بعنوان الخليج في أسبوع، يقدم “مصر 360” خدمة أسبوعية لتسليط الضوء على أهم القضايا التي شغلت الرأي العام في هذه المنطقة، على رأسها: المصالحة الخليجية في خطر.. وأزمة بين “الدوحة” و”المنامة” بسبب استخدام الذخيرة الحية ضد الصيادين البحرينيين.. والسعودية ترحب بالحكومة اليمنية الجديدة وتدعو لاستكمال “اتفاق الرياض”.

أزمة بين “الدوحة” و”المنامة” بسبب استخدام الذخيرة الحية ضد الصيادين البحرينيين

أزمة عنيفة شهدها الأسبوع الماضي بين دولتي البحرين وقطر على خلفية احتجاز الدوحة لعدد كبير من الصيادين البحرينيين وهو ما تسبب في غضب كبير لدى القيادة السياسية في “المنامة”.

البداية كانت عندما أعلنت  الداخلية القطرية، وفقا لصحفية “الشرق”، توقيف دوريات أمن السواحل والحدود طرادًا بحرينياً، قالت إنه دخل في نطاق المياه القطرية.

وأضافت الداخلية القطرية أنه تبين لدوريات أمن السواحل والحدود وجود ٣ بحارة على متنه، أحدهم بحريني الجنسية، والبقية ينتمون إلى جنسية إحدى الدول الآسيوية.

وأشارت الوزارة إلى أن الموقوفين كانوا يقومون بالصيد بواسطة “القراقير”، وأنه تمت إحالتهم والمضبوطات إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية ضدهم.

من جانبها، ردت الداخلية البحرينية، على البيان القطري مؤكدة رفضها لسلوك خفر السواحل القطري تجاه خفر سواحل البحرين.

وقالت السلطات البحرية البريطانية إنها احتوت موقفا مسلحا مع خفر السواحل القطري في عرض البحر.

وأضافت داخلية البحرين أن موقف خفر السواحل القطري ما هو إلا امتدادا لسلوك الدوحة الذي يستهدف البحرينيين، مشددة على أن السلوك القطري يستهدف المواطنين البحرينيين ويضيق على أرزاقهم.

وقالت إن شعب البحرين لا يتوقع تلك التصرفات من السلطات القطرية، محملة الجانب القطري المسؤولية القانونية تجاه كافة التجاوزات ضد مواطني البحرين.

وأضافت أن “هذه الممارسات لا تعكس النظام الأساسي لمجلس التعاون والذي يقوم على ما يربط دوله من علاقات خاصة وإيمان بالمصير المشترك”.

وأعلنت الداخلية البحرينية أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية الصيادين البحرينيين ومصدر رزقهم.

اقرأ أيضًا: الخليج في أسبوع| “اتفاق الرياض” فرصة أخيرة لوقف النزيف اليمني.. والمصالحة القطرية تطبخ على نار هادئة.. وأزمة بسبب صفقة مقاتلات «إف- 35» للإمارات

كما أدانت لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، الجمعة، ما بثته قناة “الجزيرة” القطرية، على خلفية أزمة الصيادين البحرينيين.

وقالت اللجنة، في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا)، إن ما بثته الجزيرة “يمثل امتدادًا لاعتداءات السلطات القطرية على الصيادين البحرينيين ومحاربتهم في أرزاقهم، والتضييق عليهم وتوقيفهم في المياه الإقليمية لمملكة البحرين”.

وذكرت اللجنة أنه “في بعض الأحيان استخدام الذخيرة الحية ضدهم مما أدى إلى وفاة بعضهم وجرح آخرين، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لاتفاقيات البحار التي أقرتها الأمم المتحدة، وخرق لمبادئ حسن الجوار”.

ويوم الخميس، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين، إن بلاده تأخذ “بأقصى الجدية” ما رأى أنه يأتي ضمن “استهداف قطر المستمر للبحارة والصيادين البحرينيين”.

الأزمة الخليجية “محلك سر” لا أمل يلوح في الأفق

رغم التصريحات المتفائلة والمعلومات المتداولة بشأن المصالحة الخليجية، إلا أن معالمها لم تتضح بشكل قطعي حتى الآن، وربما بات الأمر محل شك. صحيح أن الجميع ينتظر القمة الخليجية في الأسبوع الأول من يناير إلا أن تأخير الإعلان عن التوصل لحلول، بات يشير إلى صعوبة الحل النهائي للأزمة.

الأمر الذي صعب من حل الأزمة القطرية هو الصدام القطري البحريني في المياة الخليجية، واستخدام خفر السواحل “الدوحة” للذخيرة الحية والتضييق على الصيادين البحرينيين وهو ما دفع البرلمان البحريني لإدانة التصرفات القطرية.

وشنت الصحف البحرينية وأبرزها الأيام هجوم عنيف على قطر وسجلها الحقوقي، وتعاملها مع الصيادين وهو ما أوحى بصعوبة أن يكون هناك حل جذري مع تعمد قطر استفزاز جيرانها.

السبب الآخر هو الموقف المصري، فبحسب وكالة “سبوتينك” قال الكاتب والمحلل السياسي فيصل الصانع، إنه لن تكون هناك أي مصالحة لا مع السعودية بمفردها أو الدول الأخرى المقاطعة في ظل الأوضاع الراهنة.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن كل طرف متمسك بموقفه، حيث  ترفض قطر الموافقة على شروط الدول الأربع، وتصفها بالتدخل في سيادتها، بينما  ترى الدول الأربع أن قطر تزعزع أمن المنطقة بسياساتها الحالية، ولا بد من تغير سياسة هذه الدولة.

وأشار إلى أن قطر صعدت من استفزازاتها للبحرين، وهو ما يؤكد وجهة نظر أن قطر لا تريد المصالحة في الوقت الراهن، وإنما تدعي أنها تريد ذلك.

وشدد على أنه خلال وزيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد إلى مصر أكد التمسك بنفس الموقف تجاه قطر، وهو أن دول المقاطعة لديها مجموعة من الشروط لم تستجب لها حتى الآن.

اقرأ أيضًا: الخليج x أسبوع | المصالحة الخليجية تقترب.. أول انتخابات للأمة الكويتي بعد رحيل الصباح.. الإمارات تفعل التأشيرة السياحية لدخول الإسرائيليين

في تغيير مفاجئ ربطة البعض بالمصالحة الخليجية، أعلنت قناة الجزيرة القطرية تعيين طاقم جديد لغرفة أخبار قناة الجزيرة، حيث صدر قرار المدير العام للشبكة بالوكالة الدكتور مصطفى سواق، بتعيين كل من محمد معوض مديراً للتحرير، ورائد فقيه مديراً للتخطيط، وأمان الله الغنيم رئيسًا لقسم المراسلين.

وفي رسالة للموظفين، دعا مدير قناة الجزيرة أحمد اليافعي، إلى الاستعداد لعام جديد من الإنجاز والتحديات والشغف نحو انطلاقة متجددة، كي تبقى الجزيرة في صدارة موقع الثقة التي أولاها لها الجمهور، معتبراً أن قرار تعيين المدراء الجدد، إنما يأتي في نطاق “استشراف الآفاق الجديدة من الفرص وإكمال المسير نحو تجويد المحتوى الإخباري”.

ويمتاز الفريق الجديد بالخبرة الواسعة والثقافة العالية، والمهارات المتنوعة المكتسبة في عدد من الدول، وهو ما يرتقب أن يشكل إضافة قوية لإدارة القناة.

وعمل محمد معوض الذي استلم إدارة التحرير، صحافياً لأكثر من عقد في الولايات المتحدة في عدد من المؤسسات الأمريكية والعربية، وحصل على جائزة بيرك التي يمنحها مجلس حكماء البث التابع للخارجية الأمريكية، وثلاث جوائز من مهرجان نيويورك للصحافة.

وفي سياق آخر، احتفلت قطر بمناسبة اليوم الوطني، بمشاركة المواطنين والمقيمين مساء أمس إلى كورنيش الدوحة واللؤلؤة وكتارا ومدينة لوسيل، للاحتفال بذكر تأسيس الوطن، بإقامة مسيرات تمتد لعدة كيلو مترات.

السعودية تواصل حملة التطعيم ضد كورونا لليوم الثالث

ما تزال السعودية تأمل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وعودة الحياة طبيعتها بداية من العام المقبل 2021 وهو ما دفعها لبدء حملات التطعيم مبكرًا حيث تواصلت العملية لليوم الثالث على التوالي وسيط إقبال كبير من المواطنين.

وبحسب  وزارة الصحة السعودية فإن إحصائية التسجيل أظهرت ارتفاعا في أعداد المسجلين الذين تجاوز عددهم الثلاث مئة وخمسة آلاف شخص خلال ثلاثة أيام فقط، ما بين مواطنين ومقيمين.

في حين أفادت وزارة الصحة أن التوسع في فتح مراكز إعطاء اللقاح في باقي مناطق السعودية سيبدأ أول يناير المقبل.

وسيعطى التطعيم عبر مركز لقاحات واحد في العاصمة السعودية يضم أكثر من ست مئة سرير في الوقت الحالي، وسيتوسع ليشمل مناطق ومدنا أخرى.

وسيكون المركز قادرا على استقبال أكثر من ثلاثين ألف شخص يومياً للراغبين في أخذ اللقاح.

وسيكون التطعيم على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى للمواطنين والمقيمين فوق 65 عاما وأصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى، والفئة الثانية المواطنون والمقيمون ممن تجاوزوا 50 عاماً ومن لديهم أحد الأمراض المزمنة، أما الفئة الثالثة فجميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح.

اقرأ أيضًا: تطبيع في الخليج وخسائر محتملة في مصر.. الفاتورة الاقتصادية والسياسية التي قد تدفعها مصر ثمنا “للهرولة العربية الجديدة”

“اتفاق الرياض” يسفر عن حكومة يمنية جديدة

تواصل الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية دعم “اتفاق الرياض” ودخوله حيز التنفيذ فبعد الانتشار العسكري، بدأت اليمن تأخذ خطوات جدية نحو استقرار سياسي على أمل تحسن الأوضاع الممزقة بسبب الحرب بين السعودية والحوثيين.

وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتشكيل حكومة يمنية يرأسها الدكتور معين عبد الملك و24 وزيراً، في خطوة تعد بمثابة بدء للشق السياسي من اتفاق الرياض اليمني بعدما جرى الأسبوع الماضي تنفيذ الشق العسكري، بينما يبقى من الشق السياسي تشكيل وفد مفاوض يمثل الحكومة اليمنية في أي مشاورات أو مفاوضات سياسية لاحقة.

ورحبت وزارة الخارجية السعودية بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض، وبما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، بعد أن تم تنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من (عدن) إلى خارج المحافظة، وفصل القوات العسكرية في (أبين) ونقلها إلى مواقعها المنتخبة.

وثمنت الوزارة في بيان حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار، معتبرة تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية.

كما أكدت الوزارة على توجيهات القيادة السعودية لمواصلة كل الجهود التي تبذلها الرياض لدعم اليمن بما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره.

وفي نفس السياق، رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بالتطورات الإيجابية في تنفيذ «اتفاق الرياض» بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.

وهنأ غريفيث، في البيان الصحافي الصادر عن مكتبه، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأطراف «اتفاق الرياض» وجميع الأحزاب والمكونات السياسية التي دعمت هذه العملية وساهمت فيها، معرباً عن تهنئته للمملكة العربية السعودية بنجاح المفاوضات لتنفيذ الاتفاق.

وقال إن «هذه خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية، وهي أيضاً خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن».

وأشار المبعوث الخاص إلى ضرورة القيام بالمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في الحكومة ومناصب صنع القرار، خاصة في أعقاب السابقة التاريخية التي حددها الانتقال السياسي في اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني.

وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن عن أمنياته بالنجاح والتوفيق لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء في جهودهما لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد وتحسين حياة الشعب اليمني.

اقرأ أيضًا: مجلس الأمة الكويتي بـ”لا نساء ولا سلفيين”.. وصفاء الهاشم أبرز الساقطين

الكويت تستكمل مراحل الاستقرار السياسي بعد البرلمان.. حكومة جديدة برئاسة قديمة

 

تمضى الكويت بخطى ثابته نحو الاستقرار السياسي والذي بدأ باختيار نواف الأحمد الجابر الصباح، أميرًا للكويت خلفا للشيخ  صباح الأحمد الجابر ، ثم إجراء انتخابات مجلس الأمة الكويتي، والأن حان اختيار حكومة جديدة.

أمير دولة الكويت، أصدر مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة، ونصت المادة الأولى من المرسوم الأميري، الذي نقلته صحيفة “الأنباء” الكويتية على تعيين 15 وزيرا بينهم امرأة، برئاسة مرزوق الغانم رئيس الوزراء السابق وعضو مجلس الامة الكويتي.

وقال أمير الكويت،  الثلاثاء، مع افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الـ 16 لمجلس الأمة، أنه لا مجال لتصفية الصراعات وافتعال الأزمات.

وأضاف خلال افتتاح أولى جلسات أول مجلس أمة (البرلمان) ينتخب بعد توليه الحكم: “نستذكر اليوم جهود وإنجازات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد”.

كما أضاف موجهاً كلامه للنواب “تدركون ما يجري من تطورات في المنطقة، وأمامكم تحديات جسيمة، والتحديات تستوجب وضع برنامج إصلاحي شامل لوضع الحلول الناجعة، وأنا على يقين بعمل الحكومة والمجلس كفريق واحد”.

وينطلق الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة عقب فوز 50 نائبا بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في الخامس من ديسمبر الجاري.

ويعد هذا أول برلمان يتم انتخابه في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.

وحدد أمير الكويت الأولويات المطلوبة من الحكومة الجديدة، وعلى رأس ذلك بذل الجهود الاستثنائية للارتقاء بأداء جهات الدولة، وترسيخ دولة القانون، والتضامن والتعاون مع مجلس الأمة، وإعلاء مصلحة الكويت فوق أي اعتبار.