يتساءل متابعو الدوري المصري، عن سبب ظهور النسخة الحالية من فريق “بيراميدز” بشكل لا يتناسب مع الملايين التي أنفقت لضم صفقات قياسية ونجوم كبار، كـرمضان صبحي وأحمد فتحي ومحمود وادي وأحمد الشيخ.

“بيراميدز” لعب 4 مباريات منذ انطلاق الدوري، هُزم أمام الاتحاد وتعادل مع الزمالك، وحقق انتصارًا باهتًا على سيراميكا بهدف نظيف. كما فاز في الدقائق الأخيرة أمام الإنتاج الحربي بعد أن كان متأخرًا حتى آخر 5 دقائق في الوقت بدل الضائع.

اقرأ أيضًا.. لماذا يستهدف بيراميدز “مطاريد الأهلي”؟

بيراميدز 2020/2021

في النهاية حصد بيراميدز 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهزيمة ليحتل المركز السادس بالتساوي مع المقاصة والاتحاد، فيما سبقه في الترتيب الجونة متصدر الترتيب والمصري الرابع وسيراميكا الخامس.

هذه النتائج أتت مع عروض ضعيفة ما وضع الفريق تحت ضغط كبير أكثر من النتائج التي تبدو على الورق مقبولة حتى الآن. لكن الشكل الفني الباهت للفريق يطرح علامات استفهام كثيرة، على سبيل المثال النتائج التي لا تقاس بحجم الإنفاق والنجوم والمدرب الأجنبي.

في التقرير التالي يرصد “مصر 360” أهم المشكلات الفنية والإدارية التي أدت لهذه النسخة من “بيراميدز”..

 

بيراميدر 2020

 

مدرب متواضع فنيًا وضعيف الشخصية

الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل وشباب الأهلي الإماراتيين والريان القطري سابقًا، لم يقدم ما يشفع له حتى الآن مع الفريق بالقياس لراتبه الكبير. إذ يعد الأغلى في الدوري بأكثر من 200 ألف يورو شهريًا.

المدرب نفذ فترة إعداد مع النادي وعرف اللاعبين بشكل كبير قبل انطلاق الدوري بـ3 أسابيع. لكنه إلى الآن يبدو غير ملم بقدراتهم ومراكزهم. كما أنه أشرك أكثر من 20 لاعبًا في 4 مباريات فقط ما يعني 80% من قوام القائمة كاملًا.

بخلاف ذلك لم يستقر المدرب على تشكيل ثابت للفريق ولا عناصره الأساسية. بناء على ذلك ظهر بيراميدز هشًا دون انسجام، إلا من مهارات فردية لنجومه عبدالله السعيد ورمضان صبحي كما حدث في مباراة الإنتاج.

مدرب بيراميدز

غياب البصمة أو الطفرة الفنية

أما على الجانب الخططي لم يظهر المدرب أي بصمة واضحة تشير لحدوث أي طفرة فنية. اعتمد المدرب على أسلوب الاستحواذ واللعب من الأطراف، معتمدًا طريقة 4-2-3-1 في كل المباريات وحولها في مرات قليلة لـ4-3-3 دون أي تطور.

كذلك افتقد الفريق الجمل الفنية والحلول داخل أرضية الميدان ما يعني عدم عمل المدرب بالشكل الجيد مع لاعبيه طوال الإعداد والتدريبات اليومية، ولا حتى تصحيح الأخطاء بعد كل مباراة.

اقرأ أيضًا.. 4 رسائل مثيرة من رمضان صبحي بعد تقديمه في بيراميدز

كل هذا ساهم في سجل تهديفي شاحب بواقع 6 أهداف فقط في 4 مباريات كاملة ودخل مرماه 5 أهداف، ما يعكس الضعف الهجومي والدفاعي أيضًا لفريق من المفترض أنه منافس قوي على الصدارة هذا الموسم.

كما أنه وضح جليًا عدم سيطرة المدرب على نجوم الفريق وضعف شخصيته، عندما ظهر ضعيفًا بلا أي دور أو تأثير.

خلافات وتضارب اختصاصات بجهاز الكرة

مازاد الطين بلة الخلاف الذي حدث في جهاز الكرة وسط غياب تام للمدرب الأرجنتيني لفرض سيطرته حتى على جهازه المعاون. إذ دخل محمود فتح الله المدرب المساعد في أزمة مع هاني سعيد المدير الرياضي الذي أصر على توجيه اللاعبين فنيًا.

تدخل سعيد جاء مخالفًا لما نص عليه دوره في النادي، وهو التنسيق بين الجهاز الفني والإدارة فيما يخص الفريق، دون توجيه اللاعبين أو التدخل في عمل الجهاز الفني. الأمر الذي دفع فتح الله للشكوى إلى ممدوح عيد مدير النادي.

لكن هاني سعيد وعلاقته المتينة مع عيد مدير النادي سمحت له بفعل الأمر وتكراره، والدخول مع فتح الله في خلاف جديد أمام الجميع.

فريق بيراميدز

هاني سعيد ومحمود فتح الله

وبحسب مصادر، قال سعيد لفتح الله إنه قائده السابق في المنتخب ويحق له التدخل وعليه أن لا يتذمر لأنه أمر طبيعي في ظل أقدميته عنه في الملاعب ومع المنتخب سابقًا.

التضارب في الاختصاصات الفنية والخلاف الواضح أمام كل اللاعبين، زاد من تشتيتهم فنيًا وذهنيًا وعدم معرفتهم بشكل واضح من الذي يقود.

اللاعبون أخذوا تعليمات فنية مختلفة لنفس المباراة من هاني وفتح الله وكذلك أروابارينا، ما أدى لتشويش أكبر للاعبين والجهاز الفني ككل وأصبح الوضع أكثر صعوبة، ما أدى لتلك الحالة التي شاهدها الجميع مؤخرًا.

شريف إكرامي بيراميدز

الأمر الأخير بعد المشكلات الفنية، هو الجانب المعنوي للاعبين داخل أرضية الملعب وفي كل المباريات الأربع الماضية. بينما لا يمكن قياس تلك الحالة على لاعبين كفتحي ورمضان وتراوري.

من ناحية أخرى، يشكو بعض اللاعبين غياب عدالة اللعب، فهم يلزمون مقاعد البدلاء رغم أفضليتهم عن نجوم كثر في الميدان. والأمثلة كثيرة أهمها شريف إكرامي رغم أخطائه الأخيرة، بقى المهدي سليمان صاحب الأفضل على دكة البدلاء.