داهم مسلحون كلية العلوم الحكومية، صباح اليوم، في كاجارا بولاية النيجر في نيجيريا، وعمدوا إلى اختطاف العشرات من الطلاب.
وفق تصريح إبراهيم متان سكرتير حكومة ولاية النيجر، قإن “قطاع طرق” يرتدون زيا عسكريا اقتحموا المدرسة بهدف خطف أطفال طلاب في المدرسة، حيث اقتادوا الطلاب برفقة بعض المعلمين الى منطقة مجهولة.
قبل أيام مسؤول نيجيري حذر من احتمال حدوث هجمات للطلاب ويعتقد أن المهاجمين اقتادوا الأطفال إلى غابة قريبة.
مساومة وانتقام
عملية الاختطاف التي جرت صباح اليوم جاءت ردا على عملية اعتقال قوات الأمن النيجيرية 40 من أفراد العصابة المسلحة في ولاية أداماوا شمال شرق البلاد بالامس؛ وهي منطقة نفوذ جماعة بوكو حرام الإرهابية. كما تمت مصادرة ثمانية أسلحة وكمية غير محدودة من الذخيرة وقليل من الأموال.
وفقا لتصريحات الحكومة النيجيرية يحضر ما يقدر بنحو 1000 طفل إلى المدرسة يوميا، وحسب المعلومات المتوفرة تم أحصاء اختطاف 27 تلميذًا في المدرسة ومعلمين وجاري استكمال الاحصاء.
فيما ذهبت بعض التقارير الاخبارية، أن طالبًا واحدًا على الأقل قُتل بعد أن فتح مسلحون النار أثناء محاولته الهرب، كما تمكن احد الموظفين المختطفين وبعض الطلاب من الفرار.
تأتي عملية الاختطاف الأخيرة بعد شهرين فقط من قيام جماعة بوكو حرام الإسلامية الإرهابية باختطاف أكثر من 300 فتى من مدرسة داخلية في ولاية كاتسينا، ثم إطلاق سراح الأطفال بعد أسبوع من تنقلهم داحل منطقة غابية للاختباء من السلطات.
وقالت الجماعة الإرهابية بوكو حرام في بيانا لها، إنها اختطفت الصبية من أجل “منع الممارسات غير الإسلامية في التعليم الغربي الذي تقدمه الحكومة النيجيرية”، ويعد هذا هو الهدف الاساسي الذي قامت جماعة بوكو حرام بسببه في الأساس حيث تعني كلمة بوكو حرام “التعليم حرام”.
نشاط كبير للجماعات الإرهابية
المراقب للوضع في نيجيريا سيفهم أن الغارة قبل الأخيرة شكلت نقطة تحول رئيسية للمسلحين الذين كان يعتقد أن وجودهم ضئيل في المنطقة، كما ساعدت في تقدم الجماعات الجهادية في شمال غرب نيجيريا.
منذ تولي الرئيس محمد بخاري الحكم 2015 جعل مقاومة بوكو حرام أولوية قصوى، لكن الوضع الأمني في شمال نيجيريا لم يتحسن بالرغم من ذلك. زاد نمو الجهاديين في المنطقة بعد أن أصدر التنظيم مقطع فيديو دعائيًا لعام 2020 يتعهد بالولاء لزعيم بوكو حرام ، أبو بكر شيكاو.
الجدير بالذكر أن الجماعة لفتت أظار العالم قبل ست سنوات عندما قامت باختطاف أكثر من 270 فتاة من مدرسة في شيبوك بولاية بورنو، وحتى الآن نجا أو تم إطلاق سراح أو إنقاذ 164 فقط، ولا يزال مصير الـ 112 الآخرين في عداد المفقودين وما زال آباؤهم يبحثون بيأس عن إجابات حول مصير الفتيات المفقودات.
بدأت بوكو حرام في استهداف المدارس في عام 2010 ، مما أسفر عن مقتل مئات الطلاب بحلول عام 2014. وقال متحدث باسم الجماعة إن مثل هذه الهجمات ستستمر طالما استمرت الحكومة النيجيرية في التدخل في التعليم الإسلامي التقليدي.
معظم عمليات الخطف التي يقوم بها “قطاع الطرق” تتم من أجل الحصول على فدية. في عام 2020، فقد أكثر من 3000 شخص حياتهم داخل الأمة نتيجة الاشتباكات المسلحة بين العديد من العصابات.