لليوم الـ49 على التوالي، واصل العضو السابق بحركة 6 إبريل، عبد الرحمن طارق، الشهير بـ”موكا” إضرابه عن الطعام، احتجاجا على عدم تنفيذ قرار إخلاء سبيله وتدويره في قضية ثالثة.
وقالت سارة خالد شقيقة عبد الرحمن والشهير بـ”موكا”، إن شقيقها يضرب عن الطعام منذ 9 ديسمبر اعتراضا على تدويره في قضايا جديدة لثالث مرة، مضيفة: “منذ يومين وصل لنا خطاب منه بأنه محتجز بالمستشفى لأنه يغيب عن الوعي كثيرا ويتم نقله إلى المستشفى لتعليق محاليل له”.
وطالبت سارة بالإفراج عن شقيقها، التي تفخر بتمسكه بحقه في الإفراج عنه: “شقيقي فقط بيطالب أن يعيش إنسان حر، لم يجرم في حق فرد، أتمنى أن يكون بخير فالتواصل معه صعب”.
وقال على الحلبي، صديق عبد الرحمن، إن صديقه أرسل خطابا يخبره فيه بأنه تم تحويله إلى المستشفى وتم تعليق محاليل له.
ووصف الحلبي، ما يحدث لصديقه، قائلا: “موكا قرر يموت، قرر يريح الدولة من عربيات الترحيلات التي تنقله من سجن لسجن لقسم، قرر يريح والدته وأصدقائه من فلوس ومتاعب الزيارات والبهدلة وراه”، “قرر ميفكرش بقى هيخرج ولا هيتدور ولا لو خرج هيعيش إزاي ولا هيصرف على إخواته ازاي”.
وتابع: “موكا قرر يموت بطريقته، مناضل، اليوم ٤٩ يوم على إضرابه عن الطعام، جسمه أصبح جلد على عضم، لا يستطيع الوقوف على رجله، يفقد الوعي يتنقل المستشفى ويعلقوله محاليل، موكا بينهار، فعلا بيموت”.
اقرأ أيضا:
عباءة الاحتجاز.. لماذا تتعطل قرارات إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا؟
حبس موكا وتدويره
وبحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تعود أحداث حبسه على ذمة القضية الأخيرة إلى تاريخ 21 سبتمبر 2020، حيث حصل على إخلاء سبيل بتدابير احترازية، لكن القرار لم ينفذ وظل مختفيا لأكثر من 60 يوما، حتى ظهوره على ذمة قضية جديدة بنفس التهم التي سبق وأن تم اتهامه بها في القضايا التي كان محبوسا على ذمتها.
مطالبات بالإفراج الصحي
وتحت هاشتاج “موكا في خطر”، طالب رواد المواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة الإفراج الصحي عن عبد الرحمن، والذي تشير التقارير الطبية إلى حالة إعياء شديدة نتيجة الإضراب عن الطعام، بالإضافة إلى إصابته بمشاكل في الكلى وارتفاع مزمن في الضغط.
وقالت الدكتورة منى مينا، إنه من الضروري المطالبة بالإفراج الصحي عن عبد الرحمن طارق على ذمة التحقيقات.
وأضافت مينا في تدوينه لها على موقع التواصل الاجتماعي: “هناك خطر حقيقي على الشاب”.
ومن جانبه، قال محمد فتحي، المحامي بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إنه سيتقدم ببلاغ آخر للنائب العام لإثبات إضراب عبد الرحمن طارق عن الطعام.
وأشار فتحي في تصريحات لـ” مصر 360″، إلى أنه كان تقدم بشكوى للنائب العام ووزير الداخلية لإثبات حالة الإضراب ولمتابعته صحيا ووضعه تحت الملاحظة، وذلك بعد أن رفض قسم عابدين، الذي بدأ منه الإضراب عن الطعام، إثبات الإضراب لديه.