بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أسماء المرشحين ضمن القائمة النهائية لجوائز الأفضل لعام 2020. واستبعد محمد صلاح نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي من القائمة النهائية للمرة الثانية على التوالي. وهي القائمة التي ضمت الثلاثي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وروبرت ليفاندوفسكي. يبقى السؤال الدائم: هل الفرعون المصري محروم من الفوز بتلك الجائزة؟
كان الفيفا أعلن يوم 25 نوفمبر الماضي، قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم وجوائز الأفضل عن العام 2020. وجاء في مقدمتهم محمد صلاح. وانتهى تصويت الجمهور منتصف ليل الخميس الماضي بتفوق واضح للنجم المصري، الذي توقع كثيرون وجوده في القائمة النهائية. بينما جاءت المفاجأة بخروج صلاح من القائمة النهائية.
صلاح كان بين أبرز أسماء القائمة الأولية، مع زميليه ساديو ماني وفيرجيل فان دايك، إلى جانب سيرجيو راموس، وتياجو ألكانتارا. وضمت القائمة أيضًا نيمار وكيليان مبابي ثنائي باريس سان جيرمان، وكيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي.
اقرأ أيضًا: ترشيحه لخلافة ميسي.. هل محمد صلاح اللاعب المناسب لملء فراغ سيد اللاعبين ببرشلونة؟
دون تتويج رغم أفضلية الأرقام
الظهور في قائمة الأفضل لا يعد الأول بالنسبة للفرعون المصري محمد صلاح، فقد احتل المركز الثالث بعد لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو على الترتيب عام 2018. وفي عام 2019، احتل المركز الرابع خلف ليونيل ميسي الذي فاز بالجائزة، وفان دايك وكريستيانو رونالدو.
وعلى مستوى الأرقام هذا العام، يقدم الفرعون موسمًا مميزًا للغاية. حيث انفرد بلقب الهداف التاريخي لليفربول في كل المسابقات الأوروبية، بعدما تخطى أسطورة النادي ستيفن جيرارد مسجلاً هدفه رقم 22 أمام ميتلاند الدنماركي بالأسبوع الماضي مقابل 21 هدفًا لجيرارد.
ونشرت الحسابات الرسمية لليفربول، عبر مواقع التواصل، إحصائية ترصد أفضل معدل تهديفي بين لاعبي الريدز في تاريخ البريميرليج، الذين شاركوا في 50 مباراة أو أكثر مع الفريق. وتصدر صلاح كذلك تلك القائمة، حيث يمتلك أفضل معدل أهداف في المباراة الواحدة بين لاعبي الريدز تاريخيًا في الدوري الإنجليزي (0.695 هدف في كل مباراة).
سجل صاحب الـ28 عامًا 82 هدفًا في 118 مباراة لعبها مع ليفربول في البريميرليج على مدار أربعة مواسم، منذ انضمامه إلى صفوف الريدز قادمًا من روما الإيطالي في موسم 2017/2018.
رضا عبد العال له رأي آخر
علق الكابتن رضا عبد العال، لاعب منتخب مصر السابق والقطبين ومدرب طنطا الحالي، على خروج الفرعون المصري من قائمة الأفضل. وقال: “محمد صلاح بدأ الموسم بطريقة رائعة هذا العام، والمنظمين لا يريدون أن يفوز بالجائزة لاعب مصري عربي أفريقي من وجهة نظري”.
وأضاف عبدالعال أنه يرى أن الفرعون يستحق أن يأتي في الترتيب الثاني بعد ميسي ورونالدو. ويتساءل: “كيف يخرج من الترتيب وهناك سبعة آخرين؟ هذا أمر لا يُعقل. كما أن هناك من هم أفضل بين بقية اللاعبين في المنافسة ولم يدخلوا القائمة النهائية. ليفربول لا شيء بدون محمد صلاح”.
اقرأ أيضًا: “صفر أصوات”.. استبعاد محمد صلاح من جائزة النقاد
بكل تأكيد لا يوجد شيء من هذا القبيل في العلن. والدليل أن النجم المصري يرشح كل عام للجائزة، ومن المقربين في الترتيب جدًا للفوز بها، لكنه لا ينالها أبدًا على مدار 3 سنوات حقق فيها كل الألقاب الفردية والجماعية الممكنة بأوروبا وإنجلترا والعالم. فلو هناك موقف بالفعل فيما يخص أنه لاعب عربي أو أفريقي، فقد فاز بها من قبل جورج وياه وعبيدي بيليه ورشح دروجبا وإيتو. وهذا أمر مستبعد لأسباب كثيرة.
لكن يبقى الأمر المثير للغرابة هو عدم فوز صلاح بها، رغم تقديمه كل شيء في الكرة مع ليفربول بالسنوات الماضية من أهداف وأرقام وبطولات وإنجازات تفوق الخيال. وعاد صلاح بليفربول لمنصات التتويج بعد عقود من الغياب. ولامس النجوم رفقة فريق مدينة الضباب. فمتى سيفوز بتلك الجائزة إذن؟ هذا هو السؤال الذي يثير استغراب ودهشة كل المصريين وعشاق صلاح على التحديد.
تدابير خاصة لهذه العام بسبب كورونا
من المقرر أن يُعلن اسم الفائز يوم 17 ديسمبر المقبل. على أن يقام حفل في زيورخ من مقر فيفا، وسيتم بثه. وأوضح الفيفا -في بيان- أن الحفل سيشهد إجراءات طبية استثنائية بسبب الأوضاع الحالية للعالم مع انتشار فيروس “كورونا” المستجد. ولذلك استمر التصويت خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 9 ديسمبر قبل الإعلان عن الجوائز خلال الحفل السنوي الشهير.
كما أن هناك جوائز أخرى تم تحديد القائمة المختصرة بها. وضمت قائمة أفضل مدرب الثلاثي ليورجن كلوب مدرب ليفربول، ومارسيلو بييلسا مدرب ليدز يونايتد، وهانز فليك مدرب بايرن ميونيخ.
وجاءت قائمة جائزة بوشكاش أفضل هدف تضم 3 لاعبين، هم هيونج سون مين لاعب توتنهام، ولويس سواريز لاعب أتلتيكو مدريد، وجيورجيان دي أراسكايتا لاعب فلامنجو. فيما ينافس مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ الثنائي، أليسون حارس ليفربول، ويان أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد ضمن القائمة القصيرة للمرشحين لجائزة أفضل حارس مرمى.