وقال أصدقاء مقربون من خليفة إن قوة أمنية توجهت إلى منزله بقرية التلاث، التابعة لمركز الفيوم للقبض عليه، لكنه لم يكن متواجدا، ثم هاتفهوه في حضوره أسرته لإبلاغه بأنه من المطلوبين، وحينها أبلغوه بحتميه حضوره في مقر الأمن الوطني بالفيوم أو عودتهم إليه من جديد، ليقرر الذهاب بمحض إرادته إلى المقر الأمني، لكنه لم يعد منذ تاريخه.
ودشن عدد من نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لكشف مصير الزميل أحمد خليفة، تحت عنوان “أحمد خليفة فين” و”الحرية لأحمد خليفة”.
خليفة يكتب بانتظام في موقعنا “مصر360” عن القضايا العمالية بأشكالها المختلفة والمتنوعة، بما فيها أوضاع الشركات المهددة بالتصفية، واحتجاجات العمال على تأخر رواتبهم، كما هو الحال في شركة الدلتا للأسمدة التي أفرد لها الزميل عددا من الموضوعات المهنية المميزة خلال الفترة الأخيرة.
وإلى جانب تغطية القضايا العمالية، برع الزميل منذ انضمامه إلينا مع تدشين الموقع في مطلع 2020، في كتابة “البروفايلات الإنسانية” لفنانين ومثقفين مصريين. كما كان حاضرا في تناول قضايا الأقليات في مصر من خلاص قصص وحكايات حملت بصمته.
قضية خليفة نالت اهتمام الكثيرين من العاملين في المجال الصحفي، خصوصا أنه يكتب لأكثر من وسيلة إعلامية، من بينهم موقع “المنصة” الذي أفرد تقريرا عن جوانب مهمة في حياته، بدءا من عمله في موقع “ولاد البلد” وانطلاقه لكتابة التقارير المتخصصة في الشأن العمالي.
وانضمت منظمة مراسلون بلا حدود، المعنية بالحريات الصحفية، إلى حملة المتضامنين مع خليفة، إذ أعلنت عن حالة الاختفاء ليبلغ عدد الصحفيين المحتجزين تعسفياً 33 صحفيا.
ودعت مراسلون بلا حدود إلى عدم تجاهل الانتهاكات المستمرة لحرية الصحافة.