وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإجراء امتحان المرحلة الثانوية أولى وثانية من المنزل بنظام التابلت. كما وجّه بإجراء امتحانات المراحل التعليمية عقب إجازة منتصف العام، حال استقرار إصابات كورونا أو تأجيلها للعام الجديد.
توجيهات الرئيس جاءت بعد إعلان الحكومة في اجتماعها اليوم تأجيل كافة امتحانات الترم الأول لما بعد إجازة منتصف العام الدراسي. كما نص القرار على استيفاء الحد الأدنى من معايير إتمام المناهج مع تطبيق ذلك على كافة أنواع التعليم.
الحكومة بررت ذلك بأنه لمواجهة أزمة فيروس كورونا، في إطار حرصها على صحة وسلامة كافة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
اقرأ أيضًا.. الحكومة المصرية تبدأ تطبيع الحياة مع “كورونا”
التأجيل كان منتظرا بنسبة كبيرة بسبب تزايد مطالبات أولياء الأمور بتوقف الدراسة تمامًا حتى انتهاء الجائحة في الفترة الأخيرة. في وقت كان وزيرا التعليم والتعليم العالي يتمسكان بحتمية استمرار الدراسة وإجراء الامتحانات في موعدها.
في التقرير التالي يرصد “مصر360” تسلسلًا زمنيًا لأزمة الدراسة في مصر تزامنًا مع تفشي فيروس كورونا..
نوفمبر 2020 وتأجيل امتحانات
طالب عدد من ائتلافات أولياء الأمور في مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة توقف الدراسة وتأجيلها بعد الموجة الثانية من فيروس كورونا. وقتها خرج وزير التعليم طارق شوقي مؤكدًا أنه لا بديل عن المدارس. كما أشار إلى أن امتحانات الترم ستجرى في موعدها دون تأخير.
اقرأ أيضًا.. بلا مناهج ومأدبة إجبارية.. أغرب طرق التعليم في العالم
دفعت تأكيدات وزير التعليم الأهالي، لمزيد من الغضب خاصة في عودة الإصابات بالفيروس داخل مصر وخارجها.
إلغاء امتحانات كافة الصفوف (منتصف نوفمبر 2020)
طالبت داليا الحزاوي، مؤسِّسة ائتلاف أولياء أمور مصر وزارة التعليم بتأجيل الدراسة وتوفير بدائل لها على خلفية تفشي الفيروس مرة أخرى. أكد بعدها وزير التعليم أن تأجيل الدراسة أمر غير مطروح للنقاش. كما أضاف أن القرار ليس قرار الوزارة وحدها بل قرار الدولة.
الأبحاث بديل امتحانات النقل (22 نوفمبر 2020)
أكد ائتلاف أهالي مصر مطالب أولياء الأمور مجددًا بضرورة عدم استكمال المناهج خاصة المواد التراكمية مثل قواعد النحو واللغة الإنجليزية والرياضيات. كما طالب باعتماد الأبحاث اعترضوا لتكون بديلًا عن الامتحانات.
عدد كبير من أولياء الأمور دشنوا حملة على مواقع التواصل للضغط على وزارة التعليم لرفع الغياب. علاوة على مراجعة نسبة أعمال السنة وعدم اعتمادها بسبب غياب الطلاب عن المدارس.
اقرأ أيضًا.. فجوة بين الدراسة واحتياجات السوق .. التعليم الفني في مصر كنز مهدر
30 نوفمبر 2020
نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الأخبار المتداولة حول منح إجازات للطلاب لمواجهة أزمة كورونا.
وأكدت الحكومة أنه يتم تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للتصدي للأمراض المعدية داخل المدارس. كما أصدرت تعليمات جديدة لتفعيل التدابير الاحترازية لمواجهة الأمراض المعدية. لكن القرارات لم تلق رضا أولياء الأمور الذي أصروا على ضرورة إلغاء الدراسي كله.
أول ديسمبر 2020
بدأ الشهر الأخير من 2020 بوفاة معلمة في الإسكندرية بـ”كورونا”. كما وجّه الوزير بالتحقيق في وفاة المعلمة بعد إصابتها بالفيروس داخل المدرسة. لكن الوزارة لم تعلن توقف الدراسة أو إلغاءها. بينما تزايدت مطالب أولياء الأمور بضرورة إلغاء الدراسة أو على الأقل تأجيلها.
اقرأ أيضًا.. هل انتهى فيروس كورونا من مصر؟ .. المستشفيات تُجيب
10 ديسمبر 2020
أعلنت وزارة التعليم اكتمال انطلاق القنوات التعليمية كبديل أمام الطلاب عن المدارس في ظل تزايد أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا. بينما لم يتوقف أولياء الأمور عن مطالبهم بإلغاء العام الدراسي واعتماد الأبحاث بديلًا عن الامتحانات مثلما حدث مطلع 2020.
13 ديسمبر 2020
أولياء الأمور عادوا من جديد على مواقع التواصل ليأكدوا أن هناك عدد من المدارس أغلقت بالفعل بسبب كورونا. بينما نفى وزير التعليم تلك الأخبار مؤكدًا أنه مجرد شائعات.
من ناحية أخرى وفي تصريحات تلفزيونية قال الوزير إن المدارس ليس لها الحق في اتخاذ قرارت الغلق. بينما الأمر في يد وزارة الصحة ومدريات التعليم فقط.
“الإصابات لدينا لا تستدعي اتخاذ مثل هذا القرار. هناك بعض المدارس تتعمد استخدام أزمة كورونا لجني بعض الأرباح ونحن نتعقبها بصفة دورية”. قال الوزير في النهاية.
20 ديسمبر 2020
أصدرت وزارة التعليم كتابًا دوريًا برفع الغياب لمن أراد من الطلاب بعد الزيادة الكبيرة في إصابات ووفيات كورونا. من ناحية أخرى أعلنت الوزارة توفير مصادر للتعلم الذاتي منها القنوات الفضائية وبنك المعرفة، ومنصة حصص مصر.
25 ديسمبر 2020
“قرار إغلاق المدارس متروك للدولة. وعندما يكون هناك احتياج لحظر تجوال أو تأجيل للدراسة، ستتخذ الدولة مثل هذه القرارات”. هكذا قال وزير التعليم في مداخلة للتلفزيون المصري.
اقرأ أيضًا.. التعليم عن بٌعد.. اتجاهات عالمية وتحديات مصرية
من ناحية أخرى وفيما يتعلق بمخاوف أولياء الأمور قال الوزير: “تأكدوا أن الدولة لا تنام حرصًا على الطلاب ولن نتخذ قرارًا يؤثر على مستقبل الأولاد”.