بعد خسارة الأهلي بطل إفريقيا أمام بايرن ميونيخ بطل أوروبا، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، يلعب المارد الأحمر اليوم على المركز الثالث والرابع مع “بالميراس” بطل أمريكا الجنوبية.
جماهير الأهلي تترقب مباراة فريقها التي ستقام في الخامسة بتوقيت القاهرة مساء اليوم على ملعب استاد المدينة التعليمية بالدوحة، بفارغ الصبر رغبة منهم في تكرار إنجاز 2006.
المارد الأحمر حصد البرونزية في 2006 رفقة جيله الذهبي بقيادة أبو تريكة وبركات ومتعب ووائل جمعة والحضري وتحت إدارة البرتغالي مانويل جوزيه عراب الجماهير الحمراء وصاحب أكبر الإنجازات.
لكن الأهلي يلعب هذه المرة مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي لمع في فترة قصيرة مع الشياطين الحمر، وحقق بطولتي دوري أبطال أفريقيا التاسعة ثم كأس مصر.
ولكن ماذا عن بالميراس خصم الأهلي في اللقاء الصعب؟ وكيف ستكون المواجهة سهلة أم صعبة؟، ومن هو وما هي أهم وأبرز معلومات عنه تاريخيًا وفنيًا ومشواره بالبطولة؟.
“بالميراس”.. تاريخ كبير وحاضر جيد
“بالميراس” تأسس عام 1914، ويعد أحد أهم الأندية في البرازيل وأكثرها نجاحًا وجماهيرية. فاز بلقب الدوري البرازيلي 10 مرات كأكثر نادٍ يحرز اللقب، إضافةً إلى كوبا ليبرتادوريس عامي 1999 و2020.
لعب لبالميراس العديد من نجوم المنتخب البرازيلي، مثل كافو وادميلسون ومولر وريفالدو وروبرتو كارلوس وروماريو. كما أنه يحتل المركز السابع في ترتيب الدوري البرازيلي.
بالميراس خاض 33 مباراة في الدوري فاز في 14 وتعادل في 11 وخسر 8 مرات. بينما أنهى الدوري الموسم الماضي في المركز الثاني برصيد 74 نقطة.
فيما لعب 69 مباراة هذا الموسم في مختلف البطولات، فاز في 36 وتعادل 21 مرة وخسر في 12. كما أحرز لاعبوه 112 هدفًا في كل المسابقات وتلقت شباكه 50 هدفًا. بينما يعد لويز أدريانو هداف الفريق بـ20 هدفًا في جميع البطولات.
“أدريانو” هو اللاعب الوحيد الذي سبق له اللعب أمام الأهلي، عندما لعب لإنترناسيونال عام 2006 في مباراة دور نصف النهائي، وأحرز هدف الانتصار على الأهلي. كما يعد أخطر لاعبيه بالإضافة لرافاييل فييجا وويليان، ويدربه البرتغالي آبيل فيريرا ويلعبون بطريقة 4-1-4-1.
مستوى باهت في المونديال
بطل أمريكا الجنوبية خسر أمام تيجريس أونال المكسيكي، الذي فجر مفاجأة كبرى بالتأهل للمباراة النهائية عقب فوزه بهدف على الفريق البرازيلي. كما سجل ظهوره الأول في مونديال الأندية ممثلًا لقارة أمريكا الجنوبية، عقب فوزه في نهاية شهر يناير الماضي ببطولة “كوبا ليبرتادوريس”.
الفريق خاض مواجهة تيجريس في نصف نهائي مونديال الأندية بنفس التشكيل الذي لعب به المباراة النهائية. كما فاز باللقب بعد إسقاط مواطنه سانتوس في “الماراكانا” بهدف قاتل.
تشكيل بالميراس
التشكيل الأساسي لبالميراس” (ويفيرتون، روتشا، جوستافو جوميز، لوان، فينيا، دانيلو، مينينو، زي رافائيل، رفائيل فييجا، روني، لويز أدريانو”.
تيجريس كان الطرف الأفضل في المباراة أمام بالميراس، حيث كان الأكثر إيجابية على المرمى وخلق لاعبوه أكثر من فرصة لهز الشباك. بينما قدم بالميراس أداءً باهتًا للغاية، لينال خسارة مستحقة هي الأولى لفريق برازيلي في البطولة أمام أحد الأندية المكسيكية.
نتيجة بالميراس تطمئن الأهلي كثيرًا بقدرة الأحمر على تحقيق الفوز حتى لو بصعوبة كما فعل أمام الدحيل وتحقيق الميدالية البرونزية لتكرار إنجاز عام 2006.
اقرأ أيضًا.. عن الأهلي وجماهيره وكأس العالم للأندية: “القاضية مش دايمًا ممكن”
رقميًا الأهلي أفضل في كأس العالم
لغة الأرقام تبتسم للأهلي على حساب بالميراس الذي خاض لقاء وحيدًا في البطولة، بينما لعب الأحمر مباراتين. ومن خلال مواجهة الفريق البرازيلي الوحيدة نعرض أهم الأرقام التي قدمها لاعبيه في هذا الظهور الباهت الذي ربما يتغير كثيرًا في لقاء الأهلي.
كانت السيطرة في مباراة بالميراس وتيجريس متكافئة، وسط تفوق طفيف للغاية للفريق المكسيكي الذي استحوذ على الكرة خلال المباراة بنسبة 51%، مقابل 49%.
اقرأ أيضًا.. محمد مجدي “قفشة”.. “اللاعب المُخلّص” الذي انتظره الأهلي 5 سنوات
بينما أهدر تيجريس عدة فرص في المباراة، حيث حاول على المرمى 8 مرات بينها 4 بين القائمين والعارضة، وسجل هدفه الوحيد من ركلة جزاء.
على الجهة الأخرى، سدَّد بالميراس 7 كرات بينهم تصويبة وحيدة على المرمى، وجاءت تسديدات بالميراس خلال المباراة بواقع (2 من داخل منطقة الجزاء و5 من خارج المنطقة).
بالميراس وتيجريس
كما حصل بالميراس على 4 ركنيات خلال المباراة، مقابل ثلاث لتيجريس. كما وقع بالميراس في مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة (7 تسللات)، ولم يقع أي لاعب من تيجريس في التسلل.
واتسمت المباراة بالتهور بين الفريقين حيث ارتكب فريق بالميراس 12 خطأً إداريًا “فاول”، مقابل 14 خطأ ارتكبه لاعبو تيجريس. بينما أشهر حكم المباراة 4 بطاقات صفراء بواقع إنذارين للاعبي بالميراس ومثلهما لتيجريس.
اقرأ أيضًا.. ملك على عرش أوروبا.. بايرن ميونيخ من بداية سيئة لموسم استثنائي
تلك الأرقام يتفوق عليها الأهلي خاصة في لقائه أمام الدحيل بالدور الأول للبطولة عندما فاز بهدف نظيف، وامتلك زمام المباراة بالشوط الأول تمامًا طولاً وعرضًا.
فيما غاب الأهلي بشكل كبير في نصف نهائي البطولة أمام البايرن كونّه استحوذ تمامًا على كافة مجريات اللعب لصالحه وسط تراجع ومستوى متوسط للأحمر أمام بطل أوروبا.