كوورنا وتخوف من إصابة الأطفال، مع عودة المدارس ولكن يبدو أن المدارس الخاصة لا تشغل بالها بكل هذا، ولا يهم القائمين علي العام الدراسي الجديد إلا «السبلاي ليست»، تلك ليست مزحة بل هو عُرف داخل أروقة المدارس، في البداية تبدأ المدارس بدفع مصاريف العام الجديد، ومن بعدها شراء الملابس التى دوماً ما تكون باهظة الثمن نتيجة للربح، وتقدم كل مدرسة إلي أولياء الأمور ورقة بها طلبات تصل إلي ألاف الجنيهات.

ماهي محتويات البلاي ليست، بالطبع فتشمل أقلام وألوان وتشمل قطعاً قماش، وملابس معينة للطفل مثل بلطو الطبيب، وأيضًا ملابس الإحرام للطفل، وغيرها من الأشياء، وكذلك والأهم هو علي سبيل المثال 6 علب مناديل، و6 علب مناديل حمام، و6 زجاجات ديتول من الحجم الكبير، ومعالق وشوك وأطباق وغيرها الكثير من المحتويات الأخرى.

ويعاني أولياء أمور المدارس الخاصة من زيادة طلبات Supplies List “السبلايز”، مع دخول الأطفال إلي المدارس تزامناً مع تواجد فيروس كورونا.

 

 

الخبير التربوي الدكتور رأفت عمران، صرح قائلاً: أنه من الطبيعي طلب المدرسة للمستلزمات الأساسية بما لا يتعارض  مع عمر الطفل، لكن في الواقع أصبحت تلك القائمة تتعدى المستلزمات الأساسية التي يحتاجها الطفل، ليتكبد الآباء العديد من المصروفات غير الطبيعية وتصبح تلك القائمة مغالاه هم في غنى عنها، ولا يستخدمها الأطفال في الأساس.

وتؤكد أحدي المدرسات بمحلة الـ «كى جي» رافضة ذكر إسمها بإنها تقوم كل عام بإسترجاع الكثير من الطلبات لأولياء الأمور فور إنتهاء العام الدراسي، إلا إن العام الحالي لابد من تواجد الكثير من المنظفات حرصاً علي نظافة الطفل، وكذلك فالطفل لا يأتى سوي 4 أيام فقط، إلا إنه من الضروري أن يتواجد الكثير من إحتياجاته وكذلك حتي يتعلم الطفل مبدأ التباعد والإهتمام بالنظافة الشخصية، وهو ما ستقوم بتعليمه للأطفال حتي لا يصابون بعدوي فيروس كورونا.

إيمان السيد، وهي أم لثلاثة بنات وأصغرهم فى مرحلة الأولي الإبتدائى تقول بإن المدرسة طلبت منهم كالعادة طلبات تصل إلي 4 ألاف جنيهاً ولكنها لن تقوم بشراء كل ذلك، فالطلبة لن تذهب طوال العام الدراسي مثل السابق، وكذلك من الممكن أن تتسبب كورونا في موجة ثانية وبالتالي تأجيل الدراسة لتكون بالمنزل. \وأضافت بإنها ستقوم بشراء نصف الأشياء، وفى الغالب الأشياء الأساسية فقط، فهي تؤكد بإن طفلتها لن تستخدم كل ذلك.

ميسون خالد، والدة طفل فى كي جي 2 تؤكد بإنه مستحيل أولادنا يكونوا بيستخدموا كل الطلبات دى؟ ومع ذلك بندفع فلوس للنشاط ونشترى تانى الحاجات دى؟ المدارس أصبحت تتفنن فى استنزاف أولياء الأمور، فضلاً عن المصروفات المبالغ فيها تأتى الطلبات الإضافية التى نضطر لشرائها كى لا يحرجوا أبناءنا أمام زملائهم، على الرغم من أننا متأكدين أنهم لا يستخدموها كلها، وفي العام الماضى قمت بشراء الكثير من المستلزمات ولم يستخدمها إبني ولذلك فالعام الحالي سأقوم بالتحايل عليهم حيث سأشتري لهم ديتول من «السايب»، ومناديل ورقية من الرخيصة، وكذلك فالماركات العالمية للأقلام لن تتواجد، وسأقوم بالتوفير، فلا نعرف أين هي مستلزمات إبناءنا من العام الماضى.

 

إحدي الفتيات قامت بعمل مشروع خاص بالـ «السبلاى ليست» الخاصة بمستلزمات المدارس للمنازل، حيث قامت  «هبة عادل»، بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتكون نافذة لتوصيل مشروعها للناس: «الفكرة جات لى من أن ناس كتير مابتحبش اللف على المكتبات، فقررت إنى أوفر عليهم المجهود ده وأقدم لهم الخدمة بشكل سريع».

وقالت أحدى الأمهات وتدعي سامية نصر، بإنها قررت أشترى كيلو ديتول سايب بـ5 جنيهات من العتبة، وتضعه بزجاجة ديتول فارغة بجانب عروض المناديل التى لا تتجاوز سعرها 15 جنيهًا وتحتوى على عدد 5 عبوات، بجانب شراء مناديل مبللة ب3 جنيهات صغيرة وبدون ماركة، وكذلك  بجانب طلبات ال Art اللى كأنهم داخلين فنون جميلة، ونجيب أقل نوع وأقل جودة، وهناك أنواع تقليد فى منطقة العتبة، بجانب أنا قلت لهم ولادى أصلاً، فاشلين فيه مش هصرف عليه أكتر من كده، ومحدش من المدرسة قدر يعلق لأنه لا يضاف للمجموع”.