في نبأ عاجل، أعلن الديوان الأميري الكويتي، عن وفاة الأمير صباح الأحمد جابر صباح، المعروف بعميد الدبلوماسية العربية، عن عمر يناهز 91 عامًا، اليوم الثلاثاء، عقب انتشار أخبار منذ عدة أيام عن سوء حالته الصحية.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، طارق المزرم، نفى صباح اليوم وفاته، مؤكدًا أن الحالة الصحية لأمير الكويت مستقرة ويتلقى العلاج اللازم.

صباح الأحمد جابر صباح، هو الأمير الـ15 لدولة الكويت، والـ5 عقب الاستقلال من المملكة المتحدة، عمل كأول وزير إعلام في دولته، وثاني وزراء الخارجية، طيلة 4 عقود من الزمن.

كان أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها انضمامها

ولد في 16يونيو عام 1929، وهو الابن الـ4 من الأبناء الذكور لأمير الكويت الـ10 الشيخ أحمد الجابر الصباح، تلقى تعليمه في المدرسة المباركية.

بدايته السياسية

الشيخ عبد الله السالم الصباح، عُين عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا التي أسند إليها تنظيم مصالح الدوائر الرسمية، ثم عُين رئيسًا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل عام 1955، أضيفت إليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر في عام 1957.

وعٌرف بـ”الأمير الإصلاحي ومهندس سياسية الكويت الخارجية”

لطالما كان الراحل يبدي اهتمامه بالمشاريع الاجتماعية، بسبب تأييده لوضع القواعد التنظيمية لتوفير فرص عمل ملائمة للمواطنين ليساعد على استقرار العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، بالإضافة إلى تنظيم الهجرات الأجنبية التي تدفقت على الكويت بعد استخراج النفط.

يعود له الفضل في إنشاء مراكز ورعاية الطفولة والأمومة، والتدريب الفني والمهني للفتيات، كما شجع عمل الجمعيات النسائية ورعاية والعناية بالمسرح وإنشاء الأندية الرياضية، وكذا مراكز لرعاية الفنون الشعبية.

إصدار الجريدة الرسمية للكويت

في عهده صدرت الجريدة الرسمية للكويت تحت اسم: “الكويت اليوم” لتسجيل كافة الوقائع الرسمية، خلال رئاسته لدائرة المطبوعات والنشر، كما ـنشئت مطبعة حكومة الكويت، تلبية للاحتياجات المختلفة من طباعة مجلة “العربي”.

شارك الراحل في إعادة نشر الكتب والمخطوطات القديمة، وإحياء التراث العربي، وتشكيل لجنة خاصة لمشروع كتابة تاريخ الكويت، وإصدار قانون المطبوعات والنشر، ويتم اعتباره شجع الصحافة السياسية، وكفل حريتها في حدود القانون.

أثناء ترأسه لوزارة الشئون الخارجية، أعطى منح دون مقابل للدول الخليجية

كان من المشاركين في استقلال دولة الكويت في 19 يونيو 196،  وعندما تم تشكيل الحكومة وحولت الدوائر إلى وزارات وعين فيها وزيرًا للإرشاد والأنباء عام 1962، وخلال فترة توليه ساهم في تطوير وسائل الإعلام.

صباح الأحمد وزيرًا للخارجية لأربع عقود

عُين وزيرًا للخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي، في فبراير من عام 1963، وأصبح عضواً في مجلس الأمة الكويتي، بالإضافة إلى ترأسه لنادي المعلمين الكويتي.

كان أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة بعد قبولها انضمامها 11 مايو 1963، حيث كان صاحب الفضل في توجيه السياسة الخارجية للدولة للتعامل مع الغزو العراقي للكويت.

وعٌرف بـ”الأمير الإصلاحي ومهندس سياسية الكويت الخارجية”.

تشكيله للحكومة الكويتية

أثناء ترأسه لوزارة الشئون الخارجية، أعطى منح دون مقابل للدول الخليجية، وتولى رئاسته إلى اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وسلطنة عمان وجنوب السودان، واستطاعت الكويت إنشاء مكتباً لها في دبي للإشراف على الخدمات الاجتماعية والتنموية التي تقدمها.

كان الراحل يبدي اهتمامه بالمشاريع الاجتماعية، بسبب تأييده لوضع القواعد التنظيمية لتوفير فرص عمل ملائمة للمواطنين

شكل الحكومة الكويتية بالنيابة عن الشيخ سعد العبد الله الصباح في 14 فبراير 2001 بسبب ظروفه الصحية، وفي 13 يوليو 2003 وعين رئيساً لمجلس الوزراء بعد اعتذار الشيخ سعد عن المنصب لمرضه، وظل في منصبه حتى 24 يناير 2006.

وتولى عقب ذلك مسند إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006.