اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الجمعة بإعلان فايز السراج استقالته بنهاية أكتوبر المقبل وكشفت أن الاستقالة جاءت بضغوط دولية، كما أبرزت الصحف فرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران و«حزب الله».

 ضغوط دولية قوية تجبر فايز السراج على الاستقالة

فاجأت استقالة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، الليبيين رغم أن تسريبات صحافية مهدت لها قبل نحو أسبوع، باعتبار أن القرار جاء بعد فترة وجيزة من احتدام صراع النفوذ بين السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا الذي قاد حملة تحريضية غير مباشرة ضده من خلال تشجيع الليبيين على النزول إلى الشارع والاحتجاج على تفشي الفساد. بحسب جريدة العرب اللندنية.

وفي حين ينظر البعض إلى استقالة السراج على أنها خطوة إجرائية لتمهيد الطريق لحكومة الوحدة الوطنية المقبلة، يرى آخرون أن هذه الاستقالة تعكس فشل محاولات السراج لمنع استبعاده من المشهد لاسيما بعدما عاد باشاغا إلى ممارسة مهامه كوزير للداخلية بسبب قرار من السراج.

ورغم الترحيب الحذر بهذه الخطوة التي مهدت لها الطريق تسريبات أميركية لافتة تردد صداها بقوة خلال الأسبوع الماضي، فإن ذلك لم يمنع من تباين الآراء والمواقف الليبية إزاء جديتها وأبعادها، الذي ترافق مع تساؤلات جدية حول مصير الاتفاقيات المُثيرة للجدل التي وقعها مع تركيا.

ويرى كثيرون أن هذه الاستقالة جاءت بضغط أميركي لاسترضاء أطراف دولية منزعجة من الاتفاقيات التي وقعها مع تركيا، لاسيما اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تثير غضب الأوروبيين بشكل عام وفرنسا واليونان بشكل خاص.

وفي تغريده له عبر حسابه على تويتر سارع أوليفر أوفتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، إلى الترحيب بهذه الخطوة قائلا “قرار الرئيس السراج يستحق الاحترام، نظرا إلى أن انتقال السلطة يمثل تحديا لأي بلد”.

وتواترت الأنباء خلال الأشهر الماضية بشأن اعتزام فرنسا تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي من أجل سحب الشرعية عن حكومة الوفاق.

وتؤكد تصريحات عضو المجلس الرئاسي عماري زايد، القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة والمحسوب على التيار المتطرف المعروف بولائه الكبير لتركيا، ما يتواتر من أنباء بشأن القلق التركي من استقالة السراج.

وقال زايد في تصريحات إعلامية إن “الشرعية التي يتم الاستناد إليها ليست مرتبطة بأيّ شخص مهما كان منصبه إنما باتفاق سياسي كان أفضل الموجود”، لافتا إلى أن هذه الشرعية تعززت بـ”الثوار” (في إشارة إلى الميليشيات) الذين التفوا على المجلس الرئاسي للمحافظة على “أهداف الثورة”، وأن هؤلاء “الثوار” من حقهم المشاركة في القرار السياسي وأنه لن يسمح بتهميشهم.

وكان السراج قد أعلن في كلمة مُصورة، توجه بها الأربعاء إلى الشعب الليبي، عن عزمه رسميا الاستقالة من رئاسة حكومة الوفاق في نهاية شهر أكتوبر القادم، وذلك في تطور سريع للأمور بدا كأنه ليس معزولا عن إعلان الحكومة الموازية في شرق ليبيا برئاسة عبدالله الثني استقالتها قبل أربعة أيام.

واشنطن تعاقب إيران و«حزب الله» مجدداً

في لهجة تصعيدية، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على كل من إيران ولبنان، طالت عدداً كبيراً من الأشخاص في طهران، وسلطان خليفة أسعد مسؤول المجلس التنفيذي في «حزب الله»، وشركتين على صلة بالحزب. بحسب جريدة القبس الكويتية.

وفي بيان وزارة الخزانة الخاص بالعقوبات الإيرانية، أكدت فرض عقوبات على 47 فرداً وكياناً إيرانياً متورّطاً بشبكة تهديد إلكتروني. وأردفت أن هذه المجموعات استهدفت 15 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مئات الأفراد والكيانات في 30 دولة أخرى، عبر أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، إضافة إلى شركة واحدة على صلة بالمخابرات الإيرانية ووزارة الأمن.

في سياق متصل، كشفت مصادر في الإدارة الأميركية أن الأمم المتحدة ستعيد تفعيل العقوبات المفروضة على إيران، غداً، وذلك قبل أسابيع قليلة من انتهاء مدة حظر بيع السلاح المفروض من الأمم المتحدة على طهران، في أكتوبر المقبل. وفي الشأن اللبناني، أعلنت وزارة الخزانة أن العقوبات استهدفت اللبناني سلطان خليفة أسعد، نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» وشركتي آرتش للدراسات والاستشارات الهندسية، ومعمار للهندسة والمقاولات، قائلة إنهما تحت إدارة أو سيطرة «حزب الله»، مبينة أن أميركا ملتزمة استهداف «حزب الله» وأنصاره الذين يسيئون استخدام موارد لبنان، في وقت يعاني الشعب من نقص الخدمات

. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين: «حزب الله يستغل الشركتين (آرتش) و(معمار) لإخفاء تحويلات مالية إلى حساباته الخاصة.. تآمر مع مسؤولين لبنانيين، بينهم وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، لإسناد عقود حكومية بملايين الدولارات للشركتين اللتين يشرف عليهما المجلس التنفيذي لحزب الله».

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: «حزب الله يخدع اللبنانيين، ويستغل اقتصادهم».

لندن: مشروع قانون «بريكست» لا يهدد ايرلندا الشمالية

أكدت الحكومة البريطانية، أمس (الخميس)، أن مشروعها الذي يتضمن التراجع عن بعض من التزاماتها المنصوص عليها في اتفاق «بريكست» لا يشكل تهديدا للسلام في إيرلندا الشمالية، وذلك عقب تحذير أطلقه المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت لندن أثارت غضب الأوروبيين بتقديمها مشروع قانون قيد المناقشة في البرلمان يتيح للندن التراجع عن بعض مدرجات اتفاق بريكست الموقع مع التكتل في يناير (كانون الثاني)، والذي يحدد أطر عملية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. بحسب جريدة الشرق الأوسط.

ويناقض النص خصوصا أحكاما خاصة بايرلندا الشمالية تجنّب العودة إلى حدود مادية مع جمهورية ايرلندا من شأنها أن تعرّض للخطر اتفاق السلام المبرم عام 1998 والذي وضع حدا لثلاثة عقود من العنف الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت.

وجاء في تغريده للمرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن أن «أي اتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يجب أن يكون مشروطا بالتقيّد باتفاقية (السلام) ومنع عودة الحدود المادية».

وتابع بايدن الذي غالبا ما يفاخر بأصوله الآيرلندية: «لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح اتفاق الجمعة العظيمة الذي أرسى السلام في ايرلندا الشمالية ضحية لبريكست».

وجاء تحذير بايدن بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية البريطاني لواشنطن لمحاولة تهدئة مخاوف الأميركيين بشأن «بريكست».

ولدى سؤاله، الخميس، عن تغريده بايدن كرر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التأكيد أن مشروع القانون المثير للجدل الذي يناقشه حاليا البرلمان يهدف «تحديدا إلى ضمان التمسّك باتفاق الجمعة العظيمة في كل الأحوال». وأضاف: «نواصل الالتزام التام بعدم قيام حدود مادية أو منشآت حدودية بين جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية».

«التحالف» يعترض ويدمر طائرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، اعتراض وتدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية. بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.

وأكد المُتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صدر اليوم، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء اليوم من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة خميس مشيط، جنوب المملكة.

عبدالله بن زايد يلتقي بومبيو وقادة الكونجرس في ختام زيارته إلى واشنطن

التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في ختام زيارته على رأس وفد الدولة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، والتوقيع على معاهدة السلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، وعدداً من قادة الكونجرس الأمريكي وأعضائه.

وركز آل نهيان في الاجتماع، على سبل تعزيز معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، للسلام والاستقرار الإقليميين، بوقف عمليات الضم، والإسهام في إيجاد طاقة جديدة إيجابية للتغيير في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط.

كما ناقش العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وتأكيد الالتزام المشترك، بالتعاون ضمن الجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، فضلاً عن تعزيز السلم والأمن في منطقة الخليج العربي، ومجابهة التطرف وردع التهديدات التي تزعزع الاستقرار الإقليمي.

كما أكد أهمية الشراكة الإماراتية الأمريكية المستمرة منذ عقود، التي وصفها بأنها من أهم العلاقات الإماراتية الاستراتيجية. مشيراً إلى أن دولة الإمارات ظلت لأكثر من عقد أكبر سوق لتصدير السلع والخدمات الأمريكية في الشرق الأوسط.