قررت النيابة  العامة، إخلاء سبيل منة عبد العزيز “فتاة التيك توك”، التي تعرضت للاعتداء الجنسي من أصدقائها الذين أحيلوا الى المحاكمة الجنائية، بعد استضافتها فترة في أحد مراكز حماية المرأة المعنفة لإعادة تأهيلها.

ونشرت المحامية هدى نصرالله، صورة لفتاة التيك توك بعد خروجها من قسم الطالبية.

منة عبدالعزيز
منة عبدالعزيز

أسفرت نتائج البحث الجنائي، عن اضطراب المتهمة انفعاليًا ونفسيًـأ نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية منذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل

تأهيل نفسي

وفي وقت سابق، أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإيداع المتهمة آية وشهرتها منة عبد العزيز، أحد المراكز المخصصة لاستضافة وحماية المرأة المعنفة وإدخالها ببرامج تأهيلية لإصلاحها، بدلًا من الحبس الاحتياطي.

قرار النيابة العامة، جاء بعد أن أسفرت نتائج البحث الجنائي، عن اضطراب المتهمة انفعاليًا ونفسيًـأ نتيجة تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية منذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل، وأثَرت في سلوكها العام، مما دفعها مع قلة خبرتها وعدم رجاحتها وضعف شخصيتها إلى تكوين علاقات مع أصدقاء السوء عوضًا عن فشلها في عقد علاقات سوية، وكذا السعي للظهور وتحقيق الشهرة بأي وسيلة عوضًا عما لقيته من أزمات، فانخدعت بشهرة حققتها في بيئة افتراضية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي أسلمتها إلى أصدقاء سوء استغلوها مع سهولة انقيادها وعدم رجاحتها وتسامحها في حقوقها، وطمعها فيما عرضوه عليها من هدايا وسُبل لإعاشتها، فوقعت ضحيةً لهم.

وأضافت نتائج البحث: “هذا فضلًا عن الصدمة النفسية والاضطرابات التي أصابتها من أثر التعدي عليها بالواقعة محل التحقيق، مما يتطلب إدخالها بالبرامج المعتمدة بمشروع استضافة وحماية المرأة المعنفة لإعادة تأهيلها نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد عند الحاجة”.

وأوضح بيان للنائب العام، تطبيق أحد التدابير المنصوص عليها بالمادة ٢٠١ من قانون الإجراءات الجنائية كبديلٍ عن الحبس الاحتياطي؛ وهو إلزام المتهمة بعدم مبارحة أحد مراكز الاستضافة المحددة بمشروع وزارة التضامن الاجتماعي لاستضافة وحماية المرأة المعنفة نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، والذي قبلته المتهمة موطنًا ومسكنًا لها لعدم وجود محل إقامة ثابت ومعلوم لديها.

وكلفت النيابة العامة، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، الإخصائية الاجتماعية المشرفة مركزيًا على مشروع استضافة وحماية المرأة المعنفة بمحافظة القاهرة، وإخصائية نفسية ببرنامج حماية أطفال وكبار بلا مأوى بالوزارة، ببحث حالة المتهمة الاجتماعية والنفسية وعرض نتائج البحث والتوصيات على النيابة العامة.

ثم فوجئت بالمتهم بيشوي يدلف إلى الغرفة التي كانت موجودة فيها وأقام معها علاقة تحت تهديد السلاح كان بحوزته

منة عبدالعزيز
منة عبدالعزيز

اعترافات منة عبدالعزيز

واعترفت منة عبدالعزيز، أمام النيابة العامة، أنها فقدت عذريتها بعد تعرضها للاغتصاب داخل إحدى الفنادق بشارع الهرم، يوم 22 مايو الماضي.

وأضافت “فتاة التيك توك”، أنها تعرفت على شاب من محافظة الشرقية وكان يدرس بالقاهرة، أوهمها بحبه لها، وأقامت معه علاقة أفقدها فيها عذريتها، لافتة إلى أنها في فترة إقامتها لدى صديقاتها في القاهرة تعرفت على شاب يدعى محمد حمدي كلاشنكوف، وتقابلت معه عدة مرات، وبدأت مؤخرًا في صناعة فيديوهات على تطبيق “تيك توك”.

وروت “عبدالعزيز”، تفاصيل الواقعة، لافتة إلى أنها تلقت اتصالًا من شاب يدعى مازن، يدعوها لقضاء بعض الوقت معه لتصوير الفيديوهات، وأخبرته أنها مع صديقاتها شيماء وشقيقتها فاطمة وأخرى تدعى رحمة، ثم توجهن وتقابلن معه عند محطة مترو أم المصريين، ثم استقلوا سيارة المتهم بسام رضا حنا الشهير بـ”بيشوي”، وتوجهوا إلى الفندق ثم بدأوا في تعاطي المخدرات التي اشتراها المتهمان بيشوي ومازن.

وتابعت فتاة “التيك توك”، أن مشادة وقعت بينها وبين شيماء شاكر، حيث اتهمتها الأخيرة بسرقة هاتفها المحمول، حتى تعرضت للإغماء، ثم فوجئت بالمتهم بيشوي يدلف إلى الغرفة التي كانت موجودة فيها، وأقام معها علاقة تحت تهديد السلاح كان بحوزته، ثم أقام معها علاقة كرهًا عنها، مجددًا داخل الجناح الذي تمكن المتهمون من حجزه، مؤكدة أن المتهمة “شيماء شاكر” كانت تصور ما حدث.

كانت النيابة العامة، أمرت بإحالة 6 متهمين 4 ذكور وفتاتين، في واقعة التعدي على المجني عليها “منة عبد العزيز” محكمة الجنايات

إحالة المتهمين للمحكمة الجنائية

كانت النيابة العامة، أمرت بإحالة 6 متهمين 4 ذكور وفتاتين، في واقعة التعدي على المجني عليها “منة عبد العزيز” محكمة الجنايات.

وجاء قرار النيابة العامة، لاتهام أحدهم بخطف المجني عليها بالتحيل والإكراه، واقتران تلك الجناية بمواقعتها كرهًا عنها، واتهام الآخرين -كل حسَب ما نُسِب إليه- بهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة عبر شبكة المعلومات الدولية، وضربها، وإتلاف هاتفها، وتهديدها بإفشاء أمور مخدشة بشرفها، وتعاطي المخدرات، وإدارة وتهيئة مكان لذلك.

وأقامت النيابة العامة، أدلة على تلك الاتهامات من شهادة المجني عليها، وتحريات الشرطة، وإقرارات المتهمين أنفسهم أمام النيابة العامة، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن ما تعرضت له المجني عليها من تعد، وثبوت تعاطي بعض المتهمين جوهرًا مخدرًا من خلال تحاليل أُجريت لهم، وكذا ثبوت تطابق بصمة صوتَيِ اثنين منهم بمقطع تداول للمجني عليها بمواقع التواصل الاجتماعي خلال تواجدها بمحل الجريمة، وتَعدي اثنين منهم عليها بالسبِّ والضرب.