يستعد الممثل أحمد خالد صالح لاقتحام السينما الفترة المقبلة بعدد من الأعمال التي يتمنى أن تفتح له الطريق ليثبت أقدامه في عالم الفن، وذلك بعد مشاركته الأخيرة في مسلسل “أنصاف مجانين” على منصة “VIU”، من خلال دور مريض نفسي الذي نال إعجاب الجمهور.
مسلسل “أنصاف مجانين” يشارك فيه مجموعة من النجوم الشباب منهم أسماء جلال ورامي الطمباري وعصام عمر وعلاء حور، من إخراج عمر رشدي عمر، عن رواية للكاتبة السعودية شيماء سيف، وسرد مريم نعوم، وكتابة سارة الطوبجي، مجدي أمين و دينا نجم.
عرض “أنصاف المجانين” على صالح منذ عام ونصف، ومنذ فترة قصيرة تم الاتفاق مع المخرج وبدأ في تصويره. يوضح أن مشاركته في الأعمال القصيرة الأقل من 30 حلقة لم يكن مقصودًا، موضحًا أن فكرة المسلسل تفرض عدد الحلقات، حيث يوجد أعمال تحتمل الـ30 حلقة، وأعمال أخرى لا تتحمل إلا 15.
اقرأ أيضًا.. سينما إبراهيم عيسى.. التمرد وإثارة الجدل لا يكفيان
المنصات الإلكترونية
وفي ما يتعلق بالمنصات الإلكترونية يقول صالح، في حوار مع “مصر 360” أنه خاض التجربة أكثر من مرة من خلال “زودياك” و”كل أسبوع يوم جمعة”، ويرى أنها تعطي مساحة كبيرة للإبداع، بالإضافة إلى أنها تغيّر معايير الدراما التي فرضها التلفزيون منذ سنوات.
أما عن شخصية المريض النفسي، أكد صالح أنه استشار أطباء للتعرف على كيفية تأدية الدور، والحالة الجسمانية والشكلية التي يكون عليها المرضى النفسيين. كما أنه يحاول الخروج من الدور الذي يؤديه سريعًا، خاصة أن دور مريض نفسي ترك عنده أثر.
البطولة الجماعية
لا يقيس صالح حجم نجومتيه بلعب أدوار البطولة، أو حجم الدور المكلف به، فليس هكذا تجرى الأمور: “أنا لم أمثل في المسلسل منفردًا، فهي بطولة جماعية، ولكل شخص خطه الدرامي الذي يؤديه بالعمل” يقول صالح.
وعن خطواته المقبلة، يكشف صالح مشاركته في عدد من الأفلام السينمائية منها “30 مارس” و”العارف يونس”، “ليلة العيد”، التي يتمنى أن تكون خطوة جيدة له ويتقبلها الجمهور.
كما كشف مشاركته في مسلسل “سيف الله”، وآخر سيذاع على إحد المنصات الرقمية مع الفنان طارق عبدالعزيز وعنوانه “للقتل اضغط واحد”.
“دوري في فيلم 30 مارس، لم يقدم من قبل، ودوري في أنصاف مجانين، جمع بين الحقيقية والفانتازيا إلى حد ما، وهذه النوعية من الأدوار لم تقدم كثيرًا في الدراما” يكشف صالح أهم اختياراته في الأدوار.
كما أوضح أنه يفضل تقديم التجارب الإنسانية لأنها الأدوار التي تعيش مع الجمهور: “لو استفاد شخص وحيد من دوري الإنساني فقد أكون وصلت لهدفي الذي أسعى إليه”.
ويرى صالح أنه يسعى طوال الوقت تقديم ما يلمس الناس ويجعلهم يشعرون أن الممثل يعيش بينهم، ما يبقى من أثره مهما قدم الفنان من أدوار أخرى.
هنادي مهنا وخالد صالح
وعن زواجه مؤخرًا من الفنانة هنادي مهنا، يقول صالح: “أحمد الله دائمًا وأبدًا على محبة الجمهور التي رزقني الله بها، فهي ما أعمل من أجله بالأساس، فحب الجمهور وتقبلهم لي من أهم أهداف حياتي خاصة عقب زفافي”.
يتقبل الشاب المقارنة بينه وبين والده الراحل “خالد صالح” بكل الحب، فهي تمنحه الثقة وتقربه أكثر من الجمهور: “شرف لي أن أقارن بموهبة مثله بعيدًا عن كونه أبي، وأشعر دائمًا بالسعادة لوضعي في هذه المقارنة، ويدفعني ذلك أنا أتمهل وأتروى في اخيتاراتي لأظل محافظًا على المقارنة”.
“هناك الكثير من الذكريات الخاصة بوالدي، لكنه كان يردد دائمًا دعاء اللهم أجعلنا كما يظنون واغفر لنا ما لا يعلمون” يتذكر صالح أهم ذكريات والده الراحل، مضيفًا أنه يفتقد والده في كل لحظة تمر عليه، لذلك قرر زيارة قبره للشعور بالاطمئنان قبل عقد قرانه.