لا صوت يعلو فوق صوت المدرب الجديد داخل النادي الأهلي لخلافة السويسري رينيه فايلر المدرب الحالي، والذي سيرحل أو لشهر أكتوبر المقبل بعد اتفاق ودي جمعه بالمارد الأحمر باستغلال بند موجود في عقده يسمح له بفسخه في الفترة من 1- 10 أكتوبر المقبل، دون استكمال العام الإضافي بالعقد.
وهو ما قرر السويسري تفعيله والرحيل عن المارد الأحمر خلال الفترة القادمة وقبل نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا المنتظرة من قبل كل جماهير الأحمر، للفوز باللقب التاسع والغائب منذ عام 2013.
وبعد أن كانت إدارة الأهلي مقتنعة بفكرة تعيين مدرب مؤقت يقود الفريق خلال الفترة المقبلة حتى نهاية دوري الأبطال وكأس مصر، وكان أقرب للمهمة مدرب مصري محلي وعلى رأس القائمة كان: محمد يوسف، مدرب الفريق السابق، و مختار مختار |،وعماد النحاس، بدأت تغير استراتيجيتها تمامًا في الساعات الأخيرة وتميل لتعيين مدرب أجنبي دائم مباشرة في الأول من أكتوبر القادم، يدير الأهلي خلال الفترة المتبقية ويبدأ التحضير معه للموسم الجديد ويقود خلاله.
وبدأت الترشيحات تتوالى على إدارة النادي حتى اختصرتها لقائمة مختصرة نهائية ضمت 3 مدربين أساسيين ومعهم 4 آخرين في حال تم التعثر في التعاقد مع أحد الثلاثي الأول الأكثر قربًا من الحضور لتدريب المارد الأحمر، ويأتي الإيطالي لوتشيانو سباليتي مدرب إنتر ميلان السابق على رأس هؤلاء ويليه الألماني رالف رانجنيك مدرب لايبزج السابق، وأخيرًا الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب صن داونز الشهير.
المكسيكي خافيير أجيري مدرب منتخب مصر السابق هو أحد هؤلاء السبعة المختصرين لدى إدارة الأهلي لمفاوضته لتدريب الفريق
سباليتي وخيار صعب
دخل النادي الأهلي في مفاوضات جادة بالساعات القليلة الماضية مع الإيطالي سباليتي مدرب إنتر ميلان السابق، لتولي المهمة داخل القلعة الحمراء، صاحب السجل العالمي ويلقب بملك الخطط في إيطاليا وسينقل الأهلي نقلة عالمية شكلاً وموضوعًا إذا أتى.
كما أنه له الدور الأكبر في نقل محمد صلاح نجم ليفربول من المستوى الذي كان عليه إلى العالمية، عندما دربه في روما ثم انتقل للريدز بعدها وأصبح أحد أفضل نجوم العالم بفضله ثم الألماني يورجن كلوب.
فضل الأهلي دائمًا المدرسة الألمانية في التدريب والتي نجحت معه كثيرًا من قبل
ورغم أنه أبدى مرونة كبيرة في التفاوض إلا أن أزمة ارتفاع راتبه السنوي قد تحول دون توقيعه للقلعة الحمراء، لاسيما وأن آخر راتب تلقاه مع الإنتر قبل عام ونصف يصل إلى 8 ملايين يورو، فضلاً عن أنه مدرب لا يجيد العمل خارج إيطاليا ومتسمك بشدة بوطنه والبقاء داخله خاصة مع غرابة الفكرة من الأساس بالتدريب في إفريقيا.
ولكن الأهلي قد يصل عرضه معه إلى 2 ونصف مليون يورو وهو الحد الأقصى لديه في الراتب السنوي للمدرب الجديد، بيد أن سباليتي يعمل حاليًا مدير رياضي بالنيراتزوري ويتقاضى راتبًا يصل إلى 1.6 مليون يورو سنويًا، وهو ما قد يغريه الأهلي بمليون إضافي على راتبه الحالي ويعيده لموقعه كمدير فني كذلك لأكبر أندية القارة السمراء وأكثرها فوزًا بالبطولات القارية والمحلية في مصر أيضًا.
خلال الأيام القليلة القادمة وقبل يوم الخميس المقبل المزمع عقد مؤتمر صحفي خلاله يتم توديع المدرب السويسري فايلر فيه بشكل لائق مع إعطائه كافة مستحقاته المالية ومكافأة الفوز بالدوري وكل شيء يخصه، بعد رحيله بنسبة 100% عن الفريق واتفاقه الودي مع إدارة الأهلي على ذلك، ستشهد المفاوضات مع سباليتي تطورًا ملحوظًا وسيصل الأهلي لاتفاق نهائي معه سواء بالقدوم وتولي المهمة رسميًا خلفًا لفايلر أو بالرفض وعدم توصل المفاوضات معه لشيء ملموس ومن ثم الذهاب للخطة البديلة والمرشح التالي في قائمة الأهلي خلفه للتعاقد معه.
المدرسة الألمانية تعود بقوة
يفضل الأهلي دائمًا المدرسة الألمانية في التدريب والتي نجحت معه كثيرًا من قبل، كما أنه يأخذ من نادي بايرن ميونيخ بطل ألمانيا الدائم وأوروبا مؤخرًا مثل يحتذى به في الإدارة ومنظومة الكرة وكل شيء، كما نجح معه عدة مدربين وتجارب ألمانية أثبت رجاحة هذه المدرسة مع الفريق، مثل: ديتريتش فايتسا في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، ثم راينر هولمان وراينر تسوبيل في التسعينيات ونجحا بشكل كبير، مما جعلها تدخل حسابات النادي وبقوة هذه المرة ثانية بترشيح 3 مدربين ألمان من ضمن الـ7 اختيارت لتولي المنصب بالشياطين الحمر.
فيما يعد الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب صن داونز بطل إفريقيا 2016، أكبر تلك الخيارات المختلفة الجيدة
على رأسهم والمرشح الثاني بقوة خلفًا للإيطالي سباليتي في حال فشل التعاقد معه، هو رالف رانجنيك مدرب نادي لايبزج وشالكه وهوفنهايم السابق والمتمرس في الدوري الألماني وكذلك المحاضر الفني الكبير، والمدير الرياضي عن مجموعة ريد بول التي تمتلك أندية لايبزيج في ألمانيا إفريكا وأكاديميات لاستقدام النجوم من إفريقيا كذلك، وكان مرشحًا بقوة وتم الاتفاق معه على تدريب نادي ميلان مطلع الموسم الجديد ولكن تم التراجع عن القرار واستمرار ستيفانو بيولي مع النادي اللومباردي.
رانجنيك لديه من الخبرات الكثير والتجارب والسيرة الذاتية والنجاحات مع أندية كثيرة أكبر دليل على قوة اسمه وسيرته في عالم التدريب بأكبر دوريات العالم ككل وليس الأهلي أو الشرق الأوسط وأفريقيا فقط، مدرب من الطراز العالمي كذلك وإذا ما أبدى مرونة في التفاوض وتم حل أزمة الراتب معه سيكون ثاني الخيارات بعد سباليتي لتدريب الأهلي.
ونستمر مع المدرسة الألمانية التي مرشح منها كذلك ثنائي أيضًا، هما تيم فالتر صاحب الـ44 عامًا مدرب شتوتجارت السابق وصاحب شخصية صارمة جدًا وطموح للغاية ولا يعمل حاليًا، أما الثاني فهو تايفون كوركوت من أصول تركية ولكنه ألماني الجنسية وعمل طوال حياته بالبوندسليجا وكان مدرب باير ليفركوزن السابق ولديه خبرات أكبر من فالتر ولا يعمل كذلك حاليًا ومتاح لتدريب فريق جديد.
بدائل مختلفة جيدة
المكسيكي خافيير أجيري مدرب منتخب مصر السابق هو أحد هؤلاء السبعة المختصرين لدى إدارة الأهلي لمفاوضته لتدريب الفريق، لديه خبرات عريضة ولكن الشكل الذي ظهر به مع المنتخب لا يجعله مناسبًا من الناحية الجماهيرية لتدريب الأهلي ولن يجد القبول المنتظر منها، وكذلك الأرجنتيني جابريل كالديرون صاحب الخبرات الواسعة بالمنطقة العربية ودول الخليج ولديه سجل كبير ناجح وحافل وكان مرشحًا بقوة لتدريب الزمالك خلفًا لباتريس كارتيرون الذي رحل مؤخرًا للتعاون السعودي.
خلال الأيام القليلة القادمة وقبل يوم الخميس المقبل المزمع عقد مؤتمر صحفي خلاله يتم توديع المدرب السويسري فايلر فيه
فيما يعد الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب صن داونز بطل إفريقيا 2016، أكبر تلك الخيارات المختلفة الجيدة لتولي تدريب الأهلي، ويأتي في الترتيب الثالث خلف سباليتي ورانجينيك لتدريب الأهلي في حال لم يتم الاتفاق معهم بشكل رسمي لتولي المسئولية، مدرب يعرف الأهلي جيدًا وكل لاعبيه، لديه خبرات افريقية عريضة ويعرف الوداد منافس الأهلي القادم جيدًا وبطل القارة سابقًا عام 2016 وتنطبق عليه كل المواصفات المناسبة لتدريب القلعة الحمراء، وكذلك ربما يجلب معه الأوروجوياني جاستون سيرينو نجم صن داونز الذي يريده الأهلي بشدة لتدعيم خط هجومه.