“ابنك عنده فرط حركة مش هنقدر نقبله”، “خدي ملف ابنك وشوفي مدرسة تانية”، “مش هنقدر نتعامل مع الولد وسلوكه بيضر باقي الأطفال”.. عبارات قاسية متكررة تتعرض لها أسر الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ملايين الأطفال يعانون من هذا الاضطراب الذي زاد من أعراضه معدلات تعرض الصغار  لشاشات التليفزيون والهاتف وقضاء أوقات طويلة أمام مشاهدة “الكارتون” أو على الألعاب الإلكترونية.

ويزيد هذا النوع من الاضطراب بين الأطفال الذكور ثلاثة أضعاف الإناث، وتظهر الأعراض في مرحلة عمرية مبكرة من سن الثالثة وحتى السادسة[i].

ويعاني من هذا الاضطراب نحو 6 ملايين طفل بالولايات المتحدة في المرحلة العمرية من 4 سنوات حتى 17 سنة، أما في مصر فلا توجد إحصاءات دقيقة بشأن هذا النوع من الاضطراب، لكن توجد قسوة الرحلة الشاقة التي يمر بها هذا النوع من الأطفال في منظومة التعليم الطاردة للاختلاف، التي تجبر الطفل على الجلوس فترات طويلة، بغض النظر عن طبيعته الحركية، ولا تراعي تنوع طرق التعلم وتباين القدرة على التركيز والاستيعاب.

ابنك مرفوض

لم تكن تعلم “أمنية” أن “شقاوة” طفلها وخفة ظله وحركته الدائمة اضطرابًا يجعله مرفوضًا في كل مدرسة تتقدم لها منذ كان في الرابعة من عمره.

تقول “أمنية” التي اختارت لطفلها “علي” (اسم مستعار): “لفيت على 6 مدارس وكل مدرسة تقولي ابنك هايبر أكتيف ويرفضوه، أنا ما كنتش شايفة فيه حاجة مختلفة كنت شايفاه عادي وفي الحضانة كانوا بيقولوا إنه شقي وما بيقعدش خالص بس ده طفل يعني أكيد مش هيقعد”.

“دخلت 6 مدارس في كل مدرسة كنت بترفض مرة يقولوا هايبر أكتيف ومرة يقولوا ابنك عنده فرط حركة، وفي مدرسة منهم حولوني لمركز تنمية مهارات في المعادي علشان يعملوا تقييم للولد”.

وتستكمل أمنية “أنا مافهمتش ليه هو فيه ايه غير إنه بيتحرك كتير، بس لما الكلام اتكرر من كذا حد قررت أسمع كلام المدرسة ورحت المركز”.

في مركز تنمية المهارات دفعت “أمنية” 400 جنيه مقابل جلسة لتقييم طفلها “دفعنا 400 جنيه الكلام ده كان من أربع سنين وكان مبلغ كبير، وهناك ادوني استمارة فيها أسئلة كتيرة عن التركيز وفرط الحركة وأنا بجاوب دموعي كانت نازلة وبعيط لأن مع كل سؤال بجاوبه كنت بكتشف إن أكيد ابني عنده تشتت انتباه وفرط حركة”.

وتضيف: “دخلت للدكتورة واتكلمت معايا وقالت إنه عنده فرط حركة وتشتت انتباه وهيحتاج يحضر جلسات تنمية مهارات ساعتها حسيت بذنب كبير إني ما كنتش فاهمة ومش عارفة”.

“حياتنا قبل اليوم ده غير بعده”، تسترجع “أمنية” قصتها مع “علي”: “احنا دخلنا المدرسة اللي طلبت مننا نروح مركز التأهيل ودي كانت أعلى ميزانية بالنسبة لغيرها، بس كانت أحسن اختيار لأنهم فهموا حالة علي، لكن الحياة اختلفت، اليوم بقى مليان ومتعب يوم دراسي طويل وبعد المدرسة بنروح 3 أيام في الأسبوع جلسات تنمية مهارات الجلسة الواحدة بدأناها بـ 200 جنيه من أربع سنين دلوقتي بندفع 350 جنيهًا غير أيام التمارين اللي هي ضرورية جدًا برضه علشان تساعد على التركيز وتستوعب طاقته”.

في زمن ما بعد “كورونا” عانى “علي” وأسرته من فترة العزل والغلق الذي طال مراكز تنمية المهارات وتعديل السلوك عدة أشهر، أما الدراسة عن بعد فقد كانت بالنسبة لـ”أمنية” و”علي” تجربة صعبة: “الدراسة الأون لاين دي كارثة لما المدارس اتعطلت كانت مشكلة كبيرة ابني في تانية ابتدائي عنده طاقة ومش عارف يخرجها وجلسات تنمية المهارات اللي بتساعد على التركيز اتعطلت، كان رافض يحضر حصص الأون لاين تمامًا ومش قادر يقعد خالص والحصص شغالة، والسنة دي بدأنا الأون لاين من شهر أغسطس وبرضه مشكلة كبيرة جدا”.

كل يوم عقاب

“ابني عنده تشتت انتباه وفرط حركة كل يوم يرجع متعاقب في المدرسة بحس إن اللي بعمله في تعديل السلوك بيروح بسبب المدرسة”، تحكي “إيمان” قصة نجلها “عبد الله” الذي اكتشفت في “كي جي2” أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

“إيمان” اكتشفت وجود مشكلة في تركيز طفلها أثناء مساعدته في حل الواجبات المدرسة “ماكانش بيركز خالص، وطبعًا حركة طول الوقت، كنت بتابع صفحات عن التربية على الفيس بوك وعلشان كدة عندي شوية معلومات، فشكيت إنه يكون عنده فرط حركة وتشتت انتباه”.

أوضاع “إيمان” المادية لم تمكنها من حضور 3 جلسات تنمية مهارات أسبوعيًا حسب توصية أخصائي تعديل السلوك “بنروح مرة واحدة في الأسبوع وندفع في الجلسة الواحدة 200 جنيه”.

تروي “إيمان” معاناة “عبد الله” مع الدراسة “المدرسة مالهاش دعوة هو بياخد نفس الكم ونفس الحاجات وده بيبقى صعب إن عقله يستوعب كل ده في نفس الوقت زي الطفل العادي، لأن مخه بيفصل أسرع وتركيزه أقل”، لكن لدى “إيمان” مشكلة أكبر من الاستيعاب والتركيز “المدرسين مش فاهمين ومش عارفين يتعاملوا مع عبد الله، ابني بيتحرك كتير في الفصل ما بيقدرش يقعد فترات طويلة، مندفع وبيتكلم كتير، والمدرسين أسهل حاجة عندهم إنه يتعاقب، تقريبًا كل يوم بيرجع متعاقب”.

“خدي ابنك وامشي”

“أجبروني أنقل ابني من المدرسة”.. تحكي “منى” تجربتها مع طفلها الذي أجبرتها المدرسة على سحب ملفه ونقله لمدرسة أخرى، “بعد ما خلصنا الكي جي قالوا لي مرة اسحبي ملفه أحسن ولما قلت لهم مش من حقكم وهنكمل في المدرسة قضينا سنة أولى ابتدائي كلها استدعاء ولي أمر، المديرة قالت لي مش قادرين ولا هينفع نتعامل مع حالة ابنك مش هضيع وقت ومجهود مع طفل واحد وأسيب التلاتين التانيين”.

سمات “عمر” متطابقة مع السمات التي يعاني منها أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه، تقول  “منى”: “ابني كان حركي وبيزهق بسرعة بيحتاج يتحرك فكان بيتعاقب نقلته بعد سنة أولى، رحت مدرسة أغلى كتير لكن برضه ماعرفوش يتعاملوا معاه أوي أنا مش عارفة فين المشكلة هل مش فاهمين واللا نقص خبرة”.

“منى” التي يعمل زوجها في السياحة تأثر دخله كثيرًا بسبب تداعيات جائحة كورونا ومرحلة الغلق الكامل التي شهدها قطاع السياحة “مصروفات المدرسة كتيرة ومش قادرين عليها اضطريت أشتغل ترجمة جنب شغلي الأساسي في شركة من شركات الاتصالات علشان نقدر نجمع فلوس المدرسة”.

لم يؤثر فيروس “كورونا” على دخل أسرة منى فقط التي تقول “ابني اتأثر جدًا بالحبسة وزادت حركته وزاد عدم التركيز، لما الدراسة بدأت أون لاين الموضوع بقى أصعب بكتير واديت له الدواء اللي كنت مأجلاه علشان يعرف يتعامل ويركز، ومفروض في أكتوبر ينزل المدرسة كل يوم”.

سنة أولى تشتت انتباه

تسترجع “شيماء” قصة طفلها الذي شخصته الطبيبة بأنه يعاني من اضطراب تشتت الانتباه فقط “ابني اتشخص في سنة أولى ابتدائي إنه عنده تشتت انتباه فقط، لكن مافيش عنده فرط حركة، ومن ساعتها واحنا بنلف في ساقية من المدرسة للتمارين لبرامج تعديل السلوك ومهارات التخاطب”.

“شيماء” التي كانت تعمل في أحد البنوك قدمت استقالتها وتولت وظيفة بإحدى الجامعات الخاصة “علشان أخلص شغل في مواعيد المدرسة وابدأ بعدها اللف على التمارين ومركز تنمية المهارات”.

تروي “شيماء” قصة طفلها الذي يدرس حاليًا بالصف الرابع الابتدائي: “مشكلة ابني ظهرت في مادة الرياضيات وأي حاجة محتاجة تركيز وخصوصًا لو بتاخد وقت طويل، لكن اللي خلاني أنتبه وأروح لدكتور إنه بدأ يلخبط في الكلام بشكل ملحوظ”.

رفضت “شيماء” الاستجابة لنصيحة الطبيبة التي كتبت “روشتة” أدوية لطفلها تساعده على التركيز “رفضت أدي لابني أدوية واكتفيت بمركز تنمية المهارات ورحنا مدرسة في 6 أكتوبر فيها تنمية مهارات بس وقفنا كله لغاية شهر أغسطس”.

في عصر ما قبل “كورونا” كان يحضر نجل “شيماء” جلستان أسبوعيَا لتنمية المهارات والتركيز، تكلفة الجلسة الواحدة 250 جنيهًا “بدفع 500 جنيه في الأسبوع ده غير جلسات التخاطب والتمارين يعني هو لوحده تقريبًا يتكلف 4000 جنيه شهريًا بين جلسات العلاج والرياضة”، أما دور المدرسة فيكاد يكون منعدمًا، تقول “شيماء” “المدرسة مالهاش أي تأثير ولا دور بدفع تقريبا 60 ألف بس علشان يبقى موجود في مكان مناسب وبيروح مدرسة كويسة وخلاص، أنا دخلته القسم الأمريكي لأنه أسهل تعليم ومنهج سهل ومافيش ضغوط، لكن المدرسين ماشيين بالطريقة العادية وبرضه في واجبات كتير”.

مدارس بلا إمكانيات

مديرة إحدى مدارس اللغات التي طلبت عدم نشر اسمها تقول “أنا متعاطفة تمامًا مع الأهل والأطفال لكن ما بنقدرش فعلًا نتحمل مشاكل فرط الحركة في الفصول، لو عندي طفلين في كل فصل هايبر أكتيف بقت مشكلة كبيرة ونفقد السيطرة وإمكانياتنا المادية ما تخليناش نقدر نوفر مدرسين مساعدين للسيطرة على الأطفال”.

تشير المديرة التي قضت نحو 25 عامًا في مجال التعليم إلى عدد من المدراس التي تعين مساعد مدرس لكل فصل يمكن أن يتعامل مع هؤلاء الأطفال، لكن في الوقت نفسه ترى أن وجود أكثر من طفلين في نفس الفصل سيكون الوضع خارج السيطرة ويؤثر على بقية الأطفال وعلى التعليم.

أما “رضوى” التي تعمل مساعدة مدرسة في إحدى المدارس الدولية المسئولة عنها إدارة أجنبية، فقد كشفت في حديثها معنا عن الفجوة في التعامل مع هؤلاء الأطفال بين المدارس المصرية وحتى الدولية، وبعض المدارس الأجنبية التي تضع إجراءات تستوعب طبيعة أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه.

تقول “رضوى” “المصريون مختلفون تمامًا عن الأجانب، في المدرسة عندنا لا نتعامل مع فرط الحركة إنه مرض نهائي، لكن في المدارس العادية المصريين يتعاملوا على أنه مشكلة كبيرة والولد لو اتحرك في الفصل حركتين تلاتة يتعاقب ويتعمل استدعاء ولي أمر وممكن ياخد فصل يوم أو اتنين، والمدرسين مش فاهمين طبيعة الطفل إنه ملول أو حركي”.

بعض المدارس الدولية التي سبق وعملت بها “رضوى” تطلب من أولياء الأمور مدرس خاص ملازم للطفل للسيطرة عليه ومنع حركته “لكن ده مش حل، الأجانب عندنا لا يتعاملون إنه مرض لكن الطفل ده مختلف ما يقدرش يقعد فترات طويلة، وفي فرق بين طفل قليل الأدب وبين طفل مش عارف يقعد”.

المدرسة الأجنبية وضعت حلولًا لاستيعاب هؤلاء الأطفال، تقول “رضوى” “كان فيه حلول في الفصول وإجراءات نلجأ لها مع الأطفال ويكون أكثر من طفل بنفس الوضع في الفصل، كان في مقاعد في آخر الفصل ومساعد المدرس يقعد بجانب الأطفال الحركية علشان لما يقوموا ينبههم ولما يتكلموا يسكتهم، ولو فقدوا تركيزهم يساعدهم”.

تحكي أيضًا عن توفر أدوات خاصة لمساعدة الأطفال الحركية على البقاء في أماكنهم فترة أطول “فيه حاجة كنا بنربطها في المقعد من تحت ومسموح للطفل يخبط برجله من تحت ومسموح إنه يلعب بالسبينر وكرة الضغط”.

وتتبع المدرسة مع الأطفال أسلوب المكافأة والعقاب، “كنا نتفق مع الطفل على قواعد لو خرج عنها يخسر نقاط وكل مجموعة نقاط لها عواقب محددة ومتفق عليها، ونكتبها ونضعها أمامه وبعد نهاية كل حصة نضع علامات الخسارة أو المكسب، لو تكلم أثناء الشرح خسر نقطة، أو لو ضايق زميل له خسر نقطة، وفي نهاية كل يوم نراجعها ليعرف خطأه ونرسلها لولي الأمر بنهاية كل يوم ليتابع معنا السلوك اليومي”.

الوزارة الصامتة

حاولنا عرض المشاكل التي تعترض الأطفال وأولياء الأمور في المدارس، خاصة مع عدم وجود معايير تربوية وعلمية للتعامل مع هؤلاء الأطفال، كررنا الاتصال بالدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة عدة مرات والتي رفضت الإجابة على أية تساؤلات دون إخطار من المتحدث الرسمي للوزارة محمود حسونة، تواصلنا بالفعل مع “حسونة” أكثر من مرة ووعد بالتواصل مع “عبد السلام”.

ومع تكرار الاتصال أوضحت “عبد السلام” أنه لم يبلغها ولن تتكمن من الإجابة عن أية تساؤلات واكتفت بالقول “لو في أي شكوى شخصية أقدر أساعدك لكن أي تصريحات ممنوع نتكلم من غير الرجوع لحسونة لازم يقولي أتكلم”.

لم تجب “عبد السلام” على تساؤلاتنا بشأن مدى وجود دليل استرشادي للتعامل مع هؤلاء الأطفال في المدارس، أو تدريب المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على طرق التعامل معهم، ولم نعرف منها سبل التقدم بشكوى ضد المدارس التي ترفض هؤلاء الأطفال في مرحلة التقديم أو التي تجبر أولياء الأمور على سحب ملف الطلاب ونقلهم لمدارس أخرى.

أما الدكتورة إنجي مشهور مساعد وزير التربية والتعليم لشئون التربية الخاصة فلم ترد على الهاتف مطلقًا.

إرشادات للمدرسين

الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، يقول “يمكن أن يكون الطفل مصابًا بفرط الحركة أو نقص الانتباه أو كليهما”، لافتًا إلى مجموعة من الأعراض التي يعاني منها أطفال تشتت الانتباه، في مقدمتها صعوبة الحفاظ على الانتباه بشكل مستمر لمهمة معينة أكثر من عشر دقائق، وضعف الانتباه للتفاصيل، والفشل في فهم المهام والتعليمات، وعدم اتباع التعليمات والفشل في إنهاء الواجبات المدرسية والأعمال الروتينية اليومية إن لم يتم توجيهه ومتابعته، والفشل في تنظيم وإدارة المهام وتنظيم الوقت والأنشطة المختلفة.

ويشير “القط” أيضًا إلى الصعوبة التي يواجهها هؤلاء الأطفال في الحفاظ على الأشياء والمتعلقات الشخصية، كالأدوات المدرسية والأقلام والكتب.

أما أعراض “فرط الحركة” فيقول “القط” إن الطفل يبدي حركات تململ في اليدين أو القدمين أو يتلوى في كرسيه، ولا يلزم مكانه أو مقعده، وغالبًا ما يجد صعوبة في الانتظار، مثل انتظار دوره في طابور أو الوقوف في صف المدرسة الصباحي، وفي بعض الأحيان يركض الطفل أو يتسلق في مواقف غير مناسبة، كما أن لديه صعوبات عند اللعب أو المشاركة بهدوء ضمن نشاطات ترفيهية إذ يتصرف باندفاعية ملحوظة وقد تكون مزعجة للآخرين.

وحدد “القط” مجموعة من الإرشادات التي يجب على المدرسين اتباعها مع أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مقدمتها الجلوس بالقرب من المدرس ليهتم به ويثير انتباهه، قائلًا” المدرس عليه دور مهم في تشبيك الطفل بطلاب جيدين وشاطرين ليندمج معهم، وإبعاده عن النوافذ والأبواب لتقليل عوامل التشتت”.

وبشأن توجيه التعليمات يقول “يحب أن تكون تعليمات واضحة وقصيرة وواجبات واضحة وقصيرة تتخللها فترات راحة، والتأكد من فهم الطالب للتعليمات”.

ويؤكد “القط” على ضرورة السماح لبعض الأطفال بالحركة المحدودة في نطاق ضيق، ومنحهم أوقاتًا إضافية في الامتحان.