عادت الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا في الارتفاع من جديد، مع مخاوف من تفاقم انتشار الموجة الثانية.

خلال الأسابيع القليلة الماضية تراوحت الزيادات من 200 إلى 400 حالة كان آخرها الأربعاء الماضي، ما يعني أن الأمر ما زال مرشحًا للزيادة مع استمرار فصل الشتاء، وعدم الالتزام بالتدابير الصحية.

الأزمة الكبرى التي تكشفها بيانات وزارة الصحة ليست فقط في الزيادة الكبيرة بعدد الحالات خلال الشهور الـ 4 الماضية، لكن في استمرار ارتفاع حالات الوفاة، والتي وصلت حتى بيان الأربعاء 28 حالة، وهو ما فسره المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد في تصريحات صحفية، أن سببها ارتفاع أعداد المصابين بالأمراض المزمنة.

أما الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فقد حملت المواطنين مسؤولية أي تصاعد جديد في معدل انتشار العدوى.

وأوضحت أن حدوث موجة ثانية يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب.

الظروف الجوية من عوامل ارتفاع الإصابات

يرى الدكتور عبد العظيم الجمال أستاذ المناعة، أن ارتفاع أعداد الإصابات بسبب ارتفاع أعداد الإصابة بسبب الظروف الجوية، مع بداية فصل الشتاء التي تنخفض به درجات الحرارة، وتنتشر به أيضا الأنفلونزا الموسمية، ويشهد البعض نقصا في معدل المناعة في هذا التوقيت.

وشدد الجمال على ضرورة عدم التهاون مع مخاطر الفيروس وأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وقال الجمال، إن على وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في رفع وعي المواطنين بمخاطر الفيروس، وكيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية، الإضافة للدور الذي يجب أن تقوم وزارة التربية والتعليم في إخبار الطلاب مع بداية الدراسة بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية، وترك المسافات الكافية للوقاية من الوباء.

اقرأ أيضًا:

هل انتهى فيروس كورونا من مصر؟ .. المستشفيات تُجيب

 بعد التعاقد مع جافي .. كيف ستوزع الحكومة المصرية لقاح كورونا؟

الوضع الوبائي لمصر

وزارة الصحة كانت قد أصدرت بيانا يوضح الوضع الوبائي لمصر في مواجهة فيروس كورونا، وذكر البيان أن مصر تحتل المركز 11 فى نسبة الوفيات من إجمالى عدد المصابين بنسبة (5.7%) بعد كل من الصين (5.4%) وسوريا (5.3%) ويسبق مصر كل من بوليفيا (6.2%) وتشاد‎ (%6.1) وتأتى اليمن في المرتبة الأولى (28.5%) تليها إم إس زاندام (22.2%) والصحراء الغربية (10.0%) والمكسيك (9.6%) وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن مصر تحتل المركز رقم 80 عالميا في نسبة التعافي بواقع (89.0%) وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن وتليها كازاخستان‎ (%88.8)وتأتي ماكاو و تيمور الشرقية وجرينلاند وكاليدونيا الجديدة بنسبه تعافي 100%.

كما تحتل مصر المركز الـ148 من حيث إجمالي الإصابات بها لكل مليون نسمة فتبلع نسبة الاصابة (1117 لكل مليون نسمة وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم التى ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن، فيما تحتل مصر رقم 59 فى عدد المصابين بالفيروس من بين 215 منطقة و دولة حول العالم.

وأعلنت عدد من الدول زيادة أعداد الإصابات بها، مع بداية الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا، وأضافت إيطاليا عددا من المناطق إلى تصنيف المناطق الشديدة الخطورة، بعد تسجيل رقم قياسي على صعيد البلاد في عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا، وفقا لتقرير نشره موقع “بي بي سي”.

كما حذر مركز السيطرة على الأوبئة والأمراض ( cdc ) من السفر إلى مصر في ظل ما وصفه بتشفي فيروس كورونا.
وشدد المركز على أنه لا يجب السفر إلى مصر إلا لدواعي الضرورة القصوى، منبهًا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لأجل ذلك وارتداء قناعات الوجه بشكل دائم.
“إذا مرضت في مصر، فعليك التخطيط مسبقا والتعرف على على المزيد حول الحصول على الرعاية الصحية في الخارج” هكذا اختتم المركز  رسالته.