«لكل من سألني.. أنا لن أحضر مراسم التنصيب يوم 20 يناير». دونالد ترامب.

ليس مفاجأة أن يتغيب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين، إذ شهدت الفترة الماضية حالة من الشد والجذب بين الطرفين مما أكد نية ترامب عدم التواجد خلال تنصيب بايدن مثلما جرت العادة.

جرت العادة أن يتم تسليم السلطة من قبل الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الأولى إلى الرئيس الجديد، إذ كانت المراسم تتم باستقبال الرئيس المنتهية ولايته الرئيس الجديد في البيت الأبيض ومن ثم اصطحابه برفقة السيدة الأولى إلى مبنى الكابيتول لأداء اليمين الدستوري، وتم السير على هذا النظام مع بدايات تأسيس النظام الأمريكي.

ترامب ليس أول رئيس أمريكي يرفض حضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد إذ سبقه عدد من رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية من قبل في ذلك الأمر، وتعددت الأسباب من واحد لآخر، منهم من رفض الاعتراف بالهزيمة ومنهم من غيبه الموت من الحضور.

جون آدامز يقطع الشريط

لم يتقبل الرئيس الأمريكي الأسبق جون آدامز خسارته في مواجهة توماس جيفرسون في انتخابات عام 1801، رافضا الإقرار بالهزيمة وكذا حضوره مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وعمد إلى مغادرة البيت الأبيض فجر يوم التنصيب.

بدا تصرف آدامز تصرف غير حكيم لكنه فتح الباب أمام عدد لا بأس به من الرؤساء ليسيروا على نفس منهاجه.

الديمقراطي فان بورين يعترض

حتى كتابة هذه الكلمات لم يتم معرفة السبب الحقيقي وراء غياب الرئيس الديمقراطي مارتن فان بورين في عام 1841 عن حفل تنصيب الرئيس الجديد وليام هنري هاريسون.

وعمد الأول إلى عدم الإقرار بهزيمته، رافضا أن يحضر مراسم التنصيب مفضلا الغياب عن الحفل دون الإعلان عن الأسباب وراء ذلك القرار.

التكرار صفة أساسية

وبعد مرور نحو 28 عام من فعلة بورين، تكرر الأمر ذاته مرة أخرى، فضل أندرو جونسون في البيت الأبيض أثناء تنصيب خليفته يوليسيس جرانت الذي أعلن رفضه مشاركة العربة التي تقله إلى مبنى الكابيتول لأداء اليمين الدستوري.

الاعتداء يمنع لينكولن

خلال توجه أبراهام لينكولن إلى واشنطن لحضور حفل تنصيبه تعرض لاعتداء من قبل معارضين مما أجل حفل التنصيب لساعات ليذهب بعدها بشكل منفرد إلى مبنى الكابيتول لأداء اليمين الدستوري لولايته الثانية.

اغتيال كينيدي

كان حادث اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي واحدة من الأحداث الصادمة في العالم أجمع، إذ صورت عدسات الكاميرات لحظة اغتياله أمام الآلاف.

اغتيل كينيدي في نوفمبر عام 1963، لذا عمدت المحكمة الدستورية إلى تنصيب نائبه «ليندون جونسون» بشكل غريب حيث تم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية داخل الطائرة الرئاسية «أير فورس وان» خلال توقفها في مطار دالاس.

حادثة طريف

وشهد العام 2009 حدثا من الممكن وصفه بـ«الطريف»، إذ حدث خطأ أثناء أداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حفل تنصيبه الذي كان يشاهده نحول مليوني شخص حول العالم.

والخطأ الذي وقع يتمثل في عدم ترتيب القسم الدستوري مما يعرض ولاية أوباما للطعن في ساحات المحاكم، وعلى سبيل الاحتياط اضطر أوباما إلى إعادة اليمين في اليوم التالي في البيت الأبيض.