أمل جديد يلوح في الآفق عقب إعلان أحد شركة الأدوية المصرية عن صناعة وتصدير عقار “فافيبيرافير” المضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد_19”.
يعد “فافيبيرافير” أحد العقاقير المستخدمة ضمن البرتوكول العلاجي للفيروس في المستشفيات، وهو مضاد للفيروسات، وفعال في علاج الأمراض الفيروسية التنفسية، ونزلات الباردة الحادة.
الخبير الصيدلي هاني سامح، يقول إن “فافيبيرافير” أو Favipiravir هو المادة الخام والاسم العلمي لعقار الأفيجان، إنتاج شركة Fujifilm Holdings Corp اليابانية، وتم تطويره وإصداره في اليابان عام 2014.
وأضاف الدواء لم يكن متوفرًا للبيع ولا ينتج أو يوزع إلا بطلب من الحكومة اليابانية في حالة انتشار أوبئة مثل “الإنفلونزا”، وقد ظهرت النتائج الإيجابية له في القضاء على فيروس كورونا المستجد عقب تجربته على 320 مريض في مدينة ووهان الصينية.
وحصل دواء “فافيبيرافير” على دعم حكومي عام 2014 لعلاج الأنفلونزا، كما ساعد في القضاء على فيروس إيبولا الذي انتشر في أفريقيا، وصدرته اليابان لعدد كبير من الدول “50 دولة تقريبًا” من بينها مصر، شريطة ألا يتم استخدامه إلا عقب إجراء التجارب السريرية عليه، والتأكد من فعاليته.
“في منتصف شهر مايو الماضي، أعلنت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العليا لوضع برتوكولات علاج فيروس كورونا، وضع عقار “أفيجان” أو دواء “فافيبيرافير” ضمن مجموعة تجارب سريرية في مصر”.
آلية عمل دواء فافيبيرافير
أوضح الخبير الصيدلي، أن العقار هو مضاد للفيروسات، استخدم لعلاج الإنفلونزا، والتي يعتبر كورونا أحد أفراد عائلتها الأكثر تطورا، وتعتمد آلية عمل العقار على تحوير وتغير الحمض النووي للفيروس ليتمكن من القضاء عليه. أو يمنع الفيروس الموجود داخل الجسد من استكمال حمضه النووي كما لا يسمح له بتحوير جيناته، كما كانت تجرى عليه تجارب سريرية في مصر، أشرفت عليها الجهات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
“الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم، كان قد أعلن عن وصول عينات الدواء الياباني إلى مصر لإجراء التجارب السريرية عليه”، وأما عن سعر العقار فقد أكد أنه لم يتم تحديده حتى الآن وأنه يتم صرف عن طريق منافذ صرف بروتوكول علاج مرضى كورونا في مصر ولا يتم تداوله في السوق. وتصل نسبة الشفاء بدواء “فافيبيرافير”، لأكثر من 90%، وهو للحالات البسيطة فقط.
آثار الدواء السلبية على المرضى
الخبير الصيدلي اختتم حديثه مؤكدًا أن التجارب أثبتت حدوث أثار جانبية بسبب الدواء الياباني، وفقًا لدراسة أجرتها مجلة “ميديسال جورنال” الطبية، على حيوانات تبين عدم اكتمال نمو الجنة بفعل العقار. لذا فقد منعت الحوامل من استخدامه لكونه يمنع نمو الأجنة، لذلك كما كان ضمن قائمة الأدوية التي لا يمكن أن تصرف دون وصفة طبية.
مجلة القضاء على الفيروسات، نشرت دراسة أجراها دكتور هيل وخمسة باحثين آخرين، بالتعاون مع جوزيف فورتونا الكيميائي بجامعة هوارد كمتخصص في فحص تكلفة تصنيع الأدوية الخاصة بالتجارب السريرية لفيروس كورونا الجارية، وكان أهمها عقار الأفيجان الذي يحتوي على دواء فافيبيرافير.
خلال الدراسة تم فحص عقار “أفيجان” ” ودواء فافيبيرافير” الخاص بشركة “فوجي فيلم هولدنجز كورب” فتصل سعر المواد الخاصة بتصنيعه لـ 1.45 دولار للجرعة اليومية، أي بما يعادل 22 جنيهًا مصريًا، مقابل 0.93 دولارًا لعقار ريجيفسيرف التجريبي الذي استخدم أيضًا قبل ذلك في علاج الإيبولا.
يذكر أن عدد الإصابات بكورونا تجاوز 30 مليون مواطن، فيما لامس عدد الوفيات نحو مليون وفاة.