لا صوت يعلو داخل الشارع الرياضي المصري عن صوت المواجهة المرتقبة بين الأهلي وبيراميدز. وهي المقررة مساء اليوم الثلاثاء. في إطار منافسات الجولة العاشرة من بطولة الدوري الممتاز. حيث يتطلع المارد الأحمر لتحقيق الفوز والظفر بثلاث نقاط جديدة. قبل التوجه إلى قطر لخوض غمار منافسات كأس العالم للأندية 2021. ومواجهة الدحيل القطري في الرابع من شهر فبراير المقبل. بدوره، يطمح بيراميدز في تخطى الكبوة التي مر بها خلال الأسابيع الماضية. ويسعى لإنهاء عثراته بالعودة لسكة الانتصارات مرة أخرى. لاسيما أنه فقد نقطتين في مباراته الماضية أمام سموحة بالتعادل الإيجابي 1-1. بيد أن الأهلي قد تمكن من تحويل تأخره بهدفين أمام ضيفه المقاولون العرب لفوز بنتيجة 3-2 في المباراة الأخيرة من الدوري. ليتصدر الترتيب مجددًا برصيد 20 نقطة. ذلك بالتساوي مع الزمالك. لكنه أول بفارق الأهداف لصالحه. بينما يحتل بيراميدز المركز الخامس برصيد 13 نقطة.

بخلاف تلك الأمور التنافسية وصراع المراكز والصدارة بالدوري الممتاز، هناك عدة تحديات أخرى تُشعل هذه المواجهة المرتقبة بين الناديين.

الأهلي وبيراميدز.. أصدقاء الأمس أعداء اليوم

تحمل المواجهة المرتقبة طابعًا خاصًا وانتقاميًا بين لاعبي الفريقين. خاصة أعداء اليوم وأصدقاء الأمس الرباعي شريف إكرامي، رمضان صبحي، أحمد فتحي، وأحمد الشيخ. هذا الرباعي الذي انتقل الموسم الحالي لصفوف بيراميدز. ما كان بمثابة ضربة قوية لصفوف الأحمر، الذي كان هذا الرباعي يمثل أعمدته الرئيسية سابقًا.

يأتي على مقدمة اللاعبين رمضان صبحي صفقة الموسم المنتقل إلى بيراميدز، بعد رفض التجديد للنادي الأهلي. ويسعى رمضان لإثبات نفسه أمام فريقه السابق، فكيف ستكون المواجهة وما هي عواقبها؟ خاصة مع تصريحات اللاعب التي استفزت الجماهير الحمراء بأنه فضل بيراميدز على الأهلي بسبب الطموح وليس الأموال.

تاريخ مواجهات مشتعل بين الأهلي وبيراميدز

تحدٍ آخر سيشعل المنافسة يتمثل في تاريخ المواجهات بين الفريقين بعد المسمى الجديد لنادي بيراميدز. إذ تواجه الفريقان في 8 مواجهات، كانت الغلبة فيها لبيراميدز بالفوز في 4 لقاءات، مقابل 3 للأهلي، والتعادل في لقاء وحيد بكل المسابقات.

ويعتقد قطاع كبير من الجماهير الحمراء أن السبب الحقيقي وراء إنشاء نادي بيراميدز أن تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للأحمر كان يريد الانتقام من إدارة محمود الخطيب بناد آخر يحقق الفوز ويضم صفقات ضخمة. وبالأرقام لم يحقق بيراميدز أي بطولة تذكر سوى الفوز على الأهلي وضم بعض نجوم الأحمر والانتصار عليه معنويًا فقط.

هنا، تكمن أهمية فوز الأهلي بهذه المباراة، والتي ستعادله ببيراميدز في تاريخ المواجهات بينهما. ما يعيد كفة التوزان من جديد.

الشحن الجماهيري والنصر المعنوي

سيكون الشحن الجماهيري كعادة مباريات الفريقين السابقة حاضرًا وبقوة هذه المرة. وسيسعى الفريقان لإثبات شيء واحد في هذا اللقاء، وهو استعادة الثقة وتحقيق الفوز والنصر المعنوي.

سيسعى الأهلي لحصد النقاط الثلاث من أجل مواصلة التربع على صدارة جدول ترتيب البطولة، في ظل مطاردة شرسة من الزمالك على مقعد الصدارة. وسينظر إلى هذه المباراة باعتبارها البروفة الأخيرة قبل مواجهة الدحيل القطري الشهر المقبل، في بداية مشواره بكأس العالم للأندية.

في حين يسعى بيراميدز للخروج من عنق الزجاجة. خاصةً وأنه في حال خسارة الفريق السماوي أو التعادل سيكون الجهاز الفني للفريق بقيادة الأرجنتيني أروابارينا في مهب الريح. وربما يقال تمامًا من منصبه وفقًا لمصادر داخل النادي. ذلك بعد نتائجه السيئة وأدائه الغريب بعد صرف كل تلك الملايين دون فائدة أو نتيجة مناسبة لما أنفق.