بعنوان الخليج في أسبوع، يقدم “مصر 360” خدمة أسبوعية لتسليط الضوء على أهم القضايا التي شغلت الرأي العام على رأسها: بايدن والخليج.. الرئيس الجديد يسير عكس ترامب ويجمد صفقات أسلحة للسعودية والإمارات..كندا والسعودية.. خلاف يفجره رائف بدوي والأمر بالمعروف..الإمارات تجيز منح الجنسية للعقول المميزة التي تساهم في استقرار المسيرة
بايدن والخليج.. الرئيس الجديد يسير عكس ترامب ويجمد صفقات أسلحة للسعودية والإمارات
على عكس سابقه الرئيس دونالد ترامب، الذي ارتبط بعلاقات اقتصادية قوية مع السعودية والإمارات دون النظر لأي قضايا خلافية سابقة مثل الحرب على اليمن، أو ملف حقوق الإنسان أو الخلاف الخليجي وغيرها من القضايا، يسير الرئيس الأمريكي جو بايدن بطريقة مختلفة بعدما جمد مؤقتا مبيعات أسلحة إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية التي أقرها سلفه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطوة تهدف إلى منح فريق بايدن فرصة لمراجعة العقود.
وأضاف المتحدث أنه “إجراء إداري روتيني في حال أي انتقال للسلطة، ويُظهر التزام الإدارة بالشفافية والحكم الرشيد”.
وكان ترامب وافق على صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع أبوظبي طائرات أف-35، بعد إقامتها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
اقرأ أيضًا: الخليج في أسبوع| سلطنة عمان تعيد ترتيب نظام الحكم.. واستقالة الحكومة الكويتية بعد شهر من تكليفها.. والمرأة السعودية تقترب من تولي منصب القاضي
أما الرئيس الديمقراطي بايدن فأعرب أثناء حملته الانتخابية عن استيائه من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وأشارت الإدارة التي مضى عليها أسبوع تقريبا إلى أنها تخطط لإنهاء الدعم للهجوم الذي تقوده السعودية وتدعمه الإمارات في اليمن، الذي يواجه كارثة إنسانية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوقف المؤقت لصفقات الأسلحة يهدف إلى “ضمان تلبية مبيعات الأسلحة الأمريكية لأهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في بناء شركاء أقوى وأفضل في التعاون ولديهم قدرات أمنية أكثر”.
وكانت يفترض أن تصبح الإمارات أول دول عربية وثاني دولة شرق أوسطية، بعد إسرائيل، تحصل على هذا النوع من الطائرات، بعد موافقة أبوظبي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقد يثير أي وقف محتمل للصفقة تساؤلات حول ما إذا كانت الإمارات ستواصل مسار التطبيع مع إسرائيل، وهو الإنجاز الرئيسي الذي يحسب لترامب في إدارة ملف السياسة الخارجية والشرق الأوسط.
وأعرب مشرعون من الحزب الديمقراطي عن مخاوفهم من هذه الصفقة للرئيس بايدن، وذلك خوفا من أن تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، لكنهم فشلوا في مجلس الشيوخ في عرقلة البيع عندما كان ترامب في منصبه.
وشملت الحزمة إلى الإمارات أيضا طائرات بدون طيار غير مسلحة، في حين كانت الولايات المتحدة تستعد لبيع كميات كبيرة من الذخائر والقنابل الذكية إلى السعودية.
وكان ترامب قد دعم صراحة مبيعات الأسلحة على أسس تجارية، قائلا إن السعوديين كانوا يساهمون في توفير وظائف للأمريكيين عن طريق الشراء من الشركات المصنعة الأمريكية.
لكن وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن قال خلال جلسة استماع لاعتماده رسميا من جانب الكونجرس إن الهجوم السعودي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، ساهم في تدهور الوضع الإنساني في اليمن.
اقرأ أيضًا: قطر وبايدن.. وساطة تبحث عن حل لإيقاف الصراع الخليجي الإيراني
كندا والسعودية.. خلاف يفجره رائف بدوي والأمر بالمعروف
ما تزال الأزمة بين كندا والسعودية على أشدها، خاصة بعدما غرد السفير الكندي في السعودية دانيس هوراك على حسابه في تويتر معربا عن :”قلقه إزاء الاعتقالات التي تقوم بها السعودية ضد ناشطي حقوق الإنسان” والتي كان آخرها الناشطتين السعوديتين نسيمة السادة وسمر البدوي، شقيقة السجين المعارض رائف البدوي.
وقالت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند إن “كندا ستدافع عن حقوق الإنسان في الداخل وحول العالم وحقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وهذا الموقف ثابت ومعروف لدى الجميع وينطبق على حقوق المرأة في السعودية”.
ويعد رائف بدوي الكاتب والناشط في مجال حقوق الإنسان، من مواليد 1984، ومؤسس موقع “الليبراليون السعوديون” الإلكتروني عام 2006، وهو منتدى على الانترنت لتشجيع الحوار عن الشؤون الدينية والسياسية في السعودية.
طالب السلطات السعودية عبر قناة سي إن إن الأمريكية عام 2008 بإلغاء “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” ومحاكمة رئيسها وقتها إبراهيم الغيث في محكمة العدل الدولية.
واعتقل عام 2012 في جدة بتهمة الإساءة للإسلام ورجال الدين السعوديين والردة، لكنه بُرئ من تهمة الردة التي يعاقب عليها في السعودية بالإعدام. حكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات و600 جلدة عام 2013، لكن محكمة الاستئناف رفعت العقوبة لاحقاً إلى السجن مدة 10 سنوات مع ألف جلدة وغرامة نقدية بقيمة ربع مليون دولار.
ورغم المطالبات الدولية بالإفراج عنه لأنه “سجين رأي”، إلا أن السعودية عبرت عن “استيائها” من الانتقادات الدولية، وأصدرت وزارة الخارجية السعودية وقتها بيانا رفضت ما وصفته بـ”التدخل الخارجي” في شؤونها الداخلية. ونفذت عليه عقوبة الجلد على مراحل بسبب وضعه الصحي السيئ وعدم تعافيه من آثار التعذيب.
وكانت العلاقات بين كندا والإمارات توترت عندما طردت الرياض السفير الكندي، وسحبت سفيرها وجمدت كل التعاملات التجارية الجديدة والاستثمارات، بسبب انتقاد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو المستمر لملف حقوق الإنسان في المملكة.
وقالت الرياض أيضا إنها ستنقل آلاف الطلبة السعوديين الذين يدرسون في كندا للدراسة في بلدان أخرى، بينما قالت شركة الخطوط الجوية السعودية الرسمية إنها ستعلق جميع رحلاتها إلى تورونتو.
الإمارات تجيز منح الجنسية للعقول المميزة التي تساهم في استقرار المسيرة
تواصل الإمارات بحثها عن خطى مختلفة للسير نحو المستقبل، وهذه المرة اختارت طريق البحث عن المتميزين في كل العالم ومن كل الجنسيات، مقابل امتيازات كبيرة تمنحها إياهم.
فالإمارات أعلنت عن اعتماد تعديلات قانونية “تجيز منح الجنسية والجواز الإماراتي للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم”.
وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر “تويتر” إن الهدف من هذا القرار “هو استبقاء واستقطاب واستقرار العقول التي تساهم بقوة في مسيرتنا التنموية”.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد أنه “سيتم ترشيح الشخصيات المؤهلة للحصول على الجنسية الإماراتية عبر مجلس الوزراء والدواوين المحلية والمجالس التنفيذية، وتم وضع معايير واضحة لكل فئة، وسيسمح القانون لهذه الكفاءات الاحتفاظ بالجنسية الأخرى التي يحملونها، وسيحافظ جوازنا الإماراتي على تصدره وتفوقه عالمياً”.
كانت دولة الإمارات قد منحت العام الماضي، لمئات المستثمرين والكفاءات الاستثنائية الإقامة الذهبية التي تحمل مجموعة من المزايا التي تُثري المشهدَ الاقتصادي في المنطقة.
وجاءت الإقامة الذهبية حاملة مجموعة من المزايا حيث يتم من خلالها منح تأشيرات دائمة لمجموعة من الفئات المتميزة، التي تثري المشهد الاقتصادي بالكثير من صور النجاح والتطور؛ من خلال استقطاب المستثمرين وأصحاب الكفاءات، وبما يحفِّز الإنتاج، ويحسِّن بيئة الأعمال.
– تأشيرة إقامة متجددة لمدة 10 سنوات لكل مستثمر بقيمة لا تقل عن 10 ملايين درهم (2.7 مليون دولار).
– تأشيرة إقامة لمدة 5 سنوات للمستثمر العقاري بقيمة 5 ملايين درهم (1.3 مليون دولار).
– تأشيرة إقامة لمدة 5 سنوات لرواد الأعمال بمشاريع بقيمة 500 ألف درهم (136 ألف دولار).
– تأشيرة إقامة لمدة 5 سنوات للطلاب وأسرهم من المتفوقين بالثانوية العامة والجامعات داخل الإمارات وخارجها بدرجة امتياز.
وتسعى الإمارات من خلال هذه الخطة لاستقطاب المتميزين من كل الجنسيات مع توفير كل ما يحتاجونه في المقابل يسعدها ذلك في تحقيق نهضة كبيرة.
اقرأ أيضًا: الخليج في أسبوع| قطر تتبنى المفاوضات بين دول الخليج وإيران.. وكورونا يتسبب في تراجع تنفيذ أحكام الإعدام بالسعودية.. وعمان تعود إلى أسواق الدين
سلطنة عمان تواصل “تعمين الوظائف” وتفرض القرارات على القطاع الخاص
واصلت سلطنة عمان، عملية تعمين الوظائف في عدد من القطاعات لتصبح حكرًا فقط على المواطنين في الدولة الساعية للخروج من أزمة اقتصادية في منطقة ثرية لطالما اعتمدت على اليد العاملة الأجنبية.
ويشكل الوافدون حوالي 40% من سكان عمان البالغ عددهم 4,5 ملايين نسمة. وفي الخليج يعيش أكثر من 25 مليون أجنبي، يشكلون غالبية السكان في قطر والكويت والإمارات.
وأعلنت وزارة العمل العمانية على تويتر “توطين عدد من المهن في منشآت القطاع الخاص حيث سيتم تطبيقها بعدم تجديد تراخيص مزاولة العمل للعاملين حاليا بعد انتهائها”.
وأوضحت أن ممارسة هذه المهن “ستقتصر (…) على العمانيين فقط” على أن تدخل حيز التنفيذ بعد نحو 6 أشهر.
ومن بينها المهن الإدارية والمالية في شركات التأمين والبيع والمحاسبة والصرافة وترتيب البضائع في المحلات في المجمعات التجارية الاستهلاكية، ومهن تدقيق الحسابات في وكالات السيارات.
كما تشمل بيع السيارات الجديدة والمستخدمة، ونشاط بيع قطع الغيار للمركبات الجديدة التابعة لوكالات السيارات، وقيادة المركبات الخاصة بنقل المواد الزراعية والوقود المواد الغذائية.
وكانت عمان التي تواجه العديد من التحديات الاقتصادية بما في ذلك انخفاض أسعار النفط، دعت في نيسان/ابريل الماضي الشركات العامة إلى استبدال موظفيها الأجانب في المواقع المسؤولة بالمواطنين.
وكشفت سلطنة عمان هذا الشهر عن ميزانيتها للعام 2021 التي تلحظ عجزا بقيمة 2,24 مليار ريال (5,7 مليارات دولار) رغم خفض الانفاق بنسبة 14%، مع تضرر قطاعي الطاقة والسياحة على خلفية إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأقام ملايين الأجانب في دول الخليج منذ عقود، لكن هذه الدول بدأت في 2014 تطبيق سياسات تهدف إلى تعزيز اندماج مواطنيها في سوق العمل مع تراجع أسعار النفط وإيراداتها.
استقالات جديدة في الكويت.. والشارع يترقب الإعلان عن الحكومة الجديدة
قدم 4 قياديين بديوان سمو رئيس الوزراء استقالاتهم إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لاتخاذ ما يراها مناسبا.
والاستقالات المقدمة شملت كلا من: رئيسة ديوان رئيس الوزراء الشيخة اعتماد الخالد، والشيخ د. سالم جابر الأحمد ود. رشا الصباح، والوزير الأسبق فيصل الحجي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب الشارع الكويتي التشكيل المُقبل للحكومة الكويتية الجديدة، والتي تم إسناد تشكيلها للمرة الثالثة للشيخ صباح الخالد الصباح من قبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وكان أمير الكويت قد قبل في وقت سابق استقالة رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد والوزراء، وطلب أن يستمر رئيس الحكومة والوزراء في تصريف العاجل كل في شؤون منصبه إلى حين تشكيل الوزارة الجديدة.
ويأمل الكويتيون أن يُلبي التشكيل الحكومي المُرتقب طموحات المواطن والشارع الكويتي في تصحيح مسار حكومات تعاقبت على البلاد منها مَنْ قامت بطرح الأفكار والخطط وإنجاز بعض المشاريع، ومنها مَنْ تقاعست في تنفيذ المهام المنوط القيام بها.
ويرى خبراء السياسة والاقتصاد أن الظروف الأخيرة التي يمر بها العالم بشكل عام والكويت على وجه الخصوص أثرت بشكل كبير في تنفيذ العديد من البرامج والخطط التي تخدم المجتمعات، خاصة في ظل تعطل الكثير من القطاعات الاقتصادية جراء جائحة وباء كورونا، ووجود عجز بالموازنة.