اليوم هو عيد الحب.. فإذا كنتي يا عزيزتي من المحظوظات المحسودات المرتبطات ولستِ من السناجل “أعوذ بالله الوحشين دول” واللاتي تخشين من حسدهن على قرة عينك خطيبك أو حبيبك أو زوجك، فهذا المقال لكِ..

عزيزتي المحبوبة احذري، فليس هناك أحلى من كلمة أحبك وخاصة في هذا اليوم ولكن كثيرًا جدًا يتم استغلال هذة الكلمة لأغراض أخرى غير المحبة وغير التعبير المباشر عن الحب، بل هي وسيلة سهلة جدًا للاستغلال وكسر القلوب.. فهناك أسباب أخرى ليخبرك أنه يحبك غير الحب.

“الحب كله نعيم”

الفراغ يعمل أكتر من كدة، الفراغ العاطفي تحديدًا سيدفعه للسعي بأن يكون محبوبًا وموضع اهتمام، فلو أنتِ بالنسبة له تملأين هذا الفراغ بالكثير من الرسائل والسؤال عن الحال والعديد من الـ”لايكات” على منشوراته وصوره على “فيسبوك” فسيسعد بذلك كثيرًا..

اهتمامك بمشكلاته وعمله ومساعدته في مسئولياته ونصائحك اليومية في الرسائل ما بينكما، سيجد من يحنو عليه -سواء بقصد منك أو بغير قصد- ولضمان استمرار هذا العطف بجانب عدم تقديره لمشاعره ووضعها تحت مسمى واضح وجد نفسه يقول الكلمة، هي مجرد كلمة قيلت في لحظة ضعف واحتياج، كثيرًا يكون الفتى فعلًا حسن النية فهو فقط يريد تمرير الوقت بلا ملل، خاصة وأنك هنا في الجوار على بُعد رسالة واحدة منه وتتجاوبي فورًا بكل صدق.. ضعي هذا الاحتمال في الحسبان، فقط.

“وإن دام يدوم يوم واللا يومين”

لا يريد أن تكون خانة الأستبن خاوية، فهو قد يقول أحبك بغرض تحديد إقامتك في خانة الأستبن، لماذا؟ لأنه قد يكون يحب أخرى بالفعل ويخشى أن ترفضه أو لا يستطيع أن يخبرها بحبه من الأساس، فيضعك جانبًا في حالة لو فشل في حبه الحقيقي الأصلي، وحينها وبعد عدة محاولات أن يجد حبًا حقيقيًا سيلجأ للارتباط بك وربما سيتزوجك ولكن يكون أبدًا راضيًا وسيظل يبحث عن حب آخر بدلًا من الأستبن التي ارتبط بها أو تزوج منها.. أما لو نجح ورضيت به الأخرى فستنقلبين قلبة سيارة لوري على الدائري وستجدين اختلافًا عظيمًا في المعاملة.

“وأعرف حكايات مليانة آهات”

عارفة أغنية “أنا حواليا كتير ما لهم ولا تأثير”؟ حسنًا.. هو يحب أن يكون الفنانة لطيفة بين أصدقائه، يحب أن تكون حوله فتيات كثيرات يتباهى بهن وحتى يبقيهين دائمًا حوله يخبرهم بالكلمة السحرية “أحبك”، الكثير من الشباب يفعل ذلك عادي جدًا وبدون خجل أو مداراة بين أصدقائه فالكثير يبرر ذلك بأنه من الطبيعي أن تتعدد علاقات الرجل قبل الزواج، وأن يختبر ويُجرب حتى يصبح ذو خبرة، حتى وأن كانت علاقات متعددة سريعة أو متعددة في نفس الوقت.. انتي مجرد قطعة في كوليكشن علاقاته، فربما وهو يبعث لك برسالة يوم عيد الحب يخبرك بشوقه وحبه فقد يبعث بنفس الرسالة “مورنيننج تيكست” لأخرى.. فاحذري هذا “المقطع السمكة حتى ذيلها.

“ما أعرفش إزاي أنا حبيتك.. ما أعرفش إزاي يا حياتي؟”

عايز منك مصلحة، ويعرف أنك عاطفية وحرفيًا على تكة لو قال لك أحبك فقد ضمن أنك متثبتة قدامه وقدام أي طلب سيطلبه منك، قد يكون غرضه فلوس، كل شوية سلف بحجة مختلفة.. خدي عندك: مشروع بيعمله وطبعًا هذا مهم حتى يبقى رجل أعمال ناجح ويقدر على  خطبتك، أو “بيعمل حاجة لله وبيلم مبلغ عشان يعمل عملية لحد معرفة، أو بيحب تدفعي معاه في الفاتورة وانتوا خارجين لأنه بيؤمن ” دلوقت بس” بالندية في التعامل والمساواة، ممكن أيضًا أن تكون تكون مصلحة في العمل تستطيعين أنت وحدك أن تخلصيهاله بواسطة منك أو بتليفون، أو يريد أن يصور منك المحاضرات والملخصات التي تجتهدي فيها لأنه فاشل والأمتحانات تقترب عزك الله، لذا فهو “يحبك” الآن.. هو شخص مادي وأناني وسهل كشفه بكثرة طلباته، أرجوك لا تقولي لنفسك “لازم أقف جنبه” ساعديه في موقف أو أثنين لا أكثر.. فتدبري.

“ده حبيب إمبارح وحبيب دلوقتي”

ببساطة شديدة قد يكون السبب: عاوز يتجوزك، فيلاقي نفسه أيام الخطوبة عاوز يعيش الحالة، وقد جرى العرف على أن فترة الخطوبة كلها كلام حب فيظن واهمًا أنه عاشق ويبدأ في تصنع الحب وما يتبعها من غيرة وشوق وتحكم في الأخر والأحلام المشتركة.

64% من حالات الطلاق تحدث في السنة الأولى من الزواج حسب إحصائية لجهاز التعبئة العامة والإحصاء، وبالتأكيد فأن أكثر الأسباب هو عدم التفاهم والتوافق، وهو بسبب التسرع والإقبال على الزواج من الطرفين دون تفكير، الرجل يريد زوجة دون الالتفات أو الاهتمام بالشخصية نفسها، والفتاة تريد بيتًا هربًا من قيد أسرتها فتقع في قيد آخر، والنتيجة زواج سريع وطفل رضيع..

“واللي صدق في الحب قليل”

سبب آخر: عاوز قلة أدب كما قالت سهير البابلي في فيلم “بكيزة وزغلول”، الكثير من الرجال يخلطون بين مشاعر الحب والرغبة الجنسية، والكثير أيضًا يكون مُدرك للفارق بين الاثنين.. في كلا الحالتين يكون الهدف ليس فقط ملء فراغ عاطفي أو استغلال مادي أو تخليص مصلحة أو جعلك أستبن ولكن أن يستغلك جنسيًا لأنه بيحبك وهذا النوع ستجدينه يقول الكلمة سريعًا ربما في أول لقاء أو شات، سيفاجئك بكلمة أحبك بعد أن تكونا يا دوب في بداية التعارف، من المفترض أن تحذر الفتيات عندما تسع هذه الكلمة وعندما تطمئن فيما بعد ستسعد بها.. لا تدعي أي رجل يُسيء معاملتك ليصل لغرضه الجنسي ثم يتركك بعدها بحجة أنه لم يتوافق معك أو أنه لم يجد بينكما شيئًا مشتركًا.. الجنس هو علاقة جميلة لا يجب أن يتم استغلال طرف فيها ودفعه لممارسته بالكذب باسم الحب..