آبل عن ساعة Apple Watch Series 6، التي تقدم فيها ميزة قياس أكسجين الدم المبتكرة والتي توفر للمستخدمين تفاصيل أكثر عن صحتهم العامة.

وتأتي Apple Watch Series 6 بتحسينات مهمة في مكوناتها، بما في ذلك شريحة S6 الأسرع بنظام دوائر متكاملة مجمعة (SiP)، ومقياس ارتفاع قيد التشغيل دائماً من الجيل الجديد، بالإضافة إلى تشكيلة غنية بالألوان، حيث تأتي بإطارات وأحزمة جديدة.

نظام watchOS 7 يأتي بإعداد العائلة، وميزة تتبع النوم، والاكتشاف التلقائي لغسل اليدين، وأنواع جديدة من التمارين، وإمكانية انتقاء واجهات الساعة ومشاركتها، وميزات لتشجيع العملاء لمساعدتهم على البقاء أكثر نشاطاً، والبقاء على تواصل، وطرق جديدة للتحكم بصحتهم بشكل أفضل.

قال جيف ويليامز، مدير عام العمليات في شركة Apple: ”تضع Apple Watch Series 6 تعريفاً جديداً لما تستطيع الساعة القيام به. فمع ميزات جديدة وفعالة، بما في ذلك مستشعر وتطبيق لقياس مستوى أكسجين الدم.

تأتي Apple Watch Series 6 بقدرات صحية أكبر من الموديلات السابقة لساعة Apple Watch، حيث تأتي بميزة جديدة تقيس بسهولة تشبع الأكسجين في دم المستخدم، ليتمكن المستخدمون من فهم لياقتهم وصحتهم بشكل أفضل. يمثل تشبع الأكسجين (SpO2) نسبة الأكسجين الذي تحمله خلايا الدم الحمراء من الرئتين إلى باقي الجسم، وتشير النسبة إلى مدى تدفق هذا الدم المشبع بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

كما أعلنت شركة آبل عن نسخة بسعر أقل منها اسمها Apple Watch SE، وهي تقدم عتادًا شبيهًا بالساعة المتقدمة، مثل الشاشة الكبيرة، والأساور الجديدة، والقدرة على الاتصال الخلوي. كما تدعم ميزات برمجية شبيهة، مثل: Family Setup.

وقالت شركة أبل إن ساعة Apple Watch SE ستتوفر بسعر يبدأ من 279 دولارًا أميركيا لخيار GPS، مع إمكانية الاشتراك للحصول عليها مقابل 12 دولارًا شهريًا لمدة 24 شهرًا. أما ساعة Apple Watch Series 6 فسيبدأ سعرها من 399 دولارًا لخيار GPS. وستتوفر الساعات اعتبارًا من الجمعة المقبل.

كما أعلنت آبل عن ميزة رائعة لحماية خصوصية المستخدمين في نظامي iOS 14 و iPadOS 14 القادمين والمتوقع إصدارهما في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي: إجبار التطبيقات على طلب إذن المستخدم فيما يتعلق بالتتبع والإعلان المخصص في المرة الأولى التي يفتحون فيها التطبيق.

وعلى الرغم من أن الشركة أجّلت توفير الميزة الجديدة حتى بداية العام القادم، إلا أنها وجدت ترحيبًا كبيرًا من الجميع، وإشادة بشركة آبل وموقفها المؤيد لخصوصية المستخدمين، ولكن القصة أكثر من ذلك بكثير، حيث إن هذه الميزة ستضر بالناشرين والمعلنين والمستهلكين بشكل صريح، بينما ستحقق لشركة آبل الكثير من الأرباح المالية.

وعندما يضغط المستخدم على خيار (اطلب من التطبيق عدم التتبع) Ask App Not To Track فإنه سيقوم بإخفاء رقم معرّف المعلنين (IDFA) لأجهزتهم من التطبيقات، وبمجرد تعطيله لن يكون بإمكان مطوري التطبيقات والناشرين إتاحة هذا المعرف للمعلنين الذين يسعون إلى تقديم إعلانات ملائمة للمستخدمين.

وهذا من شأنه أن يؤثر كثيرًا في الناشرين والمعلنين والمستهلكين على حد سواء باستثناء شركة آبل، حيث تُعتبر التطبيقات التي تعتمد على الإعلانات بصورة رئيسية لتحقيق الأرباح مثل: تطبيقات الطقس أو الموسيقى أو اللياقة البدنية – من أشد العناصر تضررًا.

حيث سيؤدي تعطيل IDFA إلى التأثير في التطبيقات التي تعتمد على الإعلانات بصورة كُلية؛ لأن IDFA هو الذي يجعل وسائطها ذات قيمة للمعلنين، ومن ثم سنجد أن من بين 2.2 مليون تطبيق في متجر آب ستور سيتأثر الكثير منها بسبب انخفاض عائدات الإعلانات.

ولكن آبل ستكون أول المستفيدين من ميزة عدم التتبع في iOS 14، حتى إن ادعت غير ذلك أو ظهرت بصورة أنها تحمي خصوصية المستخدمين، فعندما يصبح المحتوى المدعوم بالإعلانات غير قابل للتطبيق لكثير من التطبيقات فسيتعين على المستهلكين الدفع مقابل الوصول إلى المحتوى.

ومن ثم سيقوم الكثير من مطوري التطبيقات والناشرين بنقل نموذج عمل تطبيقاتهم إلى نموذج الاشتراكات المدفوعة، أو توفيرها مقابل مبلغ مالي، وبسبب سياسة متجر التطبيقات الخاصة بشركة آبل التي تخصم نسبة 30% في كل عملية شراء، فإن شركة آبل ستجني مليارات الدولارات؛ مما يعزز من أرباحها السنوية بطريقة غير مباشرة بذريعة حماية خصوصية المستخدمين.

وإذا قامت آبل بتطبيق ميزة عدم التتبع في نظامي التشغيل iOS 14 و iPadOS 14 – بغض النظر عن التوقيت – فمن المرجح بصورة كبيرة أن تحذو جوجل حذوها بسرعة، فبمجرد أن تقوم آبل بإجبار التطبيقات التي تعتمد على الإعلانات، على التحول إلى نماذج الاشتراك، التي تُدر رسومًا، فمن المتوقع أن تقوم جوجل بتطبيق الميزة نفسها في نظام التشغيل أندرويد، ومن ثم ستجني مليارات الدولارات مع وجود أكثر من 2.8 مليون تطبيق في متجرها.