تحل اليوم السبت 19 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنان الراحل جميل راتب، والذي توفى عام 2018، عن عمر ناهز 91 عامًا، وأقيمت جنازته بعد صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف.
أصل والدته
نشأ جميل راتب، في عائلة آرستقراطية، لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية، عكس الشائعات التي تداولت بأنها ذات أصول فرنسية، والتي شجعته على الالتحاق بكلية الحقوق، حيث سافر إلى فرنسا.
ارتبط راتب، بصلة قرابة مع السيده هدي شعراوي، حيث كانت عمة والدته
هدي شعراوي
ارتبط راتب، بصلة قرابة مع السيده هدي شعراوي، حيث كانت عمة والدته، والذي كان يفتخر بها طيلة حياته والتي قررت الدفاع عن حقوق المرأة ومناصرتها قبل وجود منظمات المجتمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي، وزاد إعجابه بها لكونها ذات فكرة وأسلوب راق تميزت به خلال حياتها، فكان ينوي إخراج فيلم يحكي قصة حياتها لكن المشروع توقف لعدة أسباب، لكونه أراده فيلمًا عالميًا وليس محليًا، وأن يتولى إخراجه مخرجا عالميا، إذ أنّه لا يملك الخبرة الكافية لإخراج فيلم كهذا، لكنه قد يشارك في إخراجه فقط.
لم يستطع جميل، الزواج من أخرى بعد انفصاله عن مونيكا وبالرغم من صعوبة القرار، ولكنه غير نادم عليه
زواج جميل راتب
عاش جميل راتب، حياة عاطفية هادئة برفقة زوجته مونيكا، والتي تعرف عليها في فرقة مسرحية في فرنسا، حيث كانت زميلته هناك، وتزوجها واعتزلت التمثيل بعد الزواج، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح الشانزليزية، وظلا معًا لمدة 15 عامًا ولم يطالبها بتغيير ديانتها، بل تركها، وظل هو على ديانته الإسلامية.
رغم حبه الشديد لمونيكا، إلا أنه رفض الإنجاب منها لأنها كانت تريد أن يصبح أولادهما على ديانتها، وهذا الأمر لم يقبله، فضلًا عن أن الفن كان يشغل حياته بأكملها، فلم يستطع التفكير في شيء غيره، وكان هذا سبب انفصاله عن زوجته التي لم تتحمل انشغاله عنها طوال الوقت.
لم يستطع جميل، الزواج من أخرى بعد انفصاله عن مونيكا وبالرغم من صعوبة القرار، ولكنه غير نادم عليه، وكان يرى جمهوره مثل أبنائه.
جمعت راتب، مع الفنانة فاتن حمامة، علاقة صداقة قوية، بدأت منذ تعاونهم في العديد من الأعمال
فاتن حمامة
جمعت راتب، مع الفنانة فاتن حمامة، علاقة صداقة قوية، بدأت منذ تعاونهم في العديد من الأعمال، حيث جمعهم فيلمي”حكاية وراء كل باب” و”ولا عزاء للسيدات”، ومسلسلي “ضمير آبلة حكمت” و”وجه القمر”، وقال عنها في أحد البرامج التلفزيونيه إنها: “ممثلة عظيمة جداً، وشرف لي أن مثلت معها، لأنها ترفع من الممثل الذي يقف أمامها، وتتفاهم معه بسرعة، وتربطني بها علاقة صداقة واحترام، وكان اعتزالها خسارة كبيرة للفن، وأرى أنها هي “أم كلثوم” التمثيل.
علاقته بعادل إمام ومحمد صبحي
عمل راتب، مع كبار النجوم كان أبرزهم النجمين عادل إمام ومحمد صبحي، وكان لتجربة كل منهما أثرًا في نفس راتب، فحينما سألته راغدة شلهوب في مقابلة ببرنامجها “فحص شامل” عن الفرق بين العمل مع محمد صبحى وعادل إمام: “فرق كبير جدًا عادل إمام يرى نفسه هو الزعيم فلا يقترب أحد منه أثناء التصوير، أما محمد صبحي فالأمر معه مختلف فهناك تفاهم بينه وبين الممثلن ونشعر أننا كالعائلة، أما مع عادل إمام الواحد بيخاف”، مشيرًا إلى أن التعامل مع محمد صبحى أكثر راحة عن التعامل مع عادل إمام.
وحينما خيرته راغدة شلهوب بين عمل لمحمد صبحي وآخر لعادل إمام أيهما يختار، أجاب بأنه يختار العمل الذي يحتوي على مضمون وجدية وإن تساوى النصين فى أهمية المحتوى سأختار العمل مع محمد صبحي، قائلًا: “مقدرش يعرض عليا عمل وأرفضه لأن العلاقة بينا علاقة صداقة”.
ولفت راتب، إلى أنه تحدث من قبل مع عادل إمام وفسر له لماذا يفضل العمل مع محمد صبحى، ومن ضمن الأسباب أن صبحى يقدم أعمالا ذات مضمون اجتماعى، ووقتها رد عليه إمام بأنه أيضا يقدم أعمالا بها مضمون مثل مسرحيته “الواد سيد الشغال”، لكن جميل راتب لا يرى نفس الأمر.