أداء هزيل للمنتخب المصري بالرغم من الفوز

3 سلبيات لمنتخب مصر «نسخة البدري» تخيف الجماهير

حقق منتخب مصر فوزا هزيلا على توجو بهدف نظيف بالمرحلة الثالثة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون، على استاد القاهرة الدولي صعد به لقمة المجموعة بالتساوي مع جزر القمر بخمسة نقاط من 3 مباريات.

ولكن بعد مباراة ضعيفة المستوى وأداء عقيم خاصة على المستوى الهجومي في ظل ابتعاد نجم الفريق الأول  محمد صلاح بسبب إصابته بفيروس كورونا.

اختبارات كورونا لثلاثة من لاعب منتخب مصر 

الفوز الشاحب هو الأول للفراعنة تحت قيادة حسام البدري المدرب الجديد، رغم توليه المسئولية منذ عام مضى، ولكن هذا هو لقاءه الرسمي الثالث فقط مع المنتخب القومي، بعد تعادلين مع كينيا وجزر القمر بنفس المجموعة، وبأداء أسوأ من مباراة السبت بكثير.

ولكن هذا الفوز الشاحب لم يمر مرور الكرام، فنال البدري انتقاد أغلب النقاد الرياضيين والمحللين عقب اللقاء، وهجوم ضاري من الجماهير عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي على هذا الأداء والمستوى المتردي للغاية.

ولذلك نستعرض لكم في النقاط الفنية الآتية، أبرز السلبيات التي شهدتها مباراة المنتخب القومي أمام توجو، وإدارة البدري السيئة للفريق من التشكيل للتغييرات للتحضير الفني والذهني للاعبيه ليقدموا هذا الأداء، رغم وصول نجوم القطبين والدوري والمحترفين لأفضل أداء فني وبدني لهم بالفترة الأخيرة.

ما جعل الجميع يتوقع مستوى عالٍ من المنتخب ولكنه جاء أقل من المتوقع بكثير ما سبب حالة من الإحباط الشديدة للجماهير المصرية.

أداء باهت بالرغم من عدم إحتساب ضربات الجزاء 

رغم أن الحكم تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء واضحتين وربما هناك ركلة ثالثة كانت تستوجب احتسابها لصالح المنتخب القومي، وربما كانت النتيجة ترتفع لأكثر من هدف، إلا أن الفراعنة قدموا واحدة من أسوأ مبارياتهم طوال السنوات الماضية، حتى ربما أسوأ من الأداء مع الأرجنتيني هيكتور كوبر صاحب الفكر الدفاعي الممل مع الفراعنة.

طوال المباراة لم يسدد المنتخب سوى 10 كرات على المرمى بينهم 5 فقط بين القائمين والعارضة وهي نسبة ضعيفة للغاية، بالإضافة لنسبة استحواذ سلبية متواضعة لم تتخط الـ55% رغم ضعف المنافس واللعب على أرضك.

ولم يحصل المنتخب سوى على ركلتي زاوية فقط طوال 90 دقيقة، وهي نسب وأرقام تشير لعقم أداء الفراعنة الشديد مع البدري في المباراة، والتي تؤكد مع نتائج وأداء المباراتين السابقتين أن المنتخب مع المدرب الخطأ، فطوال تاريخ مصر كرويًا لم يقدم المنتخب هذا الأداء الهجومي الضعيف رقميًا وأداءً على أرضية الملعب.

في 3 مباريات كاملة سجلنا فقط هدفين مع البدري واستقبلنا هدف وحيد، في واحدة من أسوأ وأقل الأرقام التهديفية عبر تاريخ الفراعنة ككل عبر تصفيات كأس الأمم.

دكة تقليدية مثل دكة كوبر

رغم تواضع الأداء وإرهاق اللاعبين المحترفين القادمين من الخارج ورحلات سفر طويلة ولعب باستمرار مع فرقهم بالدوريات المختلفة، إلا أن أول تغيير للبدري كان في الدقيقة 75 من عمر المباراة،  حيث استبدل لاعب محلي وليس محترفًا ومركز بمركز بنمطية شديدة، عندما استبدل عمرو السولية بطارق حامد.

فلم بلحظ أداء الفريق المتواضع وتراجع مستوى الجميع وضرورة التغيير المبكر والسريع لأكثر من لاعب، على رأسهم عبدالله السعيد صاحب الـ35 عامًا والذي أبقاه في الملعب حتى نهاية المباراة في أمر غريب للغاية.

التبديل الثاني الأغرب هو دخول رمضان صبحي بدلاً من تريزيجيه، بعد قرابة العام لم تطأ قدماه ملعب كرة قدم من الأساس، لإصابته مع الأهلي ثم فترة كورونا وأخيرًا رحيله المدوي لبيراميدز واستبعاده من الأهلي عقب فترة التوقف.

ورغم تقديمه لبعض الحركة إلا أن هناك نجومًا أخرى على مقاعد البدلاء كانت تستحق الفرصة عنه مثل محمد مجدي أفشة أو محمد شريف المتألقان بالدوري وبطولة أفريقيا مؤخرًا، أو أحمد حسن كوكا المتألق في فريقه أولمبياكوس اليوناني مؤخرًا.

تغييرات البدري مثل تشكيله حملت صفة التوازنات والخوف من غضب جماهير الأهلي أو الزمالك، أو لحسابات شخصية بعيدة كل البعد عن الجانب الفني السليم والذي من المفترض أن يحدث ويكون له الأولوية في حسابات الجهاز الفني.

كلها أمور جعلت الجمهور أكثر خوفًا على حال المنتخب في قادم المباريات وبطولة إفريقيا القادمة تحت قيادة البدري المتواضع فنيًا إلى حد كبير وتظهر المباريات والأيام خطأ تكليفه بهذه المهمة الكبيرة عليه كثيرًا.

من مقاطعة أبو ريدة إلى الملهم.. كيف مسحت مصر أحزان فتاها الذهبي؟
لا ابتكار ولا إبداع ولا كرة قدم 

فترة البدري لم تشهد جملة فنية واحدة تنم عن عمل فني حدث بالتدريبات للاعبين طوال الأيام الماضية من المعسكر، حيث لا شكل ولا روح ولا أداء، لا خطة واضحة ولا جمل ولا تكتيك ولا فنيات، أو حتى جزء من الابتكار أو الإبداع الكروي المنتظر من منتخب كبير مثل مصر وبه لاعبين على أعلى طراز مثل هؤلاء، إذا فماذا يفعل الجهاز الفني وحسام البدري؟.

لا أحد يعلم حقيقة ماذا فعلوا وماذا يقدمون؟ والخوف كل الخوف لدى الجماهير من العقبات القادمة التي لا تبشر بحدوث أي تغيير أو مظهر مختلف للفراعنة الذين أصبحوا في حالة فنية يرثى لها معه.

رغم الإمكانات والفنيات والنجوم الكبيرة الموجودة لدى المنتخب في هذه الفترة بالتحديد، التي وصل بها القطبان الأهلي والزمالك ونجومهما وباقي نجوم فرق الدوري كبيراميدز الذي وصل لنهائي الكونفدرالية لأعلى مستوى فني وبدني لهم، بالإضافة لتوهج كل المحترفين بشكل كبير مع فرقهم ولكن الحال يرثى له تحت قيادة البدري في منتخب الساجدين.