تغييرات كبيرة شهدتها الانتخابات الثامنة عشر لمجلس الأمة الكويتي، والأولى في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
كان الشيخ نواف تولى مقاليد الحكم في الكويت في أواخر سبتمبر الماضي، بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتنافس في الانتخابات 326 مرشحا، للفوز بمقاعد البرلمان الكويتي المكوّن من 50 عضوًا، ويبلغ مجموع الذين يملكون حق التصويت في الانتخابات أكثر من 567 ألف شخص.
وجرت الانتخابات وفق نظام الصوت الواحد المعمول به منذ عام 2012، ويمنح الناخب صوتًا واحدًا عوضًا عن 4 كما كان في الماضي.
ويعيّن أمير الكويت رئيس الوزراء الذي يشكّل الحكومة، على أن يكون من بين أعضائها واحد على الأقل من نواب البرلمان.
مجلس الأمة الكويتي.. الوجوه الجديدة 42%
أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية لمجلس الأمة 2020 للفصل التشريعي السادس عشر، عن فوز 50 مرشحا بعضوية مجلس الأمة منهم 31 نائباً جديداً فيما عاد 19 نائباً من أعضاء مجلس الأمة ٢٠١٦ إلى المجلس بعد فوزهم في الانتخابات.
وأظهرت نتائج الانتخابات تغييرا بنسبة 62 % حيث لم يخض ٧ من أعضاء مجلس الأمة ٢٠١٦ الانتخابات الأخيرة فيما أخفق 24 نائبا في العودة لعضوية مجلس 2016 وتجاوزت نسبة الاقتراع في الدائرة الأولى 70% بحسب صحيفة “القبس الكويتية“.
اقرأ أيضًا: الهوية الضائعة في الكويت .. كيف تعيش “بدون” جنسية متهمًا بعدم الانتماء؟
مجلس الأمة الكويتي.. لا نساء ولا سلفيين
وأخفق التجمع الإسلامي السلفي للمرة الثانية على التوالي في التمثيل داخل مجلس الأمة، بخسارة مرشحيه في الدائرتين الثانية والثالثة فهد المسعود وحمد العبيد، في حين نجحت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) في الفوز بـ3 مقاعد في البرلمان، رغم خسارة النائب عبدالله فهاد.
وكان لافتاً غياب الوجوه النسائية عن مجلس 2020، وذلك للمرة الأولى منذ بداية تطبيق نظام الصوت الواحد في ديسمبر 2012، بعد أن خسرت النائبة صفاء الهاشم مقعدها الذي حافظت عليه لأكثر من دورة برلمانية.
وعلى الرغم من أن نسبة الناخبات 52% من الأصوات إلا أن 28 مرشحة فشلن في الفوز بالانتخابات.
ورغم تبدل الوجوه، ثبت التمثيل الشيعي في مجلس الأمة عند 6 نواب، 3 منهم في الدائرة الأولى، ونائبان في الثانية ونائب عن الدائرة الثالثة، وتراجع تمثيل التحالف الإسلامي الوطني إلى نائب وحيد بعد سقوط النائب خليل أبل.
مجلس الأمة الكويتي.. تنعكس على شكل الحكومة
من جانبه علق رئيس تحرير صحيفة “السياسة” الكويتية، أحمد الجار الله، اليوم الأحد، على نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي، مؤكدًا أن الانتخابات أفرزت متغيرات مهمة في اختيار نواب مجلس 2020.
وقال الجار الله عبر تغريدة في “تويتر” إن “الانتخابات أفرزت متغيرات حقًا مهمة في اختيار نواب مجلس 2020، وصلت إلى 70%”، موضحًا أن هذا الأمر “سينعكس على شكل الحكومة القادمة”.
وتابع: “متغيرات مهمة بنجاح هذه الكوكبة النيابية العالية الثقافة، ستحدث تغييرات على مستوى أداء الرئاسات الحكومية والنيابية”.
وأضاف: “أداء المجلس سيتغير، قوانين سيعاد النظر فيها”.
وأشار رئيس تحرير صحيفة “السياسة” في وقت سابق إلى أن الإقبال على الانتخابات “كان جيد جيد، على الرغم من الشح في الدعايات والبرامج الانتخابية”، وقال: “يبدو أننا أمام وعي شعبي انتخابي، النتائج ستحدد ماهيه هذا الوعي، وهل هو وعي قبلي؟”.
وتابع الجار الله: “فيه سقوط مدوي لمن كانوا يوصفون بحيتان البرلمان ومنهم نواب معتقين في الحياه البرلمانيه ولم يكن أحد يتوقع سقوطهم المزاج الشعبي تغير التحزب والاستقواء بالاحزاب والتكتل الطائفي لم يعد مطلب شعبي”.
وأضاف رئيس تحرير السياسة الكويتية: “الكثير من الذين سقطوا أما ولاءهم لغير الكويت أو أنهم نواب تمصلح وجاه نواب صفقات وسلوك إجتماعي مخزي”.
ووتابع:”شكرآ شعب الكويت لقد إخترت الافضل لقد أسقطت نواب التراجع الاجتماعي نواب قوانيين الارهاب وتراجع الحريات ونواب الغباءالاقتصادي شعب الكويت لقد أدركت اللعبه والى الافضل”.
مجلس الأمة الكويتي.. 5 دوائر و10 نواب
وحسب النظام الانتخابي، تتكون الكويت من خمس دوائر انتخابية يتم اختيار 10 نواب من كل دائرة منها. ويحق لكل ناخب التصويت لمرشح واحد فقط في الدائرة المقيد بها، وأي صوت يمنحه لأكثر من مرشح يعد باطلًا.
ويتألف مجلس الأمة الكويتي من خمسين عضوًا يتوزعون على الدوائر الانتخابية الخمس، ينتخبون عن طريق الانتخاب العام السري المباشر لدورة تمتد لأربع سنوات.
ويعد الوزراء أعضاء غير منتخبين في المجلس بحكم وظائفهم، على أن لا يزيد عددهم عن ثلث أعضاء المجلس (16 مع رئيس الوزراء).
ويبلغ عدد سكان الكويت 1.45 مليون نسمة يسكنون في مساحة أصغر من ولاية نيوجرسي الأمريكية، ويبلغ عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت 567 ألف ناخب.
ويحق لكل كويتي بلغ من العمر 21 عاما التصويت في الانتخابات ويستثنى “المتجنس الذي لم يمض على تجنسه عشرون سنة”.