قبل 100 يوم توجهت نازلي مصطفى كريم، إلى النيابة العامة كأحد الشهود في قضية الفيرمونت. لكنها ومنذ ذلك اليوم تحولت إلى متهمة. واليوم يطالب عدد من أصدقائها والمقربين منها بالإفراج عنها نظرًا لتدهور حالتها النفسية.

صفحة “حياة نازلي في خطر” والتي تم إنشاءها بعدما تحولت الفتاة إلى متهمة في قضية الفيرمونت، أطلقت  حملة للمطالبة بالإفراج عن نازلي، وعرضت نصوص من تقرير الطبيب الشرعي المعالج لها، كما أكد محاميها طارق العوضي، أنه يواصل إجراءته على أمل الإفراج عن موكلته.

وطالب طارق العوضي محامي نازلي مصطفى كريم، بضرورة الإفراج عنها نظرًا للحالة الصحية السيئة لها، على حد قوله، كما دشنت صفحة “حياة نازلي في خطر” حملة للإفراج  عنها.

وقال العوضي في تصريحات خاصة لـ”مصر 360″ :”ما نزال في انتظار رد من النائب العام بعد التقدم بتظلم منذ 12 يوما بناءً على التقرير الطبي الذي صدر عن حالة نازلي”.

وأضاف العوضي: ” التظلم تضمن الطلب بتحويل الحبس الاحتياطي لتدابير احترازية بناءً على التقرير المرفق، ولكنه لا رفض ولا قبول حتى الآن”.

 

شاهدة في قضية الفيرمونت صارت متهمة

توجهت نازلي مصطفى إلى النيابة العامة مرافقة لإحدى الضحايا، بحسب والدتها الفنانة نهى العمروسي، والتي بعدها تحولت إلى متهمة، وتم حبسها احتياطيا حتى الأن.

ضمت قائمة المتهمين أسماء لأشخاص يقولون إنهم استعدوا كشهود ثم تحولوا لمتهمين، وهو الامر الذي وقع مع إحدى الفتيات والتي تم إخلاء سبيلها ولكن تم التحفظ على الشاب سيف بدور الذي كان مرافقا لأحد الشهود والذي كان في وقت وقوع الحادث في الرابعة عشر من عمره.

اقرأ أيضًا: أحد متهمي قضية الفيرمونت.. “شاهد ماشفش حاجة”

تقارير الطبيب النفسي تطالب بالإفراج عنها

وقال القائمون على صفحة “حياة نازلي في خطر”، إن نازلي استجابت للنيابة العامة المصرية حين تم استدعاء الشهود ولم تهرب مثل باقي المغتصبين، رغم تهديد طليقها لها بالقتل وتلفيق التهم.

وأضافت الصفحة أن تقرير الطبيب النفسي المعالج لها وهو الدكتور نبيل القط أكد على أن نازلي في حاجة ضرورية ومُلِحّة للعلاج النفسي والعصبي وإلّا قد تدفعها حالتها لإلحاق الأذى بنفسها الذي قد يصل للانتحار”.

وتابع القط في تقريره، أن سوء حالتها النفسية يرجع إلى الاستغلال الذي تعرضت له جسديا وماليا ونفسيا، وتحتاج إلى علاج دوائي ونفسي طويل لعلاج الصدمات التي تعرضت لها يعتمد على التطمين والحماية ويتوجه إلى بناء علاقات اجتماعية تتميز بالاستقرار.”

وأكد القط في تقريره أن جريمة الفيرمونت جعلت نازلي تشعر بأنها انها ليست الوحيدة التي تعرضت للأذى من هذا الشخص (طليقها) وهو ما دفعها للتوحد مع الضحية والدفاع عنها.

متى بدأت القضية؟

“فيرمونت نايل سيتي 21-2-2014 إذا كان لديك الفيديو الذي نبحث عنه، تواصل معنا”، بهذه التدوينة على حساب “assault police” أو “شرطة الاعتداءات”، على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام”، وهي مختصة بجمع شهادات ضحايا التحرش وتقديم البلاغات القانونية مع الاحتفاظ بسرية معلومات الفتيات؛ بدأت قصة حفل وقعت به حادثة اغتصاب جماعي لإحدى الفتيات بعد تخديرها والاعتداء بحفر أسماء المعتدين على جسدها.

بعدها تلقت النيابة العام في الرابع من أغسطس الماضي بلاغًا من المجلس القومي للمرأة، مرفقًا به شكوى قدمتها فتاة إلى المجلس حول اعتداء بعض الأشخاص عليها جنسيًا في 2014 داخل فندق فيرمونت بالقاهرة، ومرفق بشكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.

وكانت النيابة العامة، أصدرت قرار بضبط وإحضار المتهمين ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، لاستجوابهم فيما هو منسوب لهم، بعد إجراء التحقيقات.

وفي 26 أغسطس الماضي اصدرت النيابة بيانا توضيحيا جاء فيه:” أصدر أثنان من المتهمين البلاد بتاريخ 27 يوليو وتبعها أربعة آخرون في اليوم التالي، ثم غادر آخرهم يوم 29.

اقرأ أيضًا: نبيل القط: نظرة المجتمع للتحرش لن تتغير قبل 50 عامًا والحل في تمكين المرأة |حوار

وكشفت التحقيقات عن تمكنهم من مغادرة البلاد قبل تقدم المجني عليها ببلاغها إلى المجلس القومي للمرأة وإجراء النيابة العامة التحقيقات في الواقعة في 4 أغسطس”.

ألقي القبض على خمسة متهمين من أصل تسعة، من مصر ولبنان، أثناء محاولات هروبهم، بينما لايزال أربعة هاربين، وصادر في حقهم قرارات ضبط وإحضار.